مصرع إسرائيلية في عملية طعن قرب تل أبيب… والمنفّذ من الضّفة

سعيد أبو معلا
حجم الخط
1

الضفة – «القدس العربي»: شيّعت حشود كبيرة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية جثمان شهيد ارتقى برصاص الاحتلال، فيما نفّذ فلسطيني عمليةَ طعنٍ أدت إلى مقتل إسرائيلية بالقرب من تل أبيب.
وبالتوازي تمكن نحو 40 ألف مصلٍ من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
فقد شيّع الفلسطينيون في بلدة يعبد جنوب جنين، جثمان الشهيد زين علي عطاطرة (18 عاماً)، الذي استُشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الصدر، مساء الخميس، خلال اقتحام البلدة.
وانطلق موكب التشييع من المركز الطبي في يعبد، حيث نُقل جثمان الشهيد إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد عطاطرة، في المسجد الكبير في بلدة يعبد قبل مواراته الثرى.
وردد المشيعون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يرتكبها جيشه في قطاع غزة، ومدن وبلدات الضفة.
وباستشهاد عطاطرة يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 إلى 835 بينهم 171 طفلاً.
وميدانياً، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدداً من المزارعين الفلسطينيين من استكمال عملهم في أراضيهم الزراعية في سهل أم القبا في الأغوار الشمالية.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، بأن الاحتلال، بتحريض من المستوطنين، احتجز المزارعين أكثر من ساعتين، ومنعهم من استكمال حراثة أراضيهم استعداداً لبذرها بمحاصيل بعلية، قبل أن يجبرهم على مغادرة تلك الأراضي.
وأصبحت مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية، ممنوعة عليهم بفعل استيلاء المستوطنين عليها.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عزون شرق قلقيلية، وداهمت منازل. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من المنازل عرف من بينها منزل المواطن بسيم عوض في حارة «المنصور»، بالمنطقة الشرقية من البلدة، حيث فتّشت المنزل وسرقت مبلغاً مالياً بقيمة «5000» شيقل، وألحقت به خراباً واسعاً.
وفي البيرة وسط الضفة، أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحيّ، خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها في رام الله والبيرة تعاملت مع إصابتين برصاص حي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الجلزون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سيدة من مدينة البيرة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة كرامة البرغوثي عقب مداهمة منزلها في مدينة البيرة، واستجواب القاطنين.
وفي الخليل، اقتحم عدد كبير من المستوطنين موقعاً أثرياً في بلدة حلحول شمال الخليل، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن 8 حافلات لمستوطنين اقتحمت منطقة «الطبيقة» الأثرية، حيث أدى المستوطنون «صلوات» بالموقع، وهتفوا بشعارات منددة بالعرب والفلسطينيين.
وقالت المصادر إن المواطنين فوجئوا بأعداد المستوطنين التي اقتحمت المنطقة، بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال دون أن يُبّلغ عن إصابات.
وفي القدس المحتلة، أدى الآلاف من سكان القدس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على وصولهم.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، «أن نحو 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.»
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين أدّوا طقوساً تلمودية عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، لمناسبة ما يسمى عيد «الحانوكاة»، فيما منعت شرطة الاحتلال عدداً من المواطنين من الدخول إلى المسجد والصلاة فيه.
وفي تل أبيب، قُتلت إسرائيليّة في هرتسيليا، إثر تعرّضها لعملية طعن، انتهت بإطلاق عناصر الاحتلال الرصاص على المنفّذ، واعتقاله.
وقالت نجمة داود الحمراء إنّ بلاغاً وصلها حول إصابة امرأة بجروح حرجة (عمرها 80 سنة)، بعد تعرّضها للطعن في هرتسيليا، ولاحقاً جرى الإعلان عن مقتلها. وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح إن ما جرى في هرتسيليا «عمل إرهابي»، وأضافت أن عملية الطعن أدت إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة (أعلن لاحقاً عن مقتلها)، وقد حضرت قوات الشرطة إلى المكان، وتمكنت من تحديد مكان المشتبه به والقبض عليه، وهو فلسطيني من الضفة الغربية، ويبلغ من العمر 28 عاماً.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق عناصر الاحتلال النار على شاب بدعوى أنه منفّذ عملية الطعن.
وزعم بيان جهاز الأمن العام «الشاباك» أن منفّذ الطعن في هرتيسليا هو «عميل (جاسوس) لنا انتقل الى اسرائيل بعد أن كُشف أمره».
وقالت القناة 12 العبرية إن منفذ عملية الطعن من طولكرم، وكان أسيراً سابقاً في المعتقلات الإسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه لم يكن هناك تحذير مسبق عن إمكانية تنفيذ عملية، وإن المنفذ أصيب بجروح خطرة بعد إطلاق النار عليه من حارس أمن إسرائيلي.
وقالت إن المنفذ هو فلسطيني دخل بدون تصريح حسب الشرطة الإسرائيلية، فيما قال قائد الشرطة: «سنحقق بالشراكة مع جهاز الشاباك لمعرفة كيف دخل لكي لا تتكرر العملية» بحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت».
وشهدت مدينة «تل أبيب» خلال الشهور الأخيرة، العديد من العمليات التي نفذها مقاومون فلسطينيون، والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، فيما تنوعت هذه العمليات بين الدهس والطعن وإطلاق النار.
وعلى الرغم من القيود الأمنية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال، وتسليحها للمستوطنين، يتمكن المقاومون من الوصول إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتنفيذ عمليات عسكرية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    حيا الله أحرار الضفة الغربية يا عينيا الذين سيقهرون عصابة الشرذمة الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكي والأوروبي القذر الذي يعيث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️💪🚀🐒💣🔥

اشترك في قائمتنا البريدية