باريس- “القدس العربي”:
بعد إجازة صيفية استمرت نحو ثلاثة أسابيع، في منتجع قلعة فور- بريغانسون بجنوب شرق فرنسا ( يُعدّ وجهة رئيسية لرؤساء فرنسا منذ نحو ستة عقود)، يَلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بأعضاء حكومته، في مجلس للوزراء، مع “الدخول السياسي” والعودة إلى العمل، حيث تنتظرهم تحديات كبيرة، بما فيها مشاريع القوانين موضع الجدل التي تعد بصعوبة في تمريرها، ناهيك عن السباق على خلافة ماكرون، ويبرز اسم وزير الداخلية جيرار دارمانان، كمرشح محتمل لرئاسيات عام 2027 .
سيكون على الرئيس ماكرون، في الأيام المقبلة، إطلاق “المبادرة السياسية الكبرى” التي كان قد وَعَدَ بها قبل العطلة.
يعتقد الرئيس الفرنسي أنه يستطيع أن يَقترح على قوى “القوس الجمهوري”، اجتماعات لتحديد المشاريع المشتركة، من بينها: قضية الهجرة الحساسة.
في هذه المرحلة، تبدو الخطوط غامضة للغاية، ولكن بسبب عدم التمتع بأغلبية برلمانية مطلقة، على غرار ما كان عليه الحال خلال فترته الرئاسية الأولى (2022-2017)، يَعتقد الرئيس الفرنسي أنه يستطيع أن يَقترح على “القوى التي يسميها القوس الجمهوري”، وهو شكل من أشكال الائتلاف الذي تدعمه بعض الأحزاب الوسطية، أو الديمقراطية الاجتماعية، أو الديغولية في فرنسا، بهدف إنشاء ائتلاف حكومي من الجمهوريين أو الديمقراطيين في مواجهة الشعبويين أو “الديماغوجيين” اليمينيين، أن يقترح عليهم سلسلة اجتماعات لتحديد المشاريع المشتركة. ومن بينها: قضية الهجرة الحساسة التي تكافح السلطة التنفيذية، منذ عدة أشهر، من أجل تحقيق التوافق حولها.
في موازاة ذلك، سيكون على الحكومة الفرنسية، التحضير لمعركة ميزانية الخريف، والتي يُتوّقع أن تلجأ الحكومة إلى استخدام المادة 3-49 من الدستور لتمريرها دون التصويت البرلماني. وهو ما يتوقع أن تواجهه المعارضة بوابل من محاولات حجب الثقة عن الحكومة برئاسة إليزابيت بورن، التي ما يزال الرئيس ماكرون متمسكاً بها، رغم ضغوط المعارضة التي طالبت في وقت سابق بإقالتها.
بالإضافة إلى هذه الملفات الملحة، يتعين كذلك على الرئيس إيمانويل ماكرون أن يواجه ما يصفه مراقبون بـ “التحرر المتزايد” لبعض الشخصيات الوازنة من حوله، في مقدمتهم وزير الداخلية جيرار دارمانان، لا سيما بعد أن أوضح هذا الأخير اهتماماته بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027، خلال المقابلة التي خصّ بها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في منتصف شهر أغسطس الجاري.
دارمانان: بعد ستة أعوام في الحكومة، يُسعدني تلبية نداء أصدقائي الذين يحضونني على توضيح البوصلة الشعبية التي أقترحها.
ومن المفترض أن يُقيم دارمانان، البالغ من العمر 40 عاماً، تجمعاً، يوم 27 من أغسطس الجاري، في مدينة “توركوان”، معقله السياسي، سيعرض خلاله رؤيته السياسية.
وكان دارمانان، المحسوب على الجناح اليميني، التكتل الحاكم بزعامة إيمانويل ماكرون، والمقرب من الرئيس اليميني الأسبق نيكولا ساركوزي، قد قال بشأن هذا التجمع: “بعد ستة أعوام في الحكومة، يُسعدني تلبية نداء أصدقائي الذين يحضونني على توضيح البوصلة الشعبية التي أقترحها”.
ويحظى هذا الموعد باهتمام المراقبين، الذين يرون أنه قد يدفع إلى بدء مناورات سياسية مبكّرة على بعد ثلاث سنوات من الانتخابات الرئاسية، لا سيما أن وزير الاقتصاد برونو لومير، الذي ينتمي هو الآخر إلى الجناح اليميني في الأغلبية الحاكمة، لا يخفي طموحاته لخلافة ماكرون في الإليزيه. يضاف إليهما رئيس الحكومة السابق، إدوار فيليب، اليميني هو الآخر، الذي يطرح اسمه ضمن الأسماء المرجح خلافتها لإيمانويل ماكرون.
يبدو أن فرنسا دخلت النفق المظلم، فالحرب الروسية الأكرانية فضحت ما كان مستورا، وأصبحت فرنسا عارية تماما وتبين أن الدولة الاستعمارية التي تتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية والقوة ما هي إلا واجهة فقط، فالعنصرية في فرنسا أصبحت سياسة للدولة تمارسها أمام أنظار العالم ضد جزء هام من شعبها من الأصول الإفريقية وتقارير منظمة هيومن رايتس وغيرها تشهد على ذلك، ومازاد الوضعية سوءا هو تفطن الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر للغطرسة الفرنسية لتحكمها في اقتصاديات هذه الدول
وأصبحت فرنسا مطاردة ومنبوذة شعبويا ورسميا…
اقتصاد فرنسا يترنح والمجتمع الفرنسي منقسم والخزينة تعاني والنزاعات الجيوسياسية تلتهم كل شيء…. وبالتالي فالقادم مظلم ظلام حالك ….وفي مقابل ذلك صعود دول أخرى في أفريقيا مثل الجزائر وأوغندا وجنوب إفريقيا …
مستقبل فرنسا الاقتصادي والاجتماعي…. لا يبشر بأي خير
ههه أفشل رئيس فرنسي منذ نابليون 😏😉🤯