مقتل نحو 200 شخص في قرية اندونيسية غطتها الوحول اثر انزلاق تربة
مقتل نحو 200 شخص في قرية اندونيسية غطتها الوحول اثر انزلاق تربةجاكرتا ـ من احمد باثوني: يخشي المسعفون ان يكون 200 شخص لقوا حتفهم في اندونيسيا بعد ان غطت كميات هائلة من الوحول امس الاربعاء قرية شرق جاكرتا نتيجة انزلاق تربة تسبب به هطول الامطار الغزيرة علي جزيرة جاوا، اكبر الجزر الاندونيسية من حيث عدد السكان.وقال بودي المسؤول في الشرطة المحلية نتوقع ان يكون هناك 200 قتيل في 120 منزلا مطمورا تحت الوحول .واضاف ان انزلاق التربة حصل قرابة الساعة 05.00 (22.00 ت غ الثلاثاء) في قرية سيجروك علي بعد 370 كلم شرق جاكرتا.واضاف لقد طمرت الارض عددا كبيرا من المنازل .واوضح ان 120 شرطيا و30 عسكريا يشاركون في عمليات البحث والانقاذ وانه تم العثور علي 12 جثة بعد ظهر امس الاربعاء.من جهتها قالت نور اندا المسؤولة في الاجهزة الاجتماعية في اقليم بنجرنيغارا طمر 80 منزلا. وتشير التقديرات الي ان 160 شخصا علقوا تحت الوحول .ورجال الانقاذ والسكان الناجون بحاجة ماسة الي الآلات التي تسمح بالحفر في تجمع الوحول التي اجتاحت القرية. ويقول بودي ان البعض يستخدم وسائل بدائية مثل المعول او الرفش، فيما لا تتوفر الا آلتي رفاشة في موقع الكارثة.والحقت الامطار الغزيرة اضرارا بالطريق المؤدية الي قرية سيجروك، مما عرقل عمليات الانقاذ. وقعت هذه الكارثة في الوقت الذي يتعرض فيه شرق جزيرة جاوا ايضا لفيضانات.وقتل 57 شخصا علي الاقل منذ السبت في اقليم جيمبر (حوالي 800 كلم شرق جاكرتا) حيث هطلت امطار غزيرة.وجرفت المياه منازل وسيارات قال شهود عيان انه يذكرهم بصور المد البحري (تسونامي) في 26 كانون الاول (ديسمبر) 2004 الذي اسفر عن مقتل 168 الف شخص في اندونيسيا.ولا يزال مئات الاشخاص مشردين امس الاربعاء.وقال تيدو تيدجو الذي ينسق عمليات الانقاذ التي تقوم بها الشرطة عملية انتشال الجثث تتواصل. وقد شملت الحصيلة عشرين جثة لم تنتشل بعد. وسنستخدم مروحية في حال تعذر نقل (الجثث) برا .واعلن ميسدارنو المسؤول في وكالة تنسيق مكافحة آثار الكوارث في سورابايا (شرق جاوا) ان 17 شخصا ما زالوا مفقودين.وقال هابسورو وهو خبير في الغابات يعمل لحساب منظمة غرينبيس لجنوب شرق آسيا علينا توقع كارثة جديدة اذا لم تتخذ (السلطات) اجراءات لوقف (اقتلاع الاشجار) .وتشهد اندونيسيا في فصل الامطار الممتد من تشرين الاول (اكتوبر) الي نيسان (ابريل) امطارا غزيرة جدا، لا سيما بين فترة كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير). والفيضانات وانزلاقات التربة تتكرر في اندونيسيا وتتسبب في بعض الاحيان بسقوط عدد كبير من القتلي.وفي اواخر شباط (فبراير) 2005، ادي انزلاق تربة الي طمر نحو ستين منزلا تحت 2.2 مليون متر مكعب من المهملات، مسفرا عن مقتل اكثر من 140 شخصا في مدينة فقيرة بالقرب من باندونغ علي بعد 200 كلم جنوب شرق جاكرتا. (ا ف ب)