تطلق إسرائيل على عملياتها الدورية ضد قطاع غزة المحاصر منذ 2007 «جز العشب» وهي عملية يقوم بها البستاني عندما ينمو العشب الأخضر زيادة عن الحاجة. وكعادة إسرائيل في تسمية الأمور بغير مسمياتها واختراع مبررات للتستر على جرائمها، مارست نفس الشيء في جنين على مدى يومين بين 3-4 تموز/يوليو. فهي تدخل المدينة ومخيمها للاجئين الذين هجر أباؤهم وأجدادهم من مدنهم وقراهم عام 1948 كل أسبوع إن لم يكن كل يوم لملاحقة الشباب الذين قرروا حمل السلاح وسط غطرسة المستوطنين وسياسة اليد الحديدية للجيش، وفي العام الماضي قتلت الصحافية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة وهي تغطي واحدة من هذه المداهمات.
إلا أن العملية الأخيرة كانت استعراضا غريبا للقوة على سكان عزل، وخلق صورة لدى الإسرائيليين الذين باتوا يميلون للتطرف وفي حكومتهم الحالية وزراء متهمون بالإرهاب والفاشية، بأن الجيش الذي لا يقهر قادر على فرض قوته وسيادته، وللمفارقة على منطقة لا تزيد مساحتها نصف كيلو متر مربع ويسكنها أكثر من 17.000 نسمة. واستعان الجيش بقوات برية وجوية، ودبابات وعربات مصفحة ومسيرات وفوق كل هذا جرافات. وكانت النتيجة واضحة للعيان، تدمير واسع للممتلكات المدنية وتشريد أكثر من 3.000 مواطن في المخيم وقتل 12 شخصا معظمهم من المدنيين.
هل بحاجة لكل هذه القوة؟
والسؤال الذي كان يدور في أذهان الجميع، لماذا تحتاج إسرائيل لهذه القوة العسكرية الضخمة لدخول مخيم صغير، ولماذا أحضرت الجرافات وكاسحات الألغام وكل ما تحب استعراضه من قوة؟ الجواب هو عند رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: محاربة «الإرهاب» الفلسطيني وقتل أي وهم لدى الفلسطينيين بأنه سيكون لهم دولة وسيادة، كما أسر لمجموعة من أعضاء الكنيست في تسجيل سرب الأسبوع الماضي، وفوق كل هذا كان يريد إرضاء المتطرفين في حكومته والداعين لضرب الفلسطينيين بلا هوادة وتدمير منازل، ليس واحدا أو اثنين بل مئات وآلاف إن اقتضى الأمر كما قال وزير الأمن المستوطن إيتمار بن غفير. فقد ضغط هو وغيره من قادة المستوطنين بعد عملية عيلي الشهر الماضي لتوجيه ضربة للفلسطينيين وتلقينهم درسا يردعهم عن القيام بأي فعل للمقاومة. وربما أضيف سبب يتعلق بالملاحقات القضائية والتظاهرات ضد إصلاحاته القضائية.
كانت نتيجة معركة جنين معروفة منذ البداية، فقد انسحب المقاتلون بعد مواجهات مع الجيش، ولم تستطع القوات الإسرائيلية تحقيق أي هدف سوى التدمير، وكان على إسرائيل أن تقدم جردة إنجازات للرأي العام المحلي والعالمي، وكان عليها القول إن جيشها حقق «نجاحا تكتيكيا» وأنها دمرت «مراكز قيادة» واكتشف أنفاقا للهروب إليها وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة وأن نحو ألف جندي معظمهم من الكوماندوز اكتشفوا وفككوا مختبرات لتصنيع المتفجرات ومخابئ أسلحة ومتفجرات مخبأة داخل المباني وتحت الطرق الضيقة وحتى في حفرة تحت مسجد.
إعادة إنتاج السرد
وقد تلقف الإعلام الغربي كل هذا الكلام وأعاد إنتاجه بطرق عدة، وأضاف بعدا جديدا للمعركة في جنين وهي أن الضفة الغربية باتت ساحة حرب مثل غزة، وتستطيع إسرائيل عمل ما تريد.
ورغم تلقي الإعلام الغربي الرواية الإسرائيلية إلا أن ظلالا من الشك طبعت العديد من القراءات والتحليلات وهي أن العملية لن تحل الأزمة لأن جذور النزاع لا تزال قائمة، وهي متمثلة بالاستيطان وعنف الجيش المستوطنين وإضعاف إسرائيل للسلطة الوطنية بدرجة أفقدتها الشرعية لدى الرأي العام الفلسطيني وباتت غير مهمة للجيل الجديد الذي يعيش عنف الجيش والمواطنين، كما ورد في تحليل بصحيفة «الغارديان» (3/7/2023).
ولم تكد تمضي ساعات على إعلان الجيش عن سحب قواته وآلياته من المخيم إلا وأطلقت النيران على سيارة شرطة إسرائيلية تبعها مقتل حارس أمام مستوطنة كدوميم قرب نابلس، وفي يوم الجمعة 7/7/2023 أعدم الجيش ثلاثة مقاومين بالمدينة ذاتها.
كل هذا يعني أن العنف المستمر منذ بداية العام الحالي لن يتوقف، والملاحظ في التغطية الإعلامية الغربية لاقتحام جنين هو اتفاقها على «السكريبت» فهي متشابهة في ملامح عرض ما حدث، من أن جنين أصبحت تمثل هدفا أمنيا لإسرائيل وأنها تحولت للمقاومة ليس لإسرائيل بل وللسلطة الوطنية الضعيفة والفاسدة، وأن نتنياهو تصرف من موقع ضعف لإرضاء المستوطنين الذين يريدون طرد الفلسطينيين وما إلى ذلك. لكن معظم التقارير وإن تشابهت في المضمون إلا أنها متفقة على أن معركة جنين لم تنته، فهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها القوات الإسرائيلية، حيث كانت الأولى في عام 2002 أثناء الانتفاضة الثانية. لكن هذه المرة، أكد الإسرائيليون حسب مجلة «إيكونوميست» (3/7/2023) على الدخول والخروج سريعا حتى لا يتسببوا بالدمار، لكن المجلة لم تر ما خلفه جيش إسرائيل من دمار وعبث بالأملاك. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» (5/7/2023) فإن الاجتياح لجنين وإن كان قصيرا لم يحل المشكلة، بل سيزيد من مظاهر الغضب، كما قال محللون فلسطينيون.
ونقلت عن غسان الخطيب المحلل والوزير الفلسطيني السابق المقيم في رام الله: «أعتقد أن هناك تعاطفا ودعما هائلين لأولئك الرجال الذين يحاولون محاربة الاحتلال بأي وسيلة كانت». وقال: «أعتقد أن إحدى النتائج الفورية والواضحة لهذه العملية الإسرائيلية – أو من جانبنا، المصطلح المستخدم هو العدوان – هو زيادة كبيرة في الدعم الشعبي للمقاومة» ضد إسرائيل، مضيفا: «ضحاياها هي السلطة الفلسطينية، التي أصبحت أكثر تهميشا».
وبنفس الوتيرة قال ديفيد إغناطيوس المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» (4/7/2023) إن اجتياح جنين ينذر بالمرحلة القادمة من النزاع الذي لا ينتهي. ونقل عن مسؤول إسرائيلي، تحذيرا يقول إنه كئيب وهو: «المسلحون الفلسطينيون سيطروا على جنين وأن الجيش الإسرائيلي على حافة القيام بغزو المدينة. وقال إنه لا القوات الإسرائيلية أو الفلسطينية كانت قادرة على وقف تصاعد العنف هناك. وكان اعترافا بالفشل».
مضيفا أن انسحاب القوات ربما كان «بداية لدوامة من العمل العسكري الإسرائيلي والرد». إلا أن الكاتب تحدث عن الفشل الأمريكي في التوسط بتسوية ورفض الفلسطينيين التسويات ما جعلهم من أكبر الخاسرين في التاريخ الحديث. والتلميح لأن حكومات إسرائيل المتعاقبة لم تكن مستعدة للتنازل في الضفة الغربية خشية إغضاب المستوطنين. وقال إن جنين أصبحت مشكلة لحكومة عباس الفاسدة والعاجزة، تماما كما هي مشكلة إسرائيلية. وكان فشل السلطة سببا في ظهور جماعات مسلحة. مضيفا أنه وعلى الرغم من سنوات التدريب الطويلة على يد سي آي إيه والدعم الهادئ من شين بيت، فقد كان ينقص قوات الأمن الفلسطينية بقيادة ماجد فرج، النيران الكافية أو الإرادة لمواجهة النمو المتزايد لحماس والجهاد الإسلامي. وقال إن حكومة إسرائيل المتطرفة زادت من النيران اشتعالا، لأنها رفضت السيطرة وضبط التوسع الاستيطاني، مع أن الأمريكيين احتجوا وتحدثوا بلطف، لكن المستوطنات التي سكن معظمها مستوطنون يعتبرون الضفة ملكهم زادت. و«عندما تتجول في الضفة الغربية هذه الأيام تشعر أن الدولة الفلسطينية هي فنتازيا حقيقية، ورغم رغبة الطرفين بواحدة إلا أنه لم يتبق أرض كافية في مناطق صغيرة منقطة بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية». و«من هنا فأزمة جنين هي مذاق أولي لما سيأتي، فعندما يخرج عباس، 87 عاما من المشهد، فربما تداعت السلطة الوطنية للاشيء، وربما قررت إسرائيل العودة للسيطرة الكاملة كقوة احتلال، ما يعني انتفاضة فلسطينية شاملة». وقال مسؤول أمني إسرائيلي «انتفاضة فلسطينية قادمة ستكون كارثة على الفلسطينيين والدولة اليهودية». إلا أن إسرائيل تعتقد أنها قادرة على إجبار الفلسطينيين لتحسين سلوكهم وبالقوة، ولو كانت القوة ستنجح بقمع المسلحين لكانت نجحت منذ وقت طويل. ولكن الناس الذين يشعرون أنه لم يتبق لديهم سوى كرامتهم، لن يتخلوا عنها حتى في وجه القوة العسكرية الضاربة.
