راشيل زيغلر في مدينة نيويورك، 11 نوفمبر 2024. رويترز
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريراً أعدته إنديا ماكتغرت، محررة شؤون الترفيه والعائلة المالكة، قالت فيه إن فيلم “سنو وايت” (بياض الثلج والأقزام السبعة) سيعرض في نسخته الجديدة وسط الجدل حول حرب غزة.
وقالت إن حملة العلاقات العامة لإعادة تقديم نسخة جديدة من الفيلم عانت من مشاكل بسبب تضارب مواقف البطلتين الرئيستين من غزة.
وقررت “ديزني”، الشركة المنتجة للفيلم، تقليص نطاق العرض الأول لفيلمها “سنو وايت” في هوليوود بعد الجدل الذي أثاره.
وتقتصر التغطية الإعلامية للشركة العملاقة على المصورين وطاقم العمل الداخلي، ولن يتاح لوسائل الإعلام فرصة إجراء مقابلات مع طاقم الفيلم ومبدعيه على السجادة الحمراء.
وقد واجهت حملة العلاقات العامة للفيلم، الذي سيعرض في لوس أنجليس يوم السبت، مشاكل عديدة، منها تضارب آراء غال غادوت وريتشل زيغلر حول الحرب في غزة.
وعبّرت غادوت، التي تلعب دور الملكة الشريرة، وخدمت سابقاً في الجيش الإسرائيلي، عن دعم كامل وعلني لإسرائيل منذ حرب غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
أما زيغلر، التي تمثل دور شخصية “سنو وايت”، فقد كتبت على منصات التواصل الاجتماعي بأنها كانت “واضحة في موقفها المؤيد لفلسطين منذ عام 2021”.
وبرزت أيضاً مشاكل تتعلق باختيار طاقم الفيلم، ونهجه تجاه الأقزام السبعة، واقتراح زيغلر أن النسخة الجديدة للقصة تحمل طابعاً نسوياً.
وسيتم الاحتفال بإشهار الفيلم، الذي كلّف 269 مليون دولار، وأخرجه مارك ويب، في حفل أولي وعرض في مسرح إل كابيتان، ومن المتوقع حضور كل من غادوت وزيغلر. وتقول الصحيفة إن الترويج الخجول للفيلم الحالي يتناقض مع حملات ترويجية لأفلام أخرى مثل “ليتل ميرميد” (حورية البحر الصغيرة) في عام 2023، والذي لعبت البطولة فيه هالي بيلي.
تعرضت زيغلر لانتقادات عندما حزنت لعودة ترامب إلى البيت الأبيض وقالت “آمل ألا ينعم أنصاره وناخبوه، وترامب نفسه بالسلام”
ووصفت زيغلر دورها في “سنو وايت” بأنه شخصية نسوية، ما أدى بالنقاد إلى انتقادها، وأنها تحاول تحويل الشخصية الخيالية إلى جزء من سرد “الصحوة”، والذي تشن إدارة دونالد ترامب والمحافظون معه حملة شرسة ضدها.
وأشارت الممثلة البالغة من العمر 23 عاماً، والتي برزت بعد مشاركتها في فيلم ستيفن سبيلبيرغ “ويست سايد” أو (الحي الغربي)، إلى أن النسخة الجديدة من “سنو وايت” ستكون مختلفة عن الشخصية الخيالية التي كتبها الأخوان غريم في عام 1812.
وعن النسخة الأصلية لفيلم الرسوم المتحركة عام 1937، وكذا في الحكاية الخيالية فإن اسم شنيفتشن (بياض الثلج) مشتق من بشرتها الشاحبة، في إشارة واضحة إلى أن “البشرة البيضاء مثل الثلج”. لكن الممثلة أكدت في تغريدة على منصة إكس، أن بياض البشرة هو بسبب “صمودها”، وأنها لن تقوم بتبييض بشرتها للعب الدور. ووصفت النسخة الأصلية من الحكاية بأنها قديمة وعفا عليها الزمن، وقالت إن سلوك الأمير يشبه سلوك “المتحرش”.
وتعرضت زيغلر لانتقادات واسعة عندما حزنت على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقالت “آمل ألا ينعم أنصار ترامب وناخبوه وترامب نفسه بالسلام”، وهي تعليقات اعتذرت عنها لاحقاً، مع أنها قالت إن إعادة انتخابه تعطي إشارة “عن المرض العميق في هذا البلد”.
وأثار الفيلم انتقادات أيضاً لاختياره استخدام صور مولدة على الكمبيوتر للأقزام، بدلاً من استخدام ممثلين ممن ولدوا على هذا الحال.
وأعرب بيتر دينكليج، نجم مسلسل “صراع العروش”، القزم، عن دهشته من إعادة ديزني إنتاج “قصة رجعية عن سبعة أقزام يعيشون معاً في كهف”.
وأدان ديفيد هاند، الذي عمل والده، رسام الرسوم المتحركة، مع والت ديزني وأخرج الفيلم الأصلي، إعادة إنتاج الفيلم ليناسب “الصحوة” قائلاً إنها “مهينة” للعمل الصادر عام 1937. مضيفاً أن الأخوين غريم “سيتقلبان في قبريهما” في الوقت الذي تدمر فيه استوديوهات هوليوود إبداعهما.