رام الله: اعتبر أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأربعاء، أن الحزب الديمقراطي الأمريكي بهزيمته في انتخابات الرئاسة دفع ثمن تأييد إدارة الرئيس جو بايدن المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
وأعلن المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب فوزه في مواجهة كمالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبة بايدن، بينما لم يتم إعلان النتائج الرسمية النهائية بعد، ويؤدي الرئيس المقبل اليمين في 20 يناير/ كانون الثاني القادم.
وقال البرغوثي في بيان: “كما توقعنا دفع الحزب الديمقراطي الأمريكي وإدارة بايدن ثمن تأييده المطلق لإسرائيل وحرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني وعجزه عن لجم نتنياهو، وقد ساهم ذلك كله في هزيمته في الانتخابات”.
وتابع أن “الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تصغي لإرادة الشعب الأمريكي والتحول الكبير في أوساط الشباب نحو تأييد حقوق الشعب الفلسطيني، وأن ترفض أخطر مخططات نتنياهو بضم الضفة الغربية ومواصلة سياسة التطهير العرقي”.
وأكد أن “الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله الوطني من أجل الحرية الكاملة والكرامة الوطنية بغض النظر عمن يجلس في مقاعد الإدارة الأمريكية”.
ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين “وجهان لعملة واحدة” في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021) قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وسارع رئيس إسرائيل ورئيس وزرائها والعديد من الوزراء، عبر منصة “إكس”، إلى تهنئة ترامب بإعادة انتخابيه، مع التذكير بـ”التحالف” بين تل أبيب وواشنطن.
وكان لافتا في هذه التهاني تجاهل المسؤولين الإسرائيليين لإدارة بايدن، على الرغم من الدعم القوي الذي يقدمه لتل أبيب في حرب إبادة غزة والتي وسعت نطاقها بشن حرب على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
(الأناضول)