سياسات مدمرة وتطهير عرقي
ويعتقد سايمون تيسدال في صحيفة «الغارديان» (4/7/2023) أن أحداث جنين الأخيرة تلخص سياسات مدمرة وقصيرة النظر مورست على مدى عقدين وساهم فيها نتنياهو أكثر من غيره. و«كما في 2002 فمعركة جنين ستخلق مزيدا من الشهداء وتوسع عمليات التجنيد للإرهاب وتجعل إسرائيل أقل أمنا وأمانا». وقال إن سياسات نتنياهو وجماعته في السلطة وضعت علامات استفهام على موقع إسرائيل كديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط. ووصف حلفاء نتنياهو بالتهور ولا يمكن السيطرة عليهم، فقد حصلوا على منبر من أجل إظهار ونشر خطابهم المعادي للعرب وأفكارهم، وهم لا يخجلون من استخدامها. وقال إن دعوة بن غفير للتدمير هي «لغة جرائم الحرب والتطهير العرقي، وليس عملية مشروعة لمواجهة الإرهاب. وهو ما يبدو عندما يتحدث المستوطنون المتطرفون عن الضم المباشر وترحيل جماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية وبناء آلاف البيوت الجديدة لليهود».
خارج منظور العالم
وتساءل إن كانت سياسة حكومة نتنياهو التصعيد والدفع نحو الانفجار، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام خارجي لإطفاء الحرائق، ففي الماضي كانت الدول الغربية المهتمة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي تسارع في إرسال دبلوماسييها لمحاولة تهدئة الأمور وبناء جسور، لكن القصور واضح كما يقول تيسدال. فلا توجد هنا محادثات تسوية سلمية أو خطة سلام، وبات حل الدولتين ذكرى حزينة، وأمام بايدن معارك مع الصين وروسيا وفي الداخل الأمريكي أيضا. وأوروبا منشغلة بأوكرانيا والصين لم تظهر بعد كلاعب جاد، ولم يعد للأمم المتحدة ذلك النفوذ. وفي ظل غياب الشهية لمحادثات السلام الدولية، هناك شهية أقل في هذه الأيام الصعبة للفهم والصبر والتعاطف. وحتى أمريكا لا تريد أن تشغلها حرائق الأرض المقدسة عن هدفها، ولهذا اكتفت ببيان مقتضب علقت فيه على أحداث جنين. وواصلت حماية إسرائيل. ورأى المسؤولون الفلسطينيون والمحللون في الرد الأمريكي على الاجتياح الأخير بأنه إشارة أخرى عن تواطؤ واشنطن في الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال والمشروع الاستيطاني الذي اعتبرته مفوضية تابعة للأمم المتحدة العام الماضي غير قانوني. وحتى في الأمم المتحدة، وجد الأمين العام أنطونيو غوتيريش صعوبة في شجب إسرائيل دون التأكيد على حقها المشروع بالدفاع عن نفسها.
لا خطوط حمراء
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» (7/7/2023) إن الإدارة الحالية لم تظهر أي شهية لوقف مسار الأحداث في الضفة الغربية، حيث يخشى الكثيرون من انفجار العنف مثلما حدث أثناء الانتفاضة الثانية قبل عقدين. وربما حذر المسؤولون الأمريكيون نظراءهم في إسرائيل من التوسع الاستيطاني وقلقهم من الإجراءات التي تقوم بها حكومة نتنياهو لإصلاح القضاء، لكن لا توجد أية أدلة عن محاولة إدارة بايدن القيام بمحاولة قوية ضد السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولا يوجد هناك موقف قوي يواجه الوضع القائم الذي قاد منظمات حقوقية للتحذير من أن إسرائيل تمارس نظام فصل عنصري في الأرض المقدسة.
وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن ظلت تقدم دعما لفظيا لحل الدولتين، مع أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة بمن فيها إدارة بايدن حمت إسرائيل بشكل فعلي من مواجهة تداعيات سياسية وقانونية بسبب نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية. ولاحظ مراقبون أن أمريكا لم تضع خطوطا حمراء على إسرائيل. ونقل موقع «ميدل إيست آي» (4/7/2023) عن مروة مزايد من جامعة ميريلاند قولها: «من الواضح أن الولايات المتحدة ليس لديها خطوطا حمراء عندما يتعلق الأمر باستخدام إسرائيل للقوة». وكعادتها سارعت الولايات المتحدة باسم المتحدث بمجلس الأمن القومي لدعم إسرائيل «وحقها بالأمن وحقها بالدفاع عن شعبها ضد حماس والجهاد الإسلامي والجماعات الإرهابية الأخرى» وتقول مزايد «الولايات المتحدة تسبح بشكل تام مع مسار الأحداث الإسرائيلية». وأكد نتنياهو رغم ما يبدو من جفاء بينه والرئيس بايدن على الدعم السياسي والأخلاقي الأمريكي، قائلا «التعاون الأمني [مع الولايات المتحدة] لم يكن أفضل في أي وقت، وأصبح التشارك الإستخباراتي أعمق». وأشار الموقع إلى أن الخلافات الأمريكية-الإسرائيلية لا علاقة لها بالضرورة بما يجري في الضفة الغربية المحتلة، بل بموقفها من المتطرفين في حكومة نتنياهو والإصلاحات القضائية. وقال أرون ديفيد ميلر، المستشار السابق بوزارة الخارجية: «لو قال نتنياهو غدا إن الإصلاح القضائي ميت، فسيعلن بايدن عن زيارة له» للبيت الأبيض. و«سبب عدم قدومه ليس مرتبطا تحديدا بالفلسطينيين». وتعرف الولايات المتحدة أنه يجب النظر للعملية الإسرائيلية في مخيم جنين من منظور خطط إسرائيل المستقبلية لمصادرة أراض فلسطينية وطرد الفلسطينيين.
وفي بريطانيا لم يجد أنصار إسرائيل توقيتا أحسن لمناقشة مشروع قانون يحظر مقاطعة الحكومات الأجنبية ومن ضمنها إسرائيل إلا في الوقت الذي كانت فيه الجرافات الإسرائيلية تقوم بحرث شوارع مخيم جنين. وقال ديفيد هيرست محرر موقع «ميدل إيست آي» (5/7/2023) إن توقيت القانون والنقاش حوله ليس عرضيا وليس مصادفة تاريخية. إجراء نقاش جانبي في مجلس العموم لمشروع قرار سيضيف طبقة جديدة من الحصانة والإفلات من العقاب على إسرائيل في وقت تمارس فيه فعلا إجراميا من الحرب ضد مخيم للاجئين مكتظ بالسكان، وعندما تتوقف الحرب يركز جيشها النار على المستشفيات التي تعالج الجرحى. ويعتقد هيرست أن النقاش البريطاني هو جزء من كتاب إسرائيل، وجزء ضروري تستخدمه للتستر على مشروع الضم الماضية به. وفي اللحظة التي تكون فيها إسرائيل هي الطرف المعتدي، وهو ما لاشك فيه يسارع طرفا النقاش في لندن لتصويرها بأنها داعمة للضحايا. وأن بريطانيا تدعم حل الدولتين الذي صار يقتضي التخلص من 700.000 مستوطن يقيمون بمستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية. وتبدو الخديعة في الموقف البريطاني واضحة، لكنها تلائم أنصار إسرائيل. وقال إن نقاشا كهذا داخل مجلس العموم، وفي نفس الليلة التي هاجمت فيها القوات الإسرائيلية مخيما فلسطينيا يسكنه 15.000 نسمة محشورين في مساحة لا تزيد عن نصف ميل بالمسيرات والدبابات والجرافات والقناصة كان واضحا مثل الشمس، هو الفحش بعينه. وفي المجال السياسي البريطاني لم يعد هناك فرق بين حزب المحافظين والعمال بزعامة كير ستارمر إلا في الصياغات وليس النوايا. وكأن حزب العمال عازم على التحرر من إرثه التقدمي ودوره في الحملة ضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. وأمام كل هذا التستر وحماية المعتدي، فلن تسكت جنين، ولا تزال معقلا للمقاومة بجيل من المقاتلين لم يولدوا عام 2002 ولن تسكت جنين وتقبل بأنها محتلة، ولم تسكت أثناء الاحتلال البريطاني ولن تسكت على الاحتلال الإسرائيلي. ولو اعتقد نتنياهو أن فصلا قد أغلق بالعملية، فهو مخطئ جدا، فقد بدأ فصل جديد سيحفز جيلا آخر من المقاتلين لمواصلة قضية تحرير وطنهم من كل المحتلين.
جيل في العشرينات في عمر الزهور شق الصدور و أعلنها بالفم المليان ثورة ثورة حتى النصر وطرد بني صهيون عن أرض فلسطين كل فلسطين و إلى أبد الآبدين 🇵🇸🦁✌️
👍👍👍