معاريف: هل ستقيد إسرائيل نفسها بالشروط الأمريكية في ردها على طهران؟  

حجم الخط
2

خطاب زعيم إيران في صلاة الجمعة بطهران وإن كان معداً لاستعراض قوة الجمهورية الإسلامية وتعزيز ردعها لرد إسرائيلي محتمل، لكنه يجسد وضع بلاده الاستراتيجي البشع. وأغلب الظن أن إسرائيل صفت بديل حسن الله، هاشم صفي الدين، الخطوة التي تصعب على إيران ترميم المنظمة منذ جولة التصعيد الحالية، وتهدد “المشروع اللبناني” الإيراني.

في خطاب خامنئي، برز تعلق عميق طورته إيران بعامة وزعيم إيران بخاصة لحزب الله وزعيم المنظمة حسن نصر الله لتوثيق وتنسيق أعمال وكلائها في الشرق الأوسط، وردع إسرائيل من هجوم في إيران وتعزيز مكانة إيران في الشرق الأوسط.

موت نصر الله يتكاتب بشكل مباشر مع ضعف عسكري تبديه المنظمة في مواجهة خطوات إسرائيل، ويؤثر على مكانة إيران الأمنية في المنطقة ويتركها مكشوفة عسكرياً في مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.

تحاول طهران ردع إسرائيل من مهاجمة إيران. وبالتوازي، يحاول وزير الخارجية سيد عباس عراقجي الحفاظ على محور المقاومة من خلال زيارات لسوريا ولبنان، لكن يخيل أن طهران لم تقرأ الخريطة بشكل صحيح، وبخلاف هجومها السابق على إسرائيل في 14 نيسان، فإن قدرتها على ربط وكلائها أو الأسرة الدولية لردع إسرائيل عن هجوم في إيران، ضعفت دراماتيكياً.

رغم هذه التطورات، علينا ألا نستخف بإيران. فبقدر ما تحشر في الزاوية، يتعاظم احتمال الخطوات في مجال النووي (تخصيب إلى 90 في المئة؟) لتعزيز ردعها. النار التي أطلقت الأسبوع الماضي شهدت هي الأخرى على رفع المستوى الذي أجرته إيران على منظومة الصواريخ التي تحت تصرفها في الأشهر الأخيرة. وفي ضوء هذا، وعلى فرض أن إسرائيل اتخذت قراراً بمهاجمة إيران يتعين عليها أن تفكر ما الذي تريد أن تحققه في مثل هذا الهجوم.

إذا كانت إرادة إسرائيل هي الامتناع عن توسيع المعركة والحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الإدارة في واشنطن (التي تعارض هجوماً على مواقع النووي أو مخزونات النفط الإيرانية)، فإن مجموعة الأهداف التي ستختارها يجب أن تكون متناسبة مع هذا الهدف. مهما يكن من أمر، في ضوء التوقع بأن ترد إيران على كل هجوم إسرائيلي ذي مغزى، فالتصعيد لا يزال أمامنا.  

داني سيترينوبتش

 معاريف 6/10/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مروان الباز:

    عصابات الصهاينة جبناء ولا يتجرؤون على فتح جبهة قتال واسعة مباشرة مع إيران لكنهم بالمقابل سيحاولون اغتيال الخامنئي وربما سيتمكنون من ذلك لتوفر عوامل كثيرة مساعدة وساعتها ستكون إيران في حل من فتوى تحريم امتلاك السلاح النووي ولو رمزيا وستعلن عن امتلاكها له وهذا ما تسعى له إسرائيل لوضع أمريكا والغرب أمام الأمر الواقع فيتحالفون معها لتدمير إيران حسب أطماع الكيان ، لكن السحر سينقلب على الساحر وسيخسر الصعاليك الصهاينة المرتزقة كل شيء.

    1. يقول فصل الخطاب:

      النصر حليف وحدة من إيران إلى اليمن والعراق ولبنان وفلسطين بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد قاهر البعبع الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇮🇷🇵🇸🇱🇧☹️☝️🚀🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية