بعد إغلاق طويل.. السلطات المصرية تعيد فتح معبر رفح وتسمح لسكان غزة بالسفر

حجم الخط
0

غزة– “القدس العربي”: أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري، الفاصل عن قطاع غزة، أمام حركة السفر والعودة، في عملية من المتوقع أن تستمر بشكل متواصل على مدار أيام الأسبوع، دون أيام العطل الرسمية، بعد غياب دام لأكثر من 11 شهرا، تسببت في معاناة كبيرة لسكان القطاع.

وبدأ العمل من جديد في معبر رفح صبيحة الثلاثاء، حيث سمحت السلطات المصرية بعبور حافلات تقل مسافرين من الصالة الفلسطينية من المعبر إلى الصالة المصرية، فيما سمح لمواطنين عالقين بالعودة للقطاع.

وتعد عملية فتح المعبر بهذا الشكل، الذي أعيد فيه العمل بالإجراءات السابقة التي كانت قائمة قبل مارس من العام الماضي، حين أغلق بسبب انتشار فيروس “كورونا”، أحد ثمار جلسات الحوار الفلسطيني التي بدأت الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت سفارة دولة فلسطين لدى مصر إن هذه الإجراءات تأتي نتاج مباحثات واتصالات ثنائية حثيثة بين القيادتين المصرية والفلسطينية لتسهيل سفر وعودة المواطنين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة.

المعبر أغلق منذ مارس الماضي ولا يفتح إلا لأيام قليلة وعلى فترات متباعدة

وذكرت مصادر محلية أن إعادة فتح معبر رفح، وتسهيل حركة المسافرين، طرحت في اليوم الأول لحوار الفصائل في القاهرة، على مسؤولي جهاز المخابرات المصرية الذين يشرفون على رعاية المصالحة، وأنهم وعدوا بتسهيل السفر.

وفي السياق قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، معقبا على فتح المعبر، “بالقدر الذي ينتهي الانقسام تزول آثاره”، وتابع “إعلان مصر الشقيقة مشكورة، عن فتح معبر رفح حتى إشعار آخر مصحوباً بإجراءات جدية لتخفيف معاناة الناس، مؤشر إيجابي، وهي خطوة تشجع أطراف الانقسام على المضي قدماً نحو نهايته المنتظرة”.

وبسبب إجراءات السفر المعقدة طوال الفترة الماضية، حيث كان المعبر يفتح لعدة أيام وعلى فترات متباعدة، تكدست أعداد كبيرة من المواطنين العالقين، وجلهم من أصحاب الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات في الخارج داخل القطاع، فيما تقطعت السبل بآخرين ينوون العودة للقطاع، بعد انتهاء مدة علاجهم في الخارج.

وقبل أيام طالبت فصائل المقاومة في قطاع غزة، من سلطات القاهرة، العمل على التخفيف عن سكان القطاع، ودعت إلى “إعادة فتح المعبر كما كان سابقا”، وتقصد إعادة العمل به كما كان الوضع قبل شهر مارس من العام الماضي، حين أغلق المعبر، بعد وصول فيروس “كورونا” للمنطقة.

ومنذ ذلك الوقت لا يعاد فتح المعبر إلا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة، للسماح لأصحاب الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات بالخارج بالسفر، وكذلك السماح للعالقين بالعودة للقطاع.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي يسلكه سكان قطاع غزة في سفرهم للخارج، منذ أن فرضت إسرائيل الحصار على السكان قبل 14 عاما، حيث لا تسمح سلطات لاحتلال إلا لعدد قليل من المرضى بالسفر إلى الضفة للعلاج، من خلال معبر بيت حانون “إيرز”.

وتؤكد وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس، أن معبر رفح يعد “البوابة الوحيدة” للفلسطينيين للخارج، لافتا إلى أن استمرار فتحه يساهم في تخفيف الوضع الإنساني، وإغلاقه يُشكل صعوبة للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية