تونس- “القدس العربي”:
قال رئيس منظمة تونسية، إن التونسيين يرمون 66% من الطعام، و46% من الخبز في سلة المهملات خلال شهر رمضان.
وأضاف لطفي الرياحي، رئيس منظمة إرشاد المستهلك، إن “عملية تبذير الغذاء في تونس تبدأ من المُنتِج حيث لا يتم احترام السلسلة الصحيحة التي يمر بها المنتوج للحفاظ عليه”.
كما دعا إلى تخزين المواد الغذائية بانتظام وبطريقة سليمة، مشددا على “ضرورة التخلي بشكل نهائي عن مادة الدقيق الأبيض في تصنيع الخبز لما لها من أضرارا صحية عديدة”.
ولفت الرياحي الى أن منظمة إرشاد المستهلك “حاولت تنظيم حملات توعية لمقاومة تبذير المواد الغذائية داخل الفضاءات التجارية إلا أنه تم رفضها”.
ويأتي ذلك، في وقت تعاني تونس من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة بعضها، فضلا عن تراجع المقدرة الشرائية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وكان الرئيس قيس سعيد اتهم “لوبيات” لم يحدد هويتها، بمحاولة تجويع التونسيين عبر ممارسة الاحتكار والسيطرة على مسالك التوزيع، متوعدا بمحاسبتها.
و 99 % من …..الذهب ( الماء )……؟؟؟؟؟ و كل مبذر جزائه : الموت عطشا …..
شاهدت بأمّ عيني كيف كانت موائدهم عامرة بما لذّ وطاب، في مطاعم الأغنياء وعندما يشبعون، يرمي بعضهم على ماتبقى من طعام عقوب سجائره أو المنديل الذي مسح به أنفه… بينما النادل والطبّاخ وعاملة النظافة في ذات المطعم -وجميعهم صيام-يحظون بالكاد، في مكان عملهم، بوجبة من المقرونة (المعكرونة) المسلوقة، بعد ساعة ونصف من موعد الإفطار.
ناهيك عن تبذير الماء في أحواض المسابح الخاصّة وتبذير الوقت في أدنى معاملة رسميّة في مؤسسات الدولة، وتبذير الطاقة بجعجعة التلفاز، الذي يبث ليل نهار، في جميع الأماكن العامة (المقهى، المطعم، جميع الفنادق، صالون الحلاقة، المحلات التجارية…) وتبذير المال في التاكسي الفردي لأن المواصلات العموميّة مهملة في تونس، غير مجدية ؛ وتدمير وقت الشباب في المقاهي، بسبب البطالة. ما نشاهده في تونس من تبذير نراه في الكثير من المدن العربية : فقر وتبذير وقلّة تدبير واستخفاف بنعمة الله.