مصر.. وفاة مخرج أغنية “بلحة” في سجن طرة- (فيديو وتغريدات)

حجم الخط
37

“القدس العربي”: تُوفي المخرج والمصور المصري الشاب شادي حبش داخل حبسه في سجن طرة في جنوب القاهرة، ليل الجمعة السبت، نتيجة أزمة صحية، حسب ما أكد محاميه.

وقال المحامي الحقوقي أحمد الخواجة من القاهرة لوكالة فرانس برس “شادي كان مريضا منذ عدة أيام ودخل المستشفى ووالدته علمت بذلك، إلا أنه عاد إلى زنزانته أمس وتوفي داخلها”.

وأوضح “أنه تم استصدار تصريح الدفن”.

وأوقفت السلطات المصرية حبش (24 عاما) في آذار/ مارس 2018 بعد شهر من إخراجه أغنية مصوّرة للمغنّي المصري رامي عصام المقيم حاليا بالخارج، بعنوان “بلحة” تسخر من  الرئيس عبد الفتاح السيسي والوضع السياسي في مصر.

وأسندت نيابة أمن الدولة لحبش اتهامات “نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون”.

وتقول كلمات الأغنية “يا حلوة يا بلحة يا مقمعة.. خلصتي سنينك الأربعة”، في إشارة إلى انتهاء مدة رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى وانتقاد ترشحه لولاية ثانية.

وكتبت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” على “تويتر” اليوم أن شادي تُوفي “نتيجة الإهمال وغياب العدالة بعد أن قضى أكثر من عامين رهين الحبس الاحتياطي بسبب أغنية”.

ووفقا للخواجة، لم تتمكن عائلة حبش من التواصل معه بسبب وقف زيارات السجون منذ 10 آذار/ مارس الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال “كانت هناك جلسة في قضيته تم الغاؤها أيضا” بسبب الإجراءات.

وعُرف عصام باسم “مغنّي الثورة” وبرز اسمه بميدان التحرير خلال ثورة المصريين عام 2011 التي أسقطت الرئيس الراحل حسني مبارك.

وقال عصام، عبر صفحته الموثقة بفيسبوك، “المصور والمخرج شادي حبش توفي عن 24 عاما في سجن طرة جنوب القاهرة”.

وأوضح عصام أيضا في بيان نشره موقعه الإلكتروني أن “حبش محبوس منذ مارس/ آذار 2018، عقب إخراجه أحد أغانيه”.

وأكد أن حبش “لم يكن له علاقة بمحتوى الأغنية”.

ووفاة حبش، أعلنها على مدار اليوم، معارضون للنظام من فئات عدة، عبر حساباتهم بفيسبوك وتويتر، منهم الوزير السابق محمد محسوب، والحقوقيون جمال عيد، وبهي الدين حسن، وآية حجازي، ومنظمة “نحن نسجل” الحقوقية، والفنان عمرو واكد، والمخرج خالد يوسف.

وقال يوسف على تويتر: “المخرج شادي حبش شاب صغير قضي سنتين محبوسا دون محاكمة، في مخالفة صريحة لصحيح القانون ومات النهاردة (اليوم) في محبسه”.

وأضاف: “حبس شادي لأنه شارك في كليب يسب ويلعن (النظام) .بس (لكن) ما مسكش (لم يحمل) سلاح وضربه في أبطالنا في سيناء ولا فجر قنبلة في شارع”.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كتب حبش رسالة من سجنه الى العالم الخارجي يسأل فيها الدعم، ونشر الكثير من مستخدمي موقع “تويتر” نص الرسالة بعد نبأ وفاته.

وكتب حبش في رسالته “السجن ما بيموتش بس الوحدة بتموت.. أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش.. في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم (..) بس مبقتش قادر خلاص”.

فيما قال الموقع الإلكتروني “درب”، الصادر عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (معارض) مساء الأحد، إنه تم تشييع جنازة حبش في مقابر الأسرة بالقاهرة، دون إعلان رسمي من أسرته أو المقربين منه عن سبب الوفاة أو تفاصيلها.

وكتب الحقوقي المصري البارز بهي الدين حسن على تويتر “شادي حبش مسؤولية السيسي شخصيا (..) لمجرد أنه شارك في أغنية تنتقده، ولأنه لا يوجد قاض يجرؤ على تبرئة من ينتقد رئيس الجمهورية”.

ووجهت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نداء الشهر الماضي لحماية السجناء وإطلاق المعتقلين الأكثر ضعفا.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى حماية السجناء القابعين في زنزانات مكتظة أو في مرافق مغلقة من تفشي الوباء عبر إطلاق سراح المعتقلين الأكثر عرضة للإصابة.

ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالي 106 آلاف، بينهم ستون ألف سجين سياسي، وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

وينفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تكون مصر تحتجز أي معتقل سياسي.

(وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علوان العربي:

    عجيب هناك من الشعوب من لاستعذب العيش الا في انظمة الذل والهوان ويفتخر بذلك

1 2 3 4

اشترك في قائمتنا البريدية