واشنطن- تونس- “القدس العربي”: أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” أن الجيش الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن سفينة “مادلين”، بعد أن اقتحمها فجر الإثنين خلال رحلتها لكسر الحصار عن قطاع غزة.
Meet ‘Madleen’, named after a Palestinian fisher: a symbol of resistance and resilience. This month, she will sail to Gaza, carrying a cargo of hope and humanitarian aid. https://t.co/q03iKkczbm #BreakTheSiege pic.twitter.com/lqteIHgdBR
— Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) May 15, 2025
وقال الائتلاف، عبر قناته على “تلغرام”، إن الاتصال انقطع مع السفينة عقب صعود قوات الاحتلال إلى سطحها، في مؤشر على سيطرتهم الكاملة عليها. وكانت السفينة قد تعرّضت، مساء الأحد، لاعتراض من خمسة زوارق حربية إسرائيلية أثناء اقترابها من المياه الإقليمية لغزة، وفق ما أكده بيان رسمي صادر عن التحالف.
وأشار البيان إلى أن صافرات الإنذار دوّت على متن “مادلين”، ما دفع الطاقم إلى قرع جرس الطوارئ وتجهيز سترات النجاة تحسبًا لهجوم محتمل. وأظهرت صور بثّتها النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، التي كانت على متن السفينة، لحظة إطلاق الصفارات، وكتبت معلقة: “إنهم هنا”، في إشارة إلى اقتراب القوات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الجيش الإسرائيلي سيطر على سفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، واعتقل 12 ناشطًا كانوا على متنها، تمهيدًا لترحيلهم.
— Rima Hassan (@RimaHas) June 8, 2025
وأفاد مراسل متواجد مع الأسطول عبر الإنترنت عند الساعة 11:18 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة، أن خمسة زوارق إسرائيلية سريعة بدأت تطويق السفينة، مضيفًا أن القبطان أعطى تعليماته للركاب بالبقاء هادئين وجالسين مع جوازات السفر وسترات النجاة في متناول اليد. وذكر أن محادثات دارت بين الطاقم والجنود الإسرائيليين، حيث أكد النشطاء خلالها أنهم يحملون مساعدات إنسانية ويأتون في مهمة سلمية.
BREAKING!!! – 11:18PM UK time; I am with the flotilla online. They have just been reached by the Israel speedboats – 5 vessels circling the flotilla. The captain is instructing the team to stay calm and seated, with their passports and life jackets on. I hear them speaking with…
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 8, 2025
بدورها، أكدت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، في منشور على منصة “إكس”، تطويق السفينة بخمسة زوارق إسرائيلية.
من جهتها، قالت مصادر من أسطول الحرية لـ”القدس العربي” إن القوارب الإسرائيلية أصبحت قريبة للغاية من السفينة “مادلين”، ويمكن رؤيتها بوضوح من على متنها.
وأطلق الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، المتواجد على متن السفينة، نداء استغاثة عبر حسابه على “إنستغرام”، قال فيه: “نحن نتعرض للهجوم. نحتاج لدعمكم. جيش الاحتلال هنا الآن. أرجوكم أطلقوا الإنذار. نحن محاصرون بقواربهم. نعم، هذا اعتراض. إنها جريمة حرب تحدث الآن”.
🚨🚨🚨🚨🚨 URGENTE 🚨🚨🚨🚨
EN SU CUENTA INSTAGRAM, THIAGO ÁVILA DICE: WE ARE BEING ATTACKEDر pic.twitter.com/YcVbNlbOnU— Yassine Benzadi (ياسين بن زادي ) (@BenzBe68064) June 8, 2025
وبعد ذلك، أعلن تحالف أسطول الحرية عن انقطاع الاتصالات مع السفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة.
وقال التحالف في بيان، إن أجهزة الاتصال على متن السفينة تعرّضت للتشويش، تزامنًا مع بث أصوات مزعجة عبر موجات الراديو، ما أعاق قدرة الطاقم على التواصل الخارجي، وأثار القلق بشأن سلامة المتطوعين والمساعدات على متنها.
وأضاف البيان أن طائرات مسيّرة من نوع “كوادكوبتر” حاصرت السفينة في المياه الدولية، وقامت برش مادة بيضاء “مهيجة” على سطحها، ما يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ويعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدة “الكوماندوز 13” التابعة للبحرية الإسرائيلية قد تلقت أوامر باعتراض السفينة ليلًا، وسط خشية إسرائيلية من توثيق أي استخدام للقوة ضد النشطاء قد يضرّ بصورة الاحتلال دوليًا.
