غزة ـ عواصم ـ «القدس العربي»: هطلت الثلوج في مناطق واسعة في دول عربية، وسط تحذيرات مناخية من الصقيع وتكون الجليد، فيما انعكس الوضع بشكل مختلف في غزة.
وجاء هذا استنادًا إلى بيانات رسمية وتقارير محلية في السعودية والأردن ولبنان وسوريا والعراق.
وحذر المركز الوطني للأرصاد في السعودية، عبر منصة إكس الخميس، من تأثر جبل اللوز في منطقة تبوك شمال غربي البلاد بتساقط الثلوج. فيما أوضحت إدارة الأرصاد الجوية الأردنية، في بيان، أن “المملكة تتأثر منذ الأربعاء، بكتلة هوائية شديدة البرودة، حيث شهدت بعض المناطق الجنوبية صباح اليوم هطولات ثلجية خفيفة” .
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “اكتست مرتفعات الطفيلة الجنوبية والشرقية بحلة بيضاء من الثلوج جراء تأثرها بعاصفة ثلجية مصاحبة لمنخفض جوي عميق يؤثر على المملكة” . و”لا تزال الثلوج والأمطار تتساقط على أرجاء المحافظة، لا سيما الجنوبية منها، وتصاحبها رياح شديدة السرعة وضباب كثيف”، وفق المصدر ذاته.
وأدت الثلوج المتراكمة إلى إغلاق بعض الطرق. وباشرت فرق الطوارئ بفتح الرئيسية منها والنافذة في المناطق التي شهدت تساقطا للثلوج، حسب المصدر ذاته.
كذلك أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية أن الثلوج في شرق البلاد غطّت قرى وبلدات البقاع الغربي التي يزيد ارتفاعها على 1200 متر، وكذلك المرتفعات المتوسطة لمنطقة الشوف.
وحذرت من خطر تكون الجليد على الطرق الجبلية والداخلية اعتبارا من ارتفاع 900 متر.
وفي سوريا، توقعت هيئة الأرصاد السورية أن “تتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية التي تزيد على 1000 متر”، محذرة من “حدوث الصقيع في أغلب المناطق، وتشكل الضباب” .
وفي غزة حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في قطاع غزة تعرّض مئات آلاف الفلسطينيين لخطر البرد، بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
واقتلعت الرياح الشديدة الكثير من خيام النازحين في وسط وجنوب قطاع غزة، وتعرضت مناطق إقامة النازحين للغرق جراء الأمطار الشديدة التي تساقطت على القطاع، وفقد هؤلاء السكان المأوى المؤقت، بعد أن أفقدتهم الحرب منازلهم.
وفي مشهد محزن، وقفت طواقم الإنقاذ عاجزة عن تقديم المساعدة لهم، في ظل نقص الإمكانيات وتضرر شبكات البنى التحتية بشكل كبير، نتيجة الهجمات الممنهجة التي شنتها قوات الاحتلال خلال الحرب.
وقال إبراهيم زيد لـ”القدس العربي”، وقد فقد منزله خلال الاجتياح البري لمدينة رفح، إن خيمته التي يقيمها في منطقة زراعية بجوار مئات الخيام، دمرتها شدة الرياح، وإن النازحين عاشوا أوضاعًا صعبة جدًا طوال ساعات الليل.