موقع أمريكي: نعيش “هستيريا دينية مسيحية إنجيلية” لعبت دورا كبيرا في فوز ترامب

حجم الخط
10

واشنطن- “القدس العربي”:

نشر موقع “كاونتربانتش” مقالا بعنوان: “خارج الحدود.. ولكننا بحاجة للحديث عن ذلك” لبوب توبر، أكد فيه أن الانتقادات الموجهة للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية الأخيرة مستحقة، ولكن عوامل أخرى أثرت على نتيجة هذه الانتخابات.
وأشار إلى أن من أبرز هذه العوامل الصحافة التي طبّعت مع سلوك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومؤسسات الأخبار المتحيزة، وخاصة “فوكس نيوز” التي اعترفت بالكذب على المشاهدين، ووسائل الإعلام الرقمية غير المنظمة التي تلاعبت ونشرت جبالا من المعلومات المضللة.
غير أن أحد العوامل الحاسمة التي غالبا ما تفلت من الملاحظة، حسب الكاتب، هو الدور الذي يلعبه الدين في السياسة الحديثة، وهو دور لا يمكن تجاهله، ويحتاج تقدير تأثيره للنظر إلى الانقسام السياسي في الولايات المتحدة باعتباره صراعا بين الفكر الوضعي والمعتقد المسيحي الواسع الانتشار.

لا يمكن فهم الاستقطاب الحالي في المجتمع الأمريكي دون معرفة عملية بسردية “نهاية العالم” التي تتنبأ بالمجيء الثاني للمسيح

ويذكّر الكاتب بتعليق المؤلف ويليام بيرنشتاين في كتابه “أوهام الحشود”، قائلا إنه لا يمكن فهم الاستقطاب الحالي في المجتمع الأمريكي دون معرفة عملية بسردية “نهاية العالم” التي تتنبأ بالمجيء الثاني للمسيح، خاصة أن 39% من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن البشرية تعيش في “نهاية العالم”، حسب مسح أجراه مركز بيو للأبحاث.

هستيريا جماعية

وفق الكاتب، قد يكون من الأفضل لفهم نتيجة هذه الانتخابات، النظر إليها كحالة من الهستيريا الجماعية. إذ لا توجد طريقة لمعرفة مدى تأثير نظرية التدبير الإلهي على هذه الانتخابات، لكن الهستيريا التي تحركها مخاوف “نهاية العالم” تجيب عن السؤال الأكثر إيلاما، وهو لماذا انتخب