مقبرةٌ جماعية تضم عشرات الجثث في محيط دمشق

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي»: عثر الأهالي في ريف دمشق على عشرات الجثامين وبقايا عظام بشرية، مكوّمة ضمن أكياس مرقّمة، لمواطنين قتلوا تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، بالقرب من الجسر الخامس والأرض السعيدة قرب مطار دمشق الدولي.
وتداول ناشطون مقاطع مرئية تُظهر عشرات الجثث المكدسة ضمن أكياس، وبقايا الجثث، قد رميت في منطقة جرداء أشبه بمكبّ للنفايات.
وحسب الناشطين من أهالي المنطقة، فإن هذه الجثث لم تكن موجودة سابقاً، وقد قذفها أشخاص في هذه الأرض المفتوحة قرب المطار، ليل الخميس.
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن الذين تمّ التعرف على أصحاب الجثث، كانوا يعملون قبل أن يتمّ اعتقالهم : مدير مدرسة ابتدائية، وشقيقه موظف مدني، ومدرّس رياضيات، وآخر فلاّح يعمل في الأرض، وشخص يعمل بتربية المواشي، وسائق.
وأضاف: كما عثر على عشرات الجثث التي لم يتمّ التعرف عليها ويجري العمل على دفنها من قبل الأهالي.
وفي هذا الإطار قال مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» فضل عبد الغني في تصريح لـ «القدس العربي» إن الشبكة وثقت خروجَ نحو 31 ألف معتقل خلال الأيام القليلة الماضية، بينما بقي نحو 100 ألف مُختفٍ قسرياً، غالبيتهم قد قتل.
وأشار إلى أن «هذا لا يمنع أن تُتابعَ عائلات المفقودين عمليات البحث في السجون، ومحاولة كشف المصير والتحقق منه».
وأكد عبد الغني، عدمَ وجود أقبية أو سراديب تحت الأرض تحوي معتقلين، مشيراً إلى أن أغلب مراكز الاحتجاز والأفرع الأمنية قد فُتحت فعلاً.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية