«موريتانيا مع فلسطين»: عنوان مؤتمر لرابطة «صحافيو الأقصى» واحتجاجات أمام سفارة أمريكا وأسامة حمدان يشارك ويؤكد: المقاومة ستبقى

عبد الله مولود
حجم الخط
2

نواكشوط –«القدس العربي» : تواصلت أمس الإثنين في نواكشوط لليوم الثالث فعاليات إعلامية وتحسيسية متنوعة داعمة للقضية الفلسطينية ومؤازرة للمقاومة بمشاركة أسامة حمدان القيادي بحركة حماس، والدكتور أسامة الأشقر الأكاديمي والمؤرخ الفلسطيني، وقياديين من تحالف غرب إفريقيا لنصرة القدس وفلسطين في بوركينا فاسو، وتحالف مناصرة فلسطين بغينيا كوناكري.
وفي كلمة أمام المؤتمر المذكور، أشاد أسامة حمدان “بدعم الرئيس الغزواني للشعب الفلسطيني، وقال: “هذا غير مستغرب من أهل موريتانيا أهل المنارة والرباط”. وأكد أسامة حمدان القيادي الحمساوي “أن السابع من أكتوبر في ظرف تواطأ فيه الجميع على تصفية قضية فلسطين، وكانت الإدارة الأمريكية تعد العدة لتجديد خارطة المنطقة ليصبح الكيان الصهيوني كياناً طبيعياً فيها يقود تحالفاً ويكون فيه سيداً على أبناء أمتنا وأبناء منطقتنا، وتعود الأمور كما يريدها العدو؛ لا دولة على أرض فلسطين إلا للصهاينة وعلى الفلسطينيين أن يجدوا بديلاً عن ذلك أو أن يرحلوا”. وقال: “مع الأسف، كان الغالب في أمتنا يبحث لنفسه عن موضع في هذه الترتيبات، ويظن أن النجاة بها، وأنه إن التحق بهذا الركب فربما يكتب له شيء من الحياة، ناسياً أن الذين يقبلون حياة الذل هم اليهود، كما وصفهم القرآن “ولتجدنهم أحرص الناس على حياة”.
وأضاف: “واليوم بعد عام من هذه المعركة التي تقدم فيها ركب الشهداء، قادة المقاومة الأخ المجاهد إسماعيل هنية رحمه الله، والأخ المجاهد الشيخ صالح العاروري رحمه الله، والأخ المجاهد يحيى السنوار رحمه الله وآلاف من الشهداء، كلهم في هذه المسيرة يقولون إن الشعب الفلسطيني لا يقبل إلا أن يعيش شعباً حراً عزيزاً”.
وزاد: “قد يتحدث البعض من الجبناء والضعفاء فيقول: ألم يكن من الأسلم ألا نقاتل وأن نقبل بالوضع الذي كان قائماً بدل أن نفقد هذه الأرواح، قد يقول ذلك بعض المغفلين، لكنني أصارحكم القول بأن الذين يطلقون مثل هذا القول إنما تحركهم غرف سوداء ترتبط بعدونا”.
وأردف حمدان قائلاً: “دعونا نتكلم بواقع بسيط، عام 2022 لم تكن هناك عملية طوفان الأقصى ولم تكن تقاتل المقاومة في الضفة؛ في هذا العام وحده قُتل خمسمائة شهيد على حواجز جيش الاحتلال في الضفة فقط؛ بمعنى أن الضريبة تدفع، لكن عليك أن تختار أن تدفعها حراً مجاهداً مقاوماً منتصراً بإذن الله أو أن تدفعها ذليلاً خائباً خاسراً”.
وقال: “قبل شهادته بأسبوعين، كتب الأخ المجاهد يحى السنوار لإخوانه في القيادة وفي كوادر الحركة: علينا أن ندرك أن هذه المعركة قد تطول أكثر مما يتوقع كثيرون، لكنها كل ما استطالت كل ما اقتربنا من التحرير بإذن الله ومن زوال هذا الكيان عن أرضنا، لذلك أعدوا أنفسكم لحرب استنزاف طويلة ضد هذا الاحتلال، نطأ بها أبواب بيت المقدس بإذن الله”.