وأكد الناشط محمود الشبراوي، في تصريح لـ”القدس العربي”، أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال متوترة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات منذ أكثر من 100 يوم. وأشار إلى تحركات مكثفة للزوارق الحربية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، ما ينبئ بنيّة إسرائيلية لمنع السفينة من الوصول.
وأضاف الشبراوي: “نضال طاقم سفينة مادلين الإنساني يعيد تسليط الضوء على معاناة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة، ويكسر جدار الصمت الدولي تجاه مجازر خلفت أكثر من 55 ألف شهيد خلال أقل من عامين”.
ووجّه الشبراوي رسالة إلى قادة العالم، دعاهم فيها إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار الجائر على غزة، مؤكدًا أن السكوت على هذه المأساة لم يعد مقبولاً.
من جانبه، قال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة وعضو مؤسس في تحالف أسطول الحرية، إن جميع النشطاء على متن “مادلين” تلقوا تدريبات خاصة للتعامل مع سيناريوهات الاعتراض والهجوم.
وفي واشنطن، دعت البرلمانية الديمقراطية رشيدة طليب، إلى جانب عشرة مشرّعين أمريكيين تقدّميين، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ضمان سلامة سفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تحمل مساعدات إنسانية عاجلة وتقلّ 12 راكبًا مدنيًا في مهمّة إنسانية.
وفي رسالة وجهتها طليب إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، جاء فيها: “نكتب إليكم لنحثكم على بذل كل ما في وسعكم لضمان سلامة السفينة وركابها المدنيين غير المسلحين، وإنجاح مهمتها السلمية والإنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة”.
I’m leading a letter to the Trump Administration demanding safe passage for the @GazaFFlotilla to deliver humanitarian aid and food to Gaza. Any interception or attack on this crew is a violation of international law. pic.twitter.com/2wMyMpBveJ
— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) June 6, 2025
وأشار المشرّعون إلى أن مخاوفهم تنبع من “تاريخ الحكومة الإسرائيلية في استخدام القوة العسكرية المميتة لمنع وصول سفن المساعدات إلى غزة”. واستشهدوا بحادثة عام 2010 عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة”، ما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء، بينهم مواطن أمريكي، إضافة إلى وفاة راكب عاشر متأثرًا بجراحه لاحقًا. كما تعرضت سفينة “الضمير” لهجوم بالطائرات المسيّرة في مايو/ أيار الماضي قبالة سواحل مالطا.
وكان طاقم “مادلين” قد أطلق إشارة استغاثة في الرابع من يونيو/ حزيران، مع تحليق طائرات مسيّرة فوق السفينة. وفي تعليقه على الرحلة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيفي ديفرين، إن “الجيش مستعد للتحرك على جميع الجبهات، بما في ذلك الساحة البحرية”، مضيفًا: “سنتصرف وفقًا لذلك”، حسبما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست.
واعتبر النواب الأمريكيون أن “أي هجوم على السفينة أو طاقمها المدني يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، وأضافوا: “في ظل تقاعس الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي عن استخدام نفوذهم الهائل لإنهاء هذا الحصار، يمثل النشطاء على متن مادلين نموذجًا للإنسانية والتضامن”.
وتحمل السفينة موادًا أساسية تشمل الأرز والدقيق والأدوية وحليب الأطفال إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أكثر من 600 يوم من القصف الإسرائيلي، ويواجه فيه السكان خطر المجاعة بعد حصار شامل للمساعدات استمر لشهرين، وتم تخفيفه فقط في مايو/ أيار تحت ضغط دولي، لكن دخول المساعدات ما زال محدودًا بشدة.
وبحسب كومن دريمز، فإن من بين ركاب السفينة عضو البرلمان الأوروبي ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وهي مشاركة أثارت تهديدات من شخصيات يمينية، بينها السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي كتب على وسائل التواصل: “نأمل أن تجيد غريتا وأصدقاؤها السباحة!”.
ENGLISH BELOW
✊ Plus de 200 députés de toute l’Europe s’unissent pour adresser cette lettre ouverte aux autorités israéliennes, leur demandant de :
⁃ Garantir la sécurité de toutes les personnes à bord du Madleen ;
⁃ Permettre au navire un passage sûr et sans entrave vers… pic.twitter.com/HiqioRPLxU— Rima Hassan (@RimaHas) June 7, 2025
وقد انتقدت طليب وزملاؤها هذه التهديدات، معتبرين إياها “أمرًا خطيرًا ومقلقًا، خصوصًا أنها صدرت عن مسؤولين أمريكيين منتخبين يطلقون (نكاتًا) تهدد بالعنف ضد مدنيين”.
