منظمة حقوقية: النيابة المصرية تحقق مع متهمين بتصوير مقاطع فيديو تدعو للتظاهر في 11 نوفمبر

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”: قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات –منظمة حقوقية مستقلة- إن نيابة أمن الدولة العليا في مصر، تحقق بشكل يومي مع أشخاص مقبوض عليهم على خلفية الدعوات للتظاهر يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وحبسهم في اتهامات بالإرهاب.

وأضافت المفوضية في بيان لها اليوم الأحد، أن المحبوسين بسبب الدعوة للمظاهرات، يتم إدراجهم على قضيتين، الأولى تحمل رقم 1691 لسنة 2022 حصر أمن دولة، والثانية تحمل رقم 1893 لسنة 2022.

ولفتت المفوضية إلى الاتهامات التي يتم توجيهها للمقبوض عليهم، تتمثل في نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها.

وبحسب المفوضية، فإن بعض المتهمين تم القبض عليهم بعد تصوير مقاطع فيديو تدعو للتظاهر وإرسالها عبر “واتساب” إلى إحدى صفحات “فيسبوك” التي تتحدث عن الدعوة للتظاهر وتطالب المواطنين بالمشاركة، والمملوكة للإعلامي المقيم في تركيا حسام الغمري.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه حالات تفتيش الهواتف والتوقيف في شوارع وسط القاهرة وبعض المناطق الحيوية، التي قد تؤدي إلى الاحتجاز عقب الاستعلام الأمني أو تفتيش هواتف المواطنين.

إلى ذلك، طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، السلطات المصرية بإخلاء وبيان مصير الشاب “حسام الغمري”، نجل “يوسف الغمري” المقيم خارج مصر، بعد القبض عليه بسبب دعوات والده للخروج للتظاهر يوم 11/11 المقبل.

وقالت المبادرة، إن قوات الأمن ألقت القبض على يوسف الغمري يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من منزله في محافظة الشرقية، وهو طالب في السنة الخامسة بكلية الهندسة ويبلغ من العمر 24 عاما، فيما تم احتجازه بمكان غير معلوم.

وأضافت المبادرة في بيانها، أن أسرة الشاب قالت في شهادتها إن قوات الأمن دخلت منزل العائلة وقامت بالبحث عنه في جميع شقق المنزل حتى القبض عليه، فيما لم تعلن السلطات عن مكان احتجازه حتى الآن.

وطالبت المبادرة بالتوقف عن ملاحقة أقرباء المعارضين الهاربين خارج مصر أو المؤيدين لدعوات التظاهر، مشيرة إلى أن حالة يوسف الغمري ليست الأولى.

وذكّرت المبادرة بواقعة حدثت في 2019، وهي القبض علي حازم غنيم، شقيق الناشط وائل غنيم أثناء أحداث سبتمبر/ أيلول 2019.

وكان حسام الغمري والد الشاب يوسف، وصاحب حساب على “فيسبوك”، قد دعا مع آخرين من المقيمين في تركيا وخارج مصر، للتظاهر يوم 11 نوفمبر.

فيما أفادت أنباء، أن السلطات الأمنية في تركيا ألقت القبض عليه في وقت سابق، بحسب ما قالته صفحته نفسها يوم الجمعة، مع إشارتها إلى مخاوف من ترحيله إلى مصر.

وكان المقاول المصري والفنان محمد علي المقيم في إسبانيا، الذي اعتاد على مدار الأعوام الماضية إطلاق دعوات للتظاهر كان أولها في سبتمبر/ أيلول 2019، أطلق أيضا دعوات للتظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم  11/ 11، تزامنا مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية