رام الله: حملت منظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، الإدارة الأمريكية مسؤولية الفشل في التوصل لاتفاق يوقف الحرب على قطاع غزة، متهمة إسرائيل بالسعي لإطلاق أسراها والاستمرار في الحرب على القطاع.
جاء ذلك في ذلك في تصريحات متلفزة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، شاركها عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال الشيخ إن الإدارة الأمريكية “تتحمل مسؤولية الفشل وعدم الوصول إلى اتفاق، لأنها لم تمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على ما تم الاتفاق عليه سابقا”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية “تشكل مظلة حماية وحصانة للحكومة الإسرائيلية في استمرار عدوانها وحربها” على غزة.
The Executive Committee of the PLO during a meeting chaired by President Abbas in Ramallah:
-We emphasize the need to immediately form a committee of all Palestinian forces and factions to work on making the president’s initiative a success, and to reach a unified plan to… https://t.co/usp435BClQ— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) August 20, 2024
كما حمل الشيخ، إسرائيل “مسؤولية استمرار الحرب، وإفشال الصفقة المعروضة لإنهاء الحرب؛ لأنها مصرة على استمرار الحرب والبقاء في محور فيلاديلفيا (شريط حدودي فاصل بين غزة ومصر) وممر نتساريم (الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)”.
وتابع أن “ما قدمته إسرائيل (في المفاوضات) لا تزيد عن كونها محاولات لتكريس احتلالها لغزة” مشيرا إلى “تراجع كبير من إسرائيل عما قدمته للأطراف وللوسطاء”.
واعتبر أن “إسرائيل تريد تمرير المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن، ولا تريد أن تلتزم بوقف الحرب في غزة”.
وقال إنه “في ظل هذا الموقف الإسرائيلي فإنه -مع الأسف الشديد- لا تفاؤل بإمكانية الوصول إلى صفقة شاملة كاملة”.
وأكد أن “على إسرائيل أن تلتزم بوقف الحرب والانسحاب من محور فيلادلفيا وممر نيتساريم، وأن تسمح للمواطنين النازحين جنوب غزة بالعودة لبيوتهم في شمالي القطاع”.
وأشار الشيخ إلى “اتصالات وتنسيق دائم” مع المستوى السياسي في حماس؛ “للوصول إلى تفاهمات لكيفية مواجهة هذا العدوان”.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، عبر بيان، عن تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديد لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة “حماس”، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري؛ للمضي قدما في جهود التوصل إلى الاتفاق.
مقابلة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ على قناة العربية قبل قليل pic.twitter.com/5NKOWL0VHp
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) August 20, 2024
ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في “أجواء إيجابية”، إلا أن نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها “حماس” بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
تشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
فيما قالت “حماس” إن ما أُبلغت به قيادة الحركة حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي.
وعن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه إلى غزة، قال حسين الشيخ، في تصريحاته المتلفزة، إنه جاء “بعد أن ضاقت السبل، ولم يعد هناك مجال لاحتمال هذه المجزرة بحق شعبنا وإبادته من قبل قوات الاحتلال”.
والخميس الماضي، أعلن عباس في كلمة بالبرلمان التركي اعتزامه وكل أعضاء القيادة الفلسطينية التوجه إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وأضاف أمين سر منظمة التحرير “أبلغنا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غورتيش) وأعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، والأشقاء العرب ودول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامية بهذا القرار”.
وردا على سؤال حول ما تداوله إعلام عبري عن رفض إسرائيل طلبا فلسطينيا لتنسيق الزيارة، قال الشيخ: “هذا جواب متوقع، كان لدينا تقدير بأن الجانب الإسرائيلي سيرفض هذا الطلب (…) ونحن لدينا سيناريوهات أخرى (لم يحددها) في حال الرفض الإسرائيلي للسيد الرئيس والقيادة الفلسطينية للذهاب إلى قطاع غزة”.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت ممن يستطيع من المسؤولين العرب والدوليين المشاركة في زيارة غزة أن يعلن عن موقفه؛ “لما في ذلك من زخم وضغط على الاحتلال لوقف حربه الإجرامية”، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)
كان من المفترض مشاركة مجلس الأمن للأمم المتحدة في مفاوضات انهاء الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني والضغط من اجل انسحاب اسراءيل من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة. الموءمل إلا توافق الدول العربية على هذه التصريحات والغاية منها تبرئة اسراءيل من تبعات حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.