تونس – الأناضول: اختتمت فعاليات الدورة 35 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، بتتويج الفيلم الروائي الطويل «الذراري (الأطفال) الحُمر» بـ«التانيت الذهبي». وفيلم «الذراري الحُمر» هو للمخرج التونسي لطفي عاشور، توج بـ«التانيت الذهبي» وهي الجائزة الكبرى للمهرجان عن مسابقة الفيلم الروائي الطويل. وقال المخرج عاشور: «أهدي هذه الجائزة لأطفال غزة». واستنكر «تواصل صمت بعض الأنظمة سواء غربية أو عربية والمتواطئين مع إسرائيل التي تستمر في حرب الإبادة على قطاع غزة». ويروي فيلم «الذراري الحُمر» ومدته 100 دقيقة، مأساة طفل صغير يُجبر على مشاهدة ابن عمه يُذبح على أيدي إرهابيين، ويُسلط الضوء على معاناة سكان المناطق المهمشة وعنف الإرهاب.
وفي مسابقة الفيلم الروائي الطويل أيضا، حصل على التانيت الفضي فيلم «عالم مجهول» للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، وحاز على التانيت البرونزي فيلم «دمبا» للمخرج السنغالي مامادو ديا. أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، تُوّج بالتانيت الذهبي فيلم «ما بعد ذلك لن يحدث شيء» للمخرج السوداني إبراهيم عمر، فيما كان التانيت الفضي من نصيب فيلم «أحلى من الأرض» للمخرج المصري شريف البنداري. وتُوّج بالتانيت البرونزي فيلم «على الحافة» للمخرجة التونسية سلمى العشي. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، نال الفيلم الوثائقي الطويل «فدائي» للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري جائزة التانيت الذهبي. وكان التّانيت الفضّي من نصيب فيلم «تانغو س س أ: نهوض في الليل» لنلسون ماكنغو من الكونغو الديمقراطية، والتّانيت البرونزي لفيلم «ماتيلا» للمخرج التونسي عبدالله يحيى.
وفي كلمتها خلال حفل الاختتام، قالت لمياء بالقايد قيقة المديرة الفنية للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية: «اليوم وبعد أسبوع من الفعاليات، نودع مهرجان الالتزام والمقاومة، تظاهرة سلطت على امتداد التاريخ الضوء على قضايا الاستبداد والظلم والعنف والاستعباد».
وافتتحت الدورة الـ35 لمهرجان «أيام قرطاج السينمائية» في تونس، في 14 ديسمبر/كانون الأول، وتواصلت حتى مساء السبت. وتضمنت عرض 217 فيلما من 21 بلدا منها 56 فيلما في المسابقة الرسمية و12 فيلما ضمن المسابقة المحلية. وشهدت الدورة تكريم السينما الفلسطينية والأردنية والسنغالية، إلى جانب عروض موجهة للمناطق الداخلية والقرى التونسية وعروض خاصة داخل المؤسسات السجنية، وفق بيان سابق لإدارة المهرجان.