منسق ائتلاف صمود: تونس فقدت بوصلتها الدبلوماسية بتنفيذها للأجندة الجزائرية

حجم الخط
11

تونس- “القدس العربي”: انتقد حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف صمود (تكتل واسع يضم خبراء وحقوقيين وجمعيات في المجتمع المدني)، اللقاء الأخير، الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيريه الجزائري والليبي، معتبرا أن الدبلوماسية التونسية فقدت بوصلتها بعد تخليها عن الحياد وتنفيذها للأجندة الجزائرية في المنطقة.

واحتضنت العاصمة التونسية، الإثنين، اجتماعا ثلاثيا ضم كل من سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. وقد أثار الاجتماع جدلا كبيرا حول نزوع الأطراف المذكورة إلى دفن فكرة الاتحاد المغاربي، وخاصة بعد استبعاد كل من المغرب وموريتانيا.

وقال الحامي، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”، “الدبلوماسية التونسية خرجت تماما عن تقاليدها ونواميسها. فتونس التزمت دائما الحياد في ما يخص العلاقات بين الشقيقتين الجزائر والرباط، وحاولت أن تقف على نفس المسافة بينهما. وكانت قوة اتزان ومرجع للدولتين الشقيقتين وقوة توحيد وتقارب”.

واستدرك بالقول: “ولكننا نراها اليوم تخرج عن حيادها، بل وتشارك في تعميق الأزمة بينهما بالاصطفاف وراء الأجندة الجزائرية، وهو ما سوف يحول الخلاف القائم بين الجزائر والمغرب إلى أزمة إقليمية يمكنها – إن واصلت تونس في نفس المنحى – أن تقوض السلم والاستقرار في المنطقة”.

وتابع الحامي: “نفس الشيء بالنسبة للصراع الدائر داخل ليبيا، أظن أن الصراع الدائر اليوم داخل ليبيا هو عامل إضافي لعدم استقرار المنطقة، وكان من الأجدر تكثيف الجهود بين كل دول المغرب العربي بالإضافة إلى مصر للتّسريع في إيجاد حل للوضع في ليبيا عوضا عن التعامل مع أطراف دون أخرى، وهذا سوف يجعل من تونس والجزائر أطرافا غير محايدة في الصراع الليبي، وبالتالي سيزيد من صعوبة الوصول لحل نهائي للصراع الليبي”.

وختم بقوله: ولذلك أؤكد مجددا أن تونس فقدت بوصلتها الدبلوماسية ودورها الريادي في المنطقة بالخروج عن الحياد والدخول في سياسة الأحلاف والاصطفاف وراء الأجندات الجزائرية في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اتحاد مغاربي:

    للاسف كنا نعتقد الربيع العربي سيكون تحولا ايجابيا فاذا بنا نرى انه كان هلاكا لتلك الدول
    تونس بالقيادة الحالية تضر نفسها اكثر من اضرارها للاخرين واتباعها لاجندة الحكومة الجزائرية الحالية التي تكرس كل الجهود والمحافل لمعاكسة المغرب ومصالحها وللاسف الان نرى الحلم المغاربي يقبر في وقت تسعى الدول للتكثل والتحالف خطوة سلبيةًجدا من الجزاير وليبيا الامر ليس عاما لان اطرافا ليبية مهمة ترفض الفكرة جملة وتفصيلا.
    نتمنى ان يتدارك الحكماء في تونس الموقف ويصححون اخطاء التبعية العمياء لان تونس كانت دوما دولة سلام وتسعى للم الشمل العربي .

  2. يقول ابن آكسيل:

    ههها …………ملا منطق ……! يعني تونس كانت محايدة و وجب عليها البقاء كذلك مهما تغيرة المعطيات …؟ السياسة ليست نظريات بل تغير حسب المصلحة و الواقع الجديد ……! لكن على من تقرآ مزاميرك يا داوود …؟

  3. يقول DANIEL GALVAN:

    كل الذين سقطوا في كماءن فنادق مراكش سيكون لهم رأي مخالف
    أظن أن المنطقة على حافة الانفجار
    غابت النوايا الحسنة وكل ما نشاهده الآن هو عمل مخابراتي بإمتياز
    القادم فعلا مخيف بما أن إسرائيل في قلب الحدث

    1. يقول مغاربي حر:

      قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين …..

    2. يقول Nacer:

      دخول إيران إلى المنطقة ، أشد خطرا .

  4. يقول محمد الجزائري:

    “الدبلوماسية التونسية فقدت بوصلتها بعد تخليها عن الحياد وتنفيذها “للأجندة الجزائرية في المنطقة”. الجزائر ليس لها أجندة سياسية في المنطقة

    1. يقول كريم:

      سبحان الله ، وماذا يعني لك دعم البوليزاريو للنيل من الوحدة الترابية للمغرب ، أليست هذه أجندة سياسية كاملة الأركان؟!

  5. يقول Ali:

    و شهد شاهد من أهلها. من الجهة الليبية، يوم واحد على اجتماع تونس ارسل الرئيس الليبي أخاه رفقة مسؤولين آخرين إلى الرباط. فماذا لو دعت ليبيا المغرب الى الحضور للاجتماع المقبل بليبيا.

  6. يقول كريم:

    أليس فيكم رجل رشيد ؟ الحمد لله هذا واحد منهم حسام الحامي ، لو كان الجميع يفكر مثله لكانت تونس في مكانة رفيعة .

  7. يقول سعد المغربي:

    تونس منذ زمن لها نخبة مثقفة و مجتمع مدني قوي من نقابات عمالية و محامون.. .نخبة تعرف جيدا مصلحة تونس و قيم تونس.الدبلوماسية التونسية كانت معروفة بالحكمة و الروية و البرغماتية الجيوسياسية ليس فقط في علاقاتها بين المغرب و الجزائر ، لكن مع دول العالم.للأسف، الخطاب الشعبوي للاستهلاك الداخلي و العنصري…فضلا عن الاصطفاف الكلي وراء أجندة النظام الجزائري تحت اليافطة غير البريئة الاخت ” الصغرى” ، قزم تونس الكبيرة الى دور المتبوع و المفعول بدل الفاعل و المحايد. لكن ، نستبشر خيرا بعد الانتخابات الرئاسية التونسية.

    1. يقول كريم:

      صدقت يا أخي ، نفس الكلام الذي كنت أفكر فيه

اشترك في قائمتنا البريدية