غزة – “القدس العربي”:
أكد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، أن حركته لا تريد إنشاء جسم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت قال إن حماس لا تقبل أن تبقى أبواب المنظمة “مغلقة”.
وقال مشعل خلال لقاء تفاعلي على منصة “تويتر”، ونشره الموقع الرسمي لحركة حماس “لا نريد إنشاء جسم بديل لمنظمة التحرير، ولا نقبل أن تبقى مغلقة الأبواب”.
وأعلن مشعل الذي لا تنضوي حركته تحت لواء منظمة التحرير، رفضها “فرض قيادات بقوة الأمر الواقع”، وكان بذلك يتحدث عن اختيار أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئاسة المجلس الوطني، خلال اجتماعات المجلس المركزي التي انتهت الأسبوع الماضي في مدينة رام الله.
وأشار مشعل إلى أن حركة حماس وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية “تستطيع أن تصيغ مشروعا وطنيا”، لافتا إلى أن حماس “تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس الانتخابات التي تمثل إرادة شعبنا، والشراكة مع كل الفصائل مهما كانت نتائج هذه الانتخابات”، لافتا إلى أن حماس أصدرت بيانا مشتركا مع الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي “في باكورة تشكيل جبهة فلسطينية موحدة تضم الكل الفلسطيني”.
وانتقد في ذات الوقت “الاعتقالات السياسية” التي قال إنها تصاعدت مؤخرا في الضفة الغربية، موضحا بأنها تأتي كـ “إحدى ثمرات جريمة التنسيق الأمني”.
وتطرق مشعل في تصريحاته للعديد من الملفات، موجها انتقادات شديدة لعمليات التطبيع التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية مع دولة الاحتلال، وأكد على موقف حركة حماس الثابت من رفض وإدانة التطبيع من أي دولة عربية أو إسلامية، وقال “تؤلمنا الخلافات العربية العربية، والعربية الإسلامية، والاستقواء بالاحتلال واعتباره جزءا من التحالفات في المنطقة”.
وبدا أن مشعل يشير إلى التقارب الأخير بين دول عربية خليجية ودولة الاحتلال، بالتوصل إلى اتفاقيات أمنية وعسكرية.
وأشار إلى أن مشاريع التطبيع في المنطقة “ما زالت قشرية من الأنظمة الرسمية”، وأضاف “الشعوب ما زالت ترفض التطبيع، وآخر النماذج رفض اللاعب الكويتي محمد العوضي منازلة لاعب إسرائيلي”.
ولفت إلى أن شرعية الاحتلال الدولية تتراجع، ومقاطعته تتنامى في مختلف دول العالم، وقال “الاحتلال لم يعد الأداة الفاعلة لأمريكا في المنطقة، ولم يعد ذلك الجيش الذي لا يقهر، ويستطيع تطويع المنطقة العربية”.
وأكد أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وانشغالها بالصين وروسيا، يعزز فرص دول المنطقة بلعب الأدوار المهمة بعيدا عن التبعية، وبالتأكيد يخدم قضيتنا الفلسطينية.
لكن مشعل قال إن بعض الأطراف الفلسطينية “تصر على تجريب المجرب والتعلق بأوهام أوسلو”.
وتطرق مشعل إلى علاقات حماس الخارجية، وكشف بأن العلاقة مع إيران ليست جديدة، ولافتا إلى أنها بدأت في مطلع التسعينيات، مشيرا إلى أن العلاقة مبنية على فلسفة حماس أنها حركة مقاومة، ولا تستطيع أن تتخلى عن عمقها العربي والإسلامي.
وقال مشعل “إيران تتميز عن الدول التي تدعم شعبنا ومقاومتنا أن لديها هامشا في الدعم العسكري، إسنادا وتصنيعا”، مشيرا إلى أن الدعم الذي تتلقاه حماس من إيران وغيرها “ليس مشروطا”، وقال “الدليل على ذلك خروجنا من سوريا بقرار من قيادة الحركة”.
وأضاف “عندما كنا في سوريا وجدنا أنفسنا مطالبين باتخاذ موقع مساند للنظام ضد الشعب، وحاولنا تقديم مبادرات لحل الأزمة في مهدها، لكننا كنا ضيوفا، وفضلنا المغادرة على أن نتخذ موقفا مع طرف ضد طرف”.
إلى ذلك فقد أكد رئيس حركة حماس في الخارج، أن الحركة تسعى بكل قوة لتطوير المقاومة باستخدام التكتيكات والأدوات، في كل الجبهات، وشدد على التمسك بحق العودة، وتحرير الأسرى، وتطوير المقاومة، للدفاع عن المقدسات الإسلامية المسيحية، وفك حصار غزة.
سياسة فرق تسد سياسة استعمارية قديمة جدا يحاول العدو دائما أن يفرضها على الشعوب المستعمرة