مسيرة تضامنية جديدة في الرباط مع الشعب الفلسطيني- (فيديوهات)

حجم الخط
1

الرباط- “القدس العربي”:

من ساحة باب الأحد في العاصمة الرباط، انطلقت صباح الأحد مسيرة تضامنية حاشدة للشعب المغربي، مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكل أنواع الجرائم الوحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتحالف الطقس مع رغبة المغاربة في إظهار نصرتهم للقضية الفلسطينية، حيث انسحبت الأمطار التي عمت مختلف ربوع المغرب منذ الجمعة وإلى غاية ليلة السبت الأحد.

ولم يخلف المغاربة الموعد مجددا، وسارت أقدام الآلاف منهم منطلقة من ساحة باب الأحد الشهيرة، مرورا بشارع محمد الخامس باتجاه الساحة المقابلة للبرلمان والتي صارت مكانا أثيرا تختاره جميع التظاهرات والمسيرات كملتقى لها خلال يوميات التضامن مع فلسطين.

المسيرة التي دعت لها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، و”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، وهيئات أخرى، حمل خلالها المشاركون طيلة سيرهم التضامني، علما ضخما لفلسطين، كما زينت الكوفيات صدورهم وأعناقهم، إلى جانب عدد لا حصر له من الأعلام الفلسطينية صغيرة الحجم.

وبدت واضحة تلك اللافتة التي سارت في مقدمة المشاركين، وقد ظهرت عليها عبارة “الشعب المغربي مع المقاومة وضد حرب الإبادة الجماعية والحصار”، الأطباء أيضا كانوا حاضرين وميزتهم لافتة خاصة كتبوا عليها “التنسيقية الوطنية أطباء من أجل فلسطين تستنكر الاستهداف الصهيوني لمهنيي الصحة”.

الحضور النسوي كالعادة كان لافتا ككل مرة، ورفعت المشاركات في المسيرة لافتة كتب عليها “المرأة المغربية في دعم دائم للمرأة الفلسطينية المجاهدة صانعة مجد المقاومة”، وإلى جانبها لافتة أخرى حملتها النساء أيضا، تقول “الشعب المغربي يهنئ الشعب الفلسطيني على الانتصار الكبير الذي سطرته المقاومة في معركة (طوفان الأقصى)..”.

وصدحت حناجر المشاركين بشعارات قوية اعتاد عليها المغاربة في كل مناسبة تضامنية مناصرة للقضية الفلسطينية، ومن بينها “شعب الأقصى سر سر.. حتى النصر والتحرير”، و”غزة غزة.. رمز العزة”، و”إدانة شعبية لأمريكا الإرهابية”، و”من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين”.

الأناشيد الفلسطينية الأثيرة لم تغب عن التظاهرة ورددتها مكبرات صوت حرصت الجهات المنظمة للمسيرة على أن تكون عبر شاحنات صغيرة ترافق خطوات المشاركين، ومنها جاء صوت يقول “الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا”، ويضيف الصوت نفسه “الأقصى ينتظر صلاحا فالله الله أشاوسنا”.

وكانت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قد أكدت في بيان الدعوة للمشاركة في المسيرة، أنه تأتي في أعقاب “استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة بوجه خاص”.

وحسب البيان، فإن العدوان الوحشي لإسرائيل على الشعب الفلسطيني يتم “بشراكة مع الإمبريالية الأمريكية وحلفائها من القوى الاستعمارية الغربية في تجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية، وخاصة الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها”.

ووفق بيان الجبهة فإن تنظيم المسيرة يأتي “تنديدا بإمعان النظام المغربي في التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم وسكوته على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”، وكذلك “دعما وإسنادا لصمود المقاومة الفلسطينية الباسلة واستماتة الشعب الفلسطيني المكافح وتشبثه بأرضه”.

مسيرة صباح الأحد الحاشدة وهي الثانية من نوعها وحجمها، سبقتها الجمعة وقفات احتجاجية على وحشية إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، حيث شارك العديد من المواطنين فيها في عدد من المدن المغربية.

وتدخل تلك الوقفات في إطار جمعات الغضب التي تدعوا لها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وكانت الجمعة الماضية موعد الرقم 18 في “ذكرى الإسراء والمعراج.. دعم لطوفان الأقصى”.

وعكس صباح الأحد، كان الجمعة يوما ماطرا مثل السبت، ولم يمنع ذلك المغاربة في مدن عديدة من الخروج والمشاركة في تلك الوقفات الاحتجاجية ضد العدوان الهمجي والوحشي لإسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

وكالعادة حضرت الأعلام الفلسطينية والكوفيات واللافتات ورددت الحناجر شعارات صارت مثل الهواء لكل المشاركين المواظبين على المساهمة في هذه التظاهرات الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سليم:

    المطرب الإيطالي كالي، امس آثار انزعاج السفير الإسرائيلي لمطالبته بإيقاف حرب الايبادة بحق الشعب الفلسطيني من على منصة مهرجان سان رمو الشهير الذي يتابعه ملايين المشاهدين في إيطاليا وفي اوروبا

اشترك في قائمتنا البريدية