دمشق ـ «القدس العربي»: دارت مواجهات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومجموعات تهريب لبنانية، في بلدة حاويك الحدودية في ريف القصير غربي محافظة حمص. وقالت مصادر محلية إن قوات إدارة العمليات العسكرية استخدمت الأسلحة الثقيلة وطائرات شاهين لحسم المعارك التي تدور عند الحدود السورية ـ اللبنانية في ريف حمص، مع مسلحين وتجار المخدرات من آل زعيتر.
«المرصد 80» وهو معني بمراقبة العمليات العسكرية، أفاد أن إدارة العمليات العسكرية سيطرة على بلدة حاويك على الحدود السورية ـ اللبنانية، «من قبل إدارة العمليات العسكرية من تجار المخدرات والخارجين عن القانون» مؤكدا وقوع أسرى بيد قوات العمليات العسكرية.
وأضاف: توغلت إدارة العمليات العسكرية بالدبابات في عدة بلدات على الحدود بين لبنان وسوريا حيث تلاحق عصابات مهربين وميليشيات تتبع «لحزب الله» بعد اعتدائهم على دورية لقوات الأمن أثناء ضبطهم لعمليات التهريب. واستهدفت طائرات شاهين تجمعات ومواقع للمسلحين في قرية حاويك، بالتوازي مع استهدافها بالمدفعية الثقيلة، وسط معلومات عن وجود قتلى وجرحى، وأسرى من الطرفين.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط في قرى ريف حمص الغربي الحدودية مع لبنان، وتركزت العملية في قرى حاويك وبلوزة والفاضلية وأكوم والجرود وصولاً إلى الحدود اللبنانية، لطرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني، حيث شاركت في الحملة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة، وأسلحة ثقيلة سقطت قذائفها على مناطق مدنية.
وأضاف: اندلعت المواجهات بين عناصر الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية مع المسلحين، بعد إرسال ثلاث مجموعات من القوات الأمنية إلى المنطقة لتنفيذ عمليات اعتقال، مما أدى إلى اشتباك مباشر مع المسلحين المتحصنين داخل القرى الحدودية، مما أسفر عن مقتل شخص في حصيلة أولية.
وفي منتصف الشهر الفائت، رصد المرصد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بعد منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، بين عناصر من حزب الله اللبناني من جهة، وأهالي قرية المصرية على الحدود السورية – اللبنانية من جهة أخرى، دون تسجيل خسائر بشرية، حيث هاجمت عناصر الحزب، القرية من ثلاثة محاور، فيما طالب الأهالي بدخول إدارة العمليات العسكرية لمساندتهم، التي أرسلت بدورها تعزيزات عسكرية إلى القرية، حسب المرصد.