القدس المحتلة: زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، أن القدس والمسجد الأقصى وما سماه “النصر المطلق” هو لليهود، في تواصل لتصريحاته المتطرفة والاستفزاية خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن غفير، خلال مشاركته في “مسيرة الأعلام” التي سمح بها في باب العامود بالقدس الشرقية، نشر فحواها لاحقا بحسابه عبر منصة “إكس”.
وزعم بن غفير: “في هذا اليوم السعيد والمعقد في آن واحد، نوجه رسالة إلى حماس من هنا: القدس لنا، وباب العامود لنا، وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) لنا، والنصر المطلق لنا”.
ودعا “رئيس الوزراء (نتنياهو) لأن يكون قويا”.
وأضاف: “لن نستسلم أو نتراجع، ولن نتوقف، وسوف ننتصر”.
ביום השמח הזה ומצד שני המורכב הזה. אנחנו מעבירים מכאן מסר לחמאס. ירושלים שלנו. שער שכם שלנו. הר הבית שלנו. ובעזרת השם הניצחון המלא שלנו.
אנחנו קוראים לראש הממשלה, תהיה חזק. אנחנו לא נכנעים. אנחנו לא מוותרים. אנחנו לא עוצרים. אנחנו מנצחים! יום ירושלים שמח.
עם ישראל חי🇮🇱 pic.twitter.com/ZHcTc2R599
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) June 5, 2024
ولم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس بشأن منشور بن غفير حتى الساعة 17:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، قال في وقت سابق الأربعاء، تعقيبا على “مسيرة الأعلام”: “عربدة المستوطنين في القدس تؤكد أن القدس محور الصراع، وشعبنا لن يستكين حتى يرحل الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وتحت حراسة مشددة من الشرطة، توافد المشاركون في المسيرة الذين ينتمون لليمين المتطرف، من القدس الغربية ومن أنحاء أخرى من البلاد إلى ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وفق مراسل الأناضول.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر 3 آلاف من عناصرها لتأمين الحماية للمسيرة التي يشارك فيها وزراء، بينهم بن غفير.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.
وتزامنت المسيرة هذا العام، مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
(الأناضول)