وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش
“دولة إسرائيل لم تتخذ قد قرارات سياسية كالاستسلام للاختطافات، ولن تفعل هذا الآن أيضاً”، قال وزير المالية سموتريتش مؤخراً. غير أن سموتريتش تشوش على ما يبدو؛ فليس حكم الانسحاب المؤقت من غزة كحكم التسليم بسلاح نووي في أيدي إيران، وإقامة دولة إرهاب فلسطينية في “يهودا والسامرة” أو لا سمح الله إعادة المبكى. إعادة المخطوفين مقابل الانسحاب من غزة، ليس قراراً سياسياً استراتيجياً. في أقصى الأحوال، هذا تكتيك مؤقت. موقف سموتريتش هذا يرتبط مع قول صادم للعضو في حزبه، أوريت ستروك، المستعدة للتخلي عن المخطوفين من أجل نصر وهمي واستيطان في غزة.
لشدة الأسف، مواقف حزب “الصهيونية الدينية” هذه، مثلما أيضاً لـ “عظمة يهودية” وأجزاء في الليكود، هي مواقف غير أخلاقية، ومغتربة ومنقطعة، تلقي برعبها على نتنياهو الذي يخاف على حكومته من السقوط. بخلاف أقوال سموتريتش، لا توجد هنا معضلة على الإطلاق، ويجب العمل لإعادة المخطوفين فوراً وإلا فمصيرهم كمصير عائلة بيباس.
إذا قررت الحكومة أن تضيف الخطيئة إلى الجريمة وألا تعيد كل المخطوفين، فسيكون هذا عاراً إلى الأبد. في نفس الوقت، ينبغي أن يقال إن إسرائيل لن تسمح لحماس بمواصلة الحكم في غزة، وبعد التحرير المنشود، عليها أن تنتظر قليلاً وبعدها تطرح إنذاراً لطرد حماس من غزة. إذا لم يحصل هذا، فعلى إسرائيل التخلص من حماس في حرب إبادة شاملة.
من فوق 7 أكتوبر، اليوم الأكثر سواداً في تاريخ الدولة، يحوم العار كل الوقت. بدأ هذا منذ سياسة المصالحة التي اتخذها نتنياهو وتخوفه من الصدام مع حماس المتعاظمة، وامتنع عن تصفية قادتها ولم يستمع لتحذيرات قادة جهاز الأمن، من غالانت وحتى رونين بار. ينبغي الاعتراف بأن المفهوم الذي قاده نتنياهو أيده بضعة سياسيين ورجال أمن أيضاً، لكنه لو استجاب نتنياهو للتحذيرات، لما جرت المذبحة العظيمة. غير أن نتنياهو اختار العار لمنع الحرب. في نهاية اليوم، حصل على العار وعلى الحرب أيضاً.
مسيرة العار هذه تتواصل في إخفاقها الذريع وفي الإدارة الفاشلة والطويلة للحرب في غزة. على الرغم من إنجازات الجيش الإسرائيلي، فليس هناك من يترجمها إلى إنجازات سياسية. وتواصل هذا أيضاً في التخلي عن المخطوفين. فوتنا فرصتين على الأقل كانتا ستوفران مقتل مخطوفين إضافيين.
وفي هذه الأثناء، الأعمال كالمعتاد في مملكة السم: لفين وروتمان يواصلان الدفع قدماً بالانقلاب النظامي، وتطلق من مكتب نتنياهو إشارات عن النية لإقالة رئيس “الشاباك”، ويواصل كرعي وامسالم وعصبتهم السعي لإقالة المستشارة القانونية. مسيرة العار هذه يجب أن تتوقف مع جهد أعلى لإعادة كل المخطوفين، ومع إقامة لجنة تحقيق رسمية ومع الخروج إلى الانتخابات، كي ينتخب الشعب أخيراً رئيس وزراء آخر، رئيس وزراء لم يفشل ويعرف كيف يحمي أمن إسرائيل.
يوسي هدار
معاريف 27/2/2025
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهو ناصر الفلسطينيين وهازم عدوهم المحتل الصهيوني النازي اللعين وعد رب العالمين وكان وعد الله مفعولا اقتربت نهاية عصابة تل أبيب يا حبيب رغم الدعم الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان ✌️🇵🇸😎☝️🔥🐒🚀