وحثت الرسالة وزير الخارجية على “مراقبة رحلة السفينة وردع أي أعمال عدائية محتملة”، مشددة على ضرورة معالجة “جذر المشكلة” والمتمثل في “الحصار الإسرائيلي الوحشي والتجويع الجماعي لسكان غزة”، مع الدعوة إلى “إنهاء الحصار فورًا، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط، وفرض وقف دائم لإطلاق النار”.
وقد وقّع على الرسالة إلى جانب طليب كل من: ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وإلهان عمر، وبراميلا جايابال، وغريغ كاسار، وديليا راميريز، وأيانا بريسلي، ومارك بوكان، وآل غرين، وخيسوس “تشوي” غارسيا، وسمر لي.
وفي السياق ذاته، كتبت السيناتورة الإيرلندية لين روان: “ينبغي أن تتركز أنظار العالم على أسطول الحرية، لأن حياة هؤلاء النشطاء تعتمد على ذلك. إنهم يخاطرون بحياتهم لتسليط الضوء على الوحشية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة”.
ويوم السبت، وقّع أكثر من 200 نائب في برلمانات أوروبية رسالة موجهة إلى إسرائيل تطالبها بضمان سلامة جميع أفراد طاقم “مادلين”، والسماح بدخول السفينة إلى غزة بشكل آمن، وإيصال المساعدات، ورفع الحصار بالكامل.
وكتب النواب الأوروبيون: “العالم يراقب. وهذه فرصة لإظهار احترام القانون الإنساني وحقوق الإنسان.”
وبحسب تصريح للناشطة الحقوقية الألمانية ياسمين أكار لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن السفينة باتت قبالة السواحل المصرية، وأضافت: “نحن بخير جميعًا”. وفي تصريح منفصل، دعت ريما حسن حكومات العالم إلى “ضمان مرور آمن لأسطول الحرية”.
الله يحفظهم من شر الصهاينة الملاعنة ✌️🇵🇸😎☝️🔥🐒🚀
نفاق الإعلام الغربي.
دليل على سيطرة الصهاينة على الإعلام. 😉
أين العرب .لماذا لم نر سفنا عربية تحمل ناشطين و شخصيات سياسية تبحر نحو غزة مثلما يفعل الأوروبيون. أم أن هؤلاء أكثر إنسانية و أقرب وجدانيا إلى سكان غزة المحاصرين. ماذا اصاب النخب و الشعوب العربية. لماذا هذه السلبية. هل مات فيهم الشعور الإنساني النيل . هل فقدوا مقومات الإنسانية و تحولوا إلى مجرد كائنات اشبه بالحيوانات أو هم أقل درجة من ذلك.
هناك قافلة ضخمة من دول عدة تتجه الآن لمدينة رفح المصرية ، نأمل أن تكون في القافلة.
النشطاء على متن السفينة كانوا يتوقعون حصول هذا الامر وحتى متاكدين تماما منه ولكنهم رغم ذلك ابحروا باتجاه غزة ليس من اجل ان تصل المساعدات فهي لا تمثل اي نسبة مهمة للناس في غزة ولكنهم يريدون فضح سياسات اسرائيل واجبارها على وقف الحرب وهؤلاء اشجع مننا جميعا كشعوب لاننا منافقين ولا نعرف سوى الدعاء في خطب الجمعة وسب وشتم اليهود
كلامك سليم %100
الجيش الإسرائيلي هو الجيش الانذل و الأحقر في العالم ،، أما الكيان الصهيوني غير الشرعي فهو ابشع و أقذر نموذج للنازية و الفاشية
بدعم مباشر من الأسطول الأمريكي المنتشر في البحر الأبيض المتوسط و إسناد من قطع بحرية حربية ألمانية تمكنت زوارق إسرائيلية من السيطرة على السفينة مادلين التي تقوم بمهمة إنسانية
هي سفينة صغيرة حتى قراصنة عاديون يستطيعون السيطرة عليها
كان هذا متوقعاً من عصابة قتل وإجرام وحشي فاشية متطرفة ومدعومة من عصابة لندسي غراهام في واشنطن. لكم الله ياشعب فلسطين.
جهودهم مشكوره تميزت بالإرادة والتصميم لإسماع مؤسسات ومنظمات العالم ، اختطافها كان متوقعا ، وكانت الأنفاس محبوسه خوفا ان يؤدي ذلك إلى اراقة بعض دماء الناشطين كما حدث لسفينة مرمره ، والعدو لم يكن ليسمح لها بكسر الحصار ولو أدى إلى اراقة الدماء ، صوت طاقم السفينه كان جريئا وعاليا، رغم المخاطر تصميم لم ترهبه بنادق العدو. تحية لهم جميعا