إسرائيل ستعاود إرسال موفديها إلى الدوحة الأسبوع المقبل… و”حماس” تتوقع ردّا السبت

حجم الخط
4

لندن ـ “القدس العربي”: اكتسبت المفاوضات الآيلة إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس” بعض الزخم أمس، تُرجم بإرسال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد دافيد برنيع إلى الدوحة.

وقال مكتب نتنياهو بعد عودة برنيع من الدوحة، إنه عقد في العاصمة القطرية اجتماعا مبدئيا مع “وسطاء يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل”.

وأضاف مكتب نتنياهو في بيان أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية، إثر زيارة برنيع، أن مسؤول ملف الرهائن في الجيش قال إنه سيستقيل “إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية”.

وذكر موقع “واللا” أن رئيس رئيس الموساد أبلغ الوسطاء في الدوحة رفض طلب “حماس” التزاما خطيا باستمرار مفاوضات المرحلة 2 بلا قيد زمني.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن “طلب الالتزام الخطي يشكل العقبة الأخيرة قبل بدء المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن”، بحسب موقع “الجزيرة. نت”.

وقال هؤلاء أيضاً إن “الخلاف يتعلق بمدة المفاوضات حول شروط المرحلة 2 التي يجب أن تؤدي لهدوء مستدام”.

ولم تكن حركة “حماس” قد أشارت في بيانها الرسمي أمس الأول الخميس إلى هذا المقترح، لكن القيادي فيها أسامة حمدان أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن الحركة تتوقع ردا من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول السبت (اليوم).

وقال “نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع ردا غالبا أن يكون اليوم أو غدا. إذا كان الرد ايجابيا فعند ذلك سيتم الحديث عن هذه الافكار بالتفصيل”.

وأوضح أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة “لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار” في الحرب.

لقاء مع نصر الله

كذلك كانت لقيادة “حماس” لقاءات لبحث هذا الملف أبرزها مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله.

وقال “حزب الله” أمس الجمعة إن نصر الله التقى بخليل الحية نائب رئيس “حماس”، وجرى خلال اللقاء التباحث في “آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وقال مسؤول من “حزب الله” في وقت لاحق إن الجماعة ستوقف إطلاق النار بمجرد سريان أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا تصريحات سابقة للجماعة تقول إن هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على شمال إسرائيل دعم للفلسطينيين.

وأضاف لرويترز “إذا صار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فحتما سيكون في لبنان وقف إطلاق نار من الساعة صفر نفسها”.

وأكّد مصدر في حركة “حماس” في قطاع غزة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تمت كذلك “مناقشة تنسيق واستمرار المقاومة من كافة الساحات خصوصا جبهة المقاومة في لبنان طالما استمر العدوان، وتنسيق المواقف ميدانيا وسياسيا في حال تم التوصل الى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة” .

لقاءات هنية

كما عقد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، لقاءات مع عدد من الوفود الحزبية الفلسطينية والعربية في العاصمة القطرية الدوحة.

والتقى هنية بالأمين العام لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان الشيخ محمد طقوش، كما استقبل فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “في زيارة هي الأولى من نوعها لقيادة الجبهة الديمقراطية إلى العاصمة القطرية الدوحة”، حسب بيان صادر عن حركة “حماس”.

وقال بيان عن الجانبين إنهما بحثا “تطورات المشهد السياسي والتفاوضي والجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء في كل من قطر ومصر لإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، وسبل التعامل معها، وما قدمته المقاومة من مرونة وإيجابية بهذا الصدد”، كما “تم التأكيد على الاستراتيجية التفاوضية للمقاومة”.

“تفاؤل” حذر في إسرائيل

أما في إسرائيل فذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، أن رئيس الموساد دافيد برنيع توجه إلى الدوحة لاستئناف محادثات صفقة التبادل، مشيرة إلى أن “إسرائيل تعتقد بأن المحادثات قد تستغرق شهرًا حتى يتم تحقيق انطلاقة فيها لأن هناك قضايا عالقة كثيرة يجب حلها”.

ونقلت عن القناة 12 الإسرائيلية أن برنيع سافر إلى قطر وحده، وعاد في وقت لاحق أمس “بعد الحصول على التفاصيل الإضافية التي إسرائيل بحاجة اليها”.

وقال مصدر مطلع للقناة إنه “يجب خفض سقف التوقعات”، و”إن سفر برنيع لا يدل على اختراق، بل على بداية المسيرة، و‘نه لا أحد يستبعد إمكانية نسف المفاوضات لأن الفجوات لا تزال واسعة”.

والخميس أعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن “قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات الهادفة إلى الافراج عن الرهائن”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل مصممة على ان تنهي الحرب فقط في حال تحقيق كل أهدافها” .

وقال مسؤول أمريكي كبير إنّ “حماس” طرحت مقترحات جديدة “قد تشكل الأساس الضروري للتوصل إلى اتفاق”، مع إقراره بأنّ “هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل إليه خلال الأيام المقبلة”، لأنه “يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق” .

ونقلت رويترز عن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت “حماس” اقتراحها المعدل بشأن بنود الاتفاق، والذي تلقته إسرائيل الأربعاء.

وأضاف دون أن يتطرق الى تفاصيل “الاقتراح الذي طرحته “حماس” ينطوي على انفراجة مهمة للغاية” .

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية لرويترز إن اقتراح حماس الجديد قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا قبلته إسرائيل.

وقال إن “حماس” لم تعد تتمسك بالشرط المسبق بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه “إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار، فيجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلوا ذلك” .

وأقرت مصادر مصرية بحدوث نقلة، لكنها أشارت إلى أن القضية الأساسية المتمثلة في الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار لا تزال عالقة.

كذلك نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن رد “حماس” على الاقتراح الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن “يحرك العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام صفقة”.

وأضاف أن بايدن ناقش هذا الاحتمال مع نتنياهو خلال مكالمتهما التي استمرت 30 دقيقة في وقت سابق من اليوم.

غانتس يدعم

وتثير الصفقة خلافا بين مكونات الائتلاف الحكومي في إسرائيل.

وأبلغ زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أمس الجمعة، نتنياهو بأن حزبه “سيدعم” أي صفقة مع “حماس” تضمن تبادلا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مكتب غانتس أنه تحدث هاتفيا مع نتنياهو لبحث “الخطوط العريضة” لعودة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق مقترح الاتفاق الجديد مع “حماس”.

وذكر المكتب أن الأخير أكد لنتنياهو أن حزبه “سيقدم الدعم الكامل لأي صفقة من شأنها أن تؤدي إلى عودة المختطفين”.

ولفت غانتس إلى أنه بإمكان حزب “الوحدة الوطنية” دعم الحكومة من خلال مقاعد الحزب في الكنيست (البرلمان) في حال طرح الاتفاق للمصادقة.

ويأتي موقف غانتس في أعقاب تهديدات أطلقها مجددا وزير الأمن القومي ورئيس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من حكومة نتنياهو في حالة إتمام أي اتفاق مع “حماس”.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية (خاصة)، الجمعة، عن بن غفير قوله لنتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، مساء الخميس: “إذا اتخذت القرارات بمفردك، فهذه مسؤوليتك وستُترك وحدك أيضا”.

كما أعلن سموتريتش في الأسابيع الماضية أنه “لن يدعم الاتفاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abdo:

    نتنياهو ذكي ومناور خطير : سيظل هكذا يتلاعب كيميائيا بنفسية المفاوضات ولكن في قرارة نفسه لا لوقف الحرب: للأسف سيستمر في شهية القتل والابادة الجماعية لانهاك حركة حماس

    1. يقول فصل الخطاب:

      النتن ياهو غبي سلم مستقبله السياسي لعصابة بنغفير وسموتريتش ومن لف لفهم من الحريديم النازيين الفاشيين الصهاينة الملاعين الذين عاثوا سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀

  2. يقول Palestine is a 🔥🔥🔥 never be divided with any colonisers:

    لن يكون هناك ىانتصار لأحد…
    أجاد حل سلمي ..يوقف سفك دماء البشر عن طريق نشر المحبه والتعاون في إنشاء دوله السلام الواحده التي تجمع الجميع تحت قانون العداله والمساواة الاجتماعية والدينيه ..والتخلص من التطرف الأحمق الذي من خلاله يودي إلي سفك دماء البشر بدون ذنب….
    حب لاخيك كما تحب لنفسك وعامل الآخرين كما تحب أن تعامل
    الانسان أغلي ما نملك وعلينا الحفاظ عليه كما نحافظ على أنفسنا…
    لا سلام مع المغتصب…لاسلام مع التطرف والاستيطان…لا سلام مع العنصريه الاستعباديه المفيوزي
    نعم لكرامه الإنسان وعيشه الشريف العفيف

  3. يقول فصل الخطاب:

    محاولات عبثية لا تحقن دماء الغزاوييين في ظل تعنت عصابة بنغفير وسموتريتش و على رأسهم الفاسد الكاذب المخادع قاتل الفلسطينيين النتن ياهو يا الياهو ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية