بعد مرور ألف يوم على الهجوم.. كييف تقول إنها “لن ترضخ أبدا”.. والكرملين يؤكد بأن الجيش الروسي سينتصر

حجم الخط
1

كييف- موسكو: أكدت أوكرانيا الثلاثاء مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي، أنها لن ترضخ “أبدا”، على الرغم من الصعوبات البالغة التي تواجهها في الميدان والمخاوف من عدم استمرار المساعدات الأمريكية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن “أوكرانيا لن ترضخ أبدا أمام المحتلين وسيتم معاقبة العسكريين الروس لانتهاكهم القانون الدولي”، معتبرة أنه لا يمكن إحلال الأمن “دون استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها”.

وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن روسيا، خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا، عززت تحالفا عسكريا مع كوريا الشمالية وإيران، ما يشكل تهديدا متزايدا للأمن والاستقرار الدوليين.

وأضاف البيان أن “الترابط المتزايد بين هذه الأنظمة الثلاثة يظهر أن العدوان الروسي على أوكرانيا يمثل تهديدا عالميا يزعزع استقرار أوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. ويتطلب ردا عالميا”.

وأكدت الوزارة “أننا بحاجة إلى السلام عبر القوة وليس من خلال التهدئة”، في إشارة إلى مصطلح “سياسة التهدئة” التي لجأت إليها بريطانيا لتجنب الحرب مع ألمانيا إبان النظام النازي من خلال تقديم تنازلات لم تجد نفعا مع أدولف هتلر.

وفي اليوم الألف لبدء الهجوم، أكد الكرملين الثلاثاء أن جيشه سيهزم قوات كييف التي تواجه صعوبات في مناطق عدة أمام القوات الروسية التي تتقدم منذ أشهر.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف “العملية العسكرية ستتواصل” حتى تحقيق “الأهداف المحددة” في إشارة إلى شروط موسكو وهي استسلام أوكرانيا وتخليها عن مناطق تحتلها روسيا راهنا ووعد من كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأكد بيسكوف أن المساعدة العسكرية الغربية لكييف “لن يكون لها أي أثر على نتيجة العملية. فهي متواصلة وستُنجز”.

وتحرز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالي عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزا وعديدا.

كذلك، تثير عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير 2025، مخاوف لدى أوكرانيا من إجبارها على قبول تنازلات على صعيد الأراضي، ما يمنح نصرا عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا لروسيا، ويغذي الطموحات الجيوسياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، ووكالة تاس الروسية للأنباء، الثلاثاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت أكثر من 900 ألف قتيل وجريح منذ بداية الحرب قبل ألف يوم، في شباط / فبراير 2022.

عدد قتلى وجرحى الجيش الأوكراني تجاوز 900 ألف منذ بداية الحرب قبل ألف يوم

ووفقا لحسابات وكالة تاس والوزارة، فإن خسائر أوكرانيا خلال العام الجاري وحده تجاوزت خسائر أول عامين، معا، من الصراع، حيث بلغ إجمالي عدد الضحايا الأوكرانيين 906 آلاف و500 قتيل وجريح.

ولا يمكن التحقق من عدد الضحايا في مثل هذه الصراعات من مصدر مستقل. ولم تكشف موسكو أو كييف حتى الآن عن الأرقام الدقيقة بشأن خسائر كل طرف.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مؤخرا، نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية أمريكية، أن 57 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم حتى الآن.

وقدر حلف شمال الأطلسي “الناتو” عدد الضحايا الروس بأكثر من 600 ألف قتيل وجريح، فيما أفادت مصادر استخباراتية غربية بمقتل 200 ألف وجرح 400 ألف في صفوف الروس.

كما قالت الحكومة الأوكرانية، في قائمتها الخاصة، إن أكثر من 722 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم إلياس/.....:

    غباء بوتين و وقوعه في مصيدة من كانوا يترصدون لبلده لإغراقها في اوحال اوكرانيا …شبيه بالراحل صدام حسين الذي إبتلع الطعم هو كذلك…و الجميع يعرف كيف كانت النهاية المأساوية له و للعراق الذي مازال شعبه يدفع الفاتورة لحد اليوم…!

اشترك في قائمتنا البريدية