“وحتى لا يظل الحديث عن الألم عندنا، يقول أسامة حمدان، فلنتحدث عن الألم عند عدونا: هذا العدو الذي ظن يوماً أنه لا يقهر فإذا به يقهر؛ هذا العدو اضطر تحت وطأة المقاومة أن يهتز؛ فقد رحل نصف مليون مستوطن عن البيوت التي احتلوها إلى بيوت أخرى محتلة، لكنها تثبت أنهم لا ينتمون إلى هذه الأرض، رحل عن فلسطين أربعمائة ألف صهيوني بشكل نهائي نتيجة هذه المعركة؛ اقتصادهم لولا ما يضخ فيه من قبل الولايات المتحدة قائدة الإرهاب والكفر في هذا العالم، حسب قوله، لم يكن ليصمد أمام المقاومة والجهاد؛ ويحاول عدونا أن يوسع المعركة لينجو من ألمه، لكنه لن يتمكن من ذلك، فحيثما اتجه سيكون له المجاهدون والمقاومون بالمرصاد”.
وضمن الفعاليات المنظمة هذه الأيام في العاصمة الموريتانية، مؤازرةً للقضية الفلسطينية، شارك القيادي في حركة «حـماس» أسامة حمدان، والقيادي محمد صبحي أبو صقر، في حفلة علمية نظمتها جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، كما التقيا بأعضاء مجلس إدارة الرباط الوطني الموريتاني لمؤازرة الشعب الفلسطيني بحضور نخبة من الشخصيات الموريتانية المؤثرة والفاعلة في دعم القضية الفلسطينية. وتم خلال هذه اللقاءات تبادل موسع للمعلومات والآراء حول آخر مستجدات معركة طـوفان الأقصى وما تقدمه المقاومة الفلسطينية وفصائلها من استبسال وشجاعة في الميدان. وأكد أسامة حمدان في تدخلات له، “ضرورة استمرار جهود الأمة في دعم القضية والوقوف مع الشعب الفلسطيني من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات والمشاريع الخيرية”. وبالتوازي مع هذه الأنشطة، أطلقت المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة نواكشوط، صباح الإثنين، الحملة الكبرى لجمع التبرعات إسناداً لأهل غزة ومؤازرة لهم وجهاداً بالمال ودعماً لهم”.
واستمرت في عطلة نهاية الأسبوع وقفات الاحتجاج التي تركز على السفارة الأمريكية بنواكشوط، استجابةً لنداء المقاومة واستنكارًا للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق إخواننا في غزة ولبنان، ورفضًا لمجازر الاحتلال، وإسنادًا للمقاومة، وفقاً لما أعلنته المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني. وأكد رئيس المبادرة أحمد الطالب بون، في كلمة أمام وقفة الأحد أمام السفارة الأمريكية “أن المبادرة الطلابية ماضية قُدماً خلف خيار المقــاومة، وأنها ستظل تدعمها بكل الوسائل”.
وأكد “رفض المبادرة لما سماه التضييق الرسمي المتصاعد على الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية، وممارسة سياسة القمع الممنهج ضدها من قبل الشرطة”.
وندّد رئيس المبادرة “بوحشيــة العدو الإسرائــيلي، وأكاذيبه، وسكوت العالم عنه، رغم استـهـدافه البـشــع وغــاراته المروعة المتواصلة على النساء المرضعات، والزوجات الأرامل، والأطفال اليتامى والشيوخ الضعفاء”.
واستنكر رئيس المبادرة ما سماه “وصمة العار الخالدة في سجل الحكام، الذين يشاهدون ما يجري دون أن يحركوا ساكناً، وهم يتفرجون على العـدوان الجبان، على إخواننا في فلسطين ولبنان”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سعد:

    شعب موريتانيا و رغم إمكانياته المحدودة فقد أثبت أنه شعب كريم و شجاع يقف إلى جانب قضايا الأمة و ينتصر للحق

  2. يقول مبارك:

    تحية إلى الشعب الموريتاني رجاله و نساءه فهو شعب حر أبي

اشترك في قائمتنا البريدية