غزة – رام الله ـ «القدس العربي»: زعم موقع “واللا” العبري أن محادثة تمت بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق أو ما وصفت “بصفقة” بين الطرفين تفضي إلى منع التصويت ضد المستوطنات في الأمم المتحدة.
ووفق مراسل الشؤون الخارجية باراك رابيد، فقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي بلينكن عبر الهاتف، يوم أول من أمس، بهدف تحقيق ما يريده الأمريكيون بمنع التصويت في الأمم المتحدة حتى لا يضطروا إلى استخدام حق النقض، كما هي عادتهم، ضد مشروع قرار يعكس مواقفهم من قضية المستوطنات. بالإضافة إلى ذلك، يخشى الأمريكيون من أنّ التصويت في مجلس الأمن الدولي سيؤدي إلى تصعيد الموقف، حتى لو استخدموا حق النقض “الفيتو”.
وكانت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية قد ذكرت أن الرئيس محمود عباس تلقى اتّصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، جرى خلاله “البحث في آخر المستجدات في أعقاب التصعيد والقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض”. لكن “وفا” لم تتطرق إلى ما زعمه موقع “والا”، علما أن الجانب الفلسطيني هو الذي يهدد بالحصول على موافقة دولية على إدانة سياسات إسرائيل.
وفي خطوة عدائية أمريكية جديدة، صوّت الكونغرس الأمريكي لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، وهو ما كان يطمح إليه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الأنباء الواردة بأن مجلس الشيوخ الأمريكي بصدد إصدار مشروع قانون يلغي من خلاله أي مزايا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وأحفاد اللاجئين، يمثل “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني وعلى قضية اللاجئين، وهو بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
ولم تبد الجبهة الشعبية استغرابها من المواقف الأمريكية “المنحازة والمؤيدة للكيان الصهيوني في عدوانه الشامل على شعبنا الفلسطيني”.
وأضافت “لكن أن تصل المخططات الأمريكية إلى مستوى التصفية الكاملة لقضية اللاجئين الشاهد الرئيسي على مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، وإلغاء صفة اللاجئ عن الأحفاد اللاجئين، وإعادة تعريف للصراع الفلسطيني الصهيوني فهو تصعيد أمريكي خطير يمس ثوابت وحقوق شعبنا وجوهر قضيته اللاجئين”.
وأكدت أن هذا الأمر يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا لمواجهة هذا المشروع، واستمرار الضغط على المؤسسات الدولية وهيئة الأمم لوقف أي تحركات أو قرارات وإجراءات تساهم في أي محاولات لتمرير هذا المشروع أو أية مشاريع تستهدف تصفية قضية اللاجئين.
واعتبرت الدائرة أن وصف المشروع مقاومة الشعب الفلسطيني وحركاته الوطنية المقاومة بـ “الإرهاب” وغضه الطرف عن الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال “يأتي في سياق الرؤية الامريكية الغربية الثابتة التي سعت وما زالت لتزوير الحقائق على الأرض عبر وصف المقاومة بالإرهاب”.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته “سيبقيان مثار فخر واعتزاز وتكريم دائم”. وأضافت “المقاومة هي رد طبيعي على استمرار الاحتلال وجرائمه المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وهي مقاومة كفلتها جميع الشرائع والقوانين الدولية”.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يعترف بالنتائج التي أفضت إلى نكبته “ولا بشرعية هذا الكيان الغاصب المصطنع، وسيواصل مقاومته بكل الأشكال حتى دحره وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، شاءت الامبريالية الأمريكية أم لا تشاء”.