باريس- “القدس العربي”: خلال تواجده، هذا الخميس، في مدينة لوهافر، بمناسبة للاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير المدينة، التقى إيمانويل ماكرون بحشد من المواطنين، حيث سمع من أحد المواطنين اتهامه بعدم “احترام نتيجة الانتخابات التشريعية” من خلال تعيين اليميني المحافظ ميشيل بارنييه رئيساً للوزراء، بدل تعيين شخصية من اليسار الذي تصدّرَ نتائج هذه الانتخابات.
قال الموطن موجهاً اللوم للرئيس الفرنسي: “أعتقد أنك قوّضتَ جزءًا من شعب فرنسا.. أنتم رهينة لحزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان”.
🇫🇷 FLASH – “Vous n’avez pas respecté le résultat des législatives ! (…) Vous êtes l’otage du Rassemblement national !”, a lancé un homme à Emmanuel Macron lors d’un bain de foule au Havre. (BFMTV) pic.twitter.com/lnGI9944JQ
— AlertesInfos (@AlertesInfos) September 12, 2024
فردّ عليه إيمانويل ماكرون: ”لا يوجد رهائن، إنها ديمقراطية، نحاول الاستماع إلى الجميع واحترام الجميع”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “لا أحد رهينة، الفرنسيون هم الذين تحدثوا.. أكثر من 10 ملايين منهم صوتوا لصالح حزب التجمع الوطني.. على جميع القوى السياسية المختلفة تقديم تنازلات. خاصة الذين شكّلوا جبهة جمهورية ضد اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات، عليهم أن يعملوا معاً، حتى لو لم يتفقوا على أشياء معينة. إننا في مواجهة وضع غير مسبوق”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون تأخر في تعيين رئيس للوزراء بعد الانتخابات التشريعية، قبل أن يختار في نهاية المطاف ميشيل بارنييه، المنتمي إلى حزب “الجمهوريين” اليميني المحافظ الذي حلّ رابعاً في الانتخابات التشريعية، بعد مشاورات متعددة مع مختلف الأطراف السياسية. وهو القرار الذي أثار غضب “الجبهة الشعبية الجديدة” – وهي تحالف أحزاب اليسار- التي احتلت المركز الأول في الانتخابات التشريعية، والتي قدمت لوسي كاستيه مرشحة لها لرئاسة الوزراء.
وفقًا لرئيس الجمهورية السابق فرانسوا هولاند، فإن حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف “أعطى شكلاً من أشكال الموافقة” على تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء.
وبحسب مسح أجراه معهد إيلاب لقناة BFMTV ، يوم الأربعاء، يعتقد 68 بالمئة من الفرنسيين أن ميشيل بارنييه سيضطر إلى مراعاة رغبات حزب مارين لوبان في السياسة التي سيتبعها.
صحيح جدا جدا ماكرون أسوأ رئيس عرفته فرنسا حتى الآن يا إخوان 🤔😁