مطار دمشق الدولي نقطة خلاف جديدة بين تل أبيب وموسكو

كامل صقر
حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي»: قالت مصادر تقنية روسية إن موسكو أبلغت تل أبيب أنها ستعيد تأهيل مطار دمشق الدولي من الناحيتين اللوجستية والفنية وإن شركات روسية كبيرة تُجري دراساتها ومشاوراتها مع السلطات الملاحية السورية في هذا الشأن. ووفق هذه المصادر التي تحدثت لـ»القدس العربي» فإن موسكو أبلغت الإسرائيليين بأنه لا يمكن الاستمرار بقبول الغارات الصاروخية التي تشنها تل أبيب على ما تقول إنها مواقع تصل إليها شحنات أسلحة إيرانية إلى سوريا بالقرب من مطار دمشق الدولي وإن هذه الغارات تجعل شركات الطيران الإقليمية الراغبة في العودة للعمل في سوريا تعيد النظر في قرارها وتؤخر هذا القرار.
يأتي هذا البلاغ الروسي لتل أبيب عقب آخر غارات صاروخية إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي على ما تدعي إسرائيل بأنها شحنات أسلحة إيرانية تصل عبر طائرات إيرانية قادمة من طهران.
وفق ذات المصادر التقنية الروسية، فإن موسكو تراقب باهتمام بالغ توجه شركات طيران خليجية (إماراتية وعمانية وبحرينية) للحصول على دراسات فنية عن حالة مطار دمشق الدولي لجهة الجاهزية الفنية وجاهزية مدارجه لهبوط وصعود الطائرات المدنية المتوسطة على الأقل في المرحلة الأولى.
وأضافت المصادر أن استعادة الجانب الفني والجاهزية اللوجستية في مطار دمشق الدولي ستكون مسألة مهمة جداً على المستوى السياسي ولجهة عودة السوريين المهجرين إلى بلادهم والتي تسعى لتأمين ظروفها كل من دمشق وموسكو، وقالت تلك المصادر إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي تؤثر كثيراً في قرار العديد من شركات الطيران المدني وتتسبب بخشية تلك الشركات في معاودة نشاطها الملاحي نحو دمشق.
وأكد وزير النقل السوري علي حمود قبل أيام، أن مطار دمشق الدولي قادر على تلبية احتياجات المسافرين برغم ظروف الحرب التي تشهدها بلاده، ورغم أن الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية أدت إلى أضرار كبيرة بالملاحة الجوية في سوريا وفق قول الوزير السوري.
وسبق للوزير السوري أن التقى وفداً من حزب روسيا الموحدة إضافة إلى مجموعة مدراء شركات روسية تعمل في مجال المطارات وبحث معهم التعاون بمجال النقل، ومشاركة الشركات الروسية في أعمال تطوير بنية المطارات المدنية، وتوسيع وتأهيل مرفأ طرطوس. وأعرب وزير النقل السوري عن تطلع بلاده لامتلاك طائرة الركاب الروسية الجديدة «MC-21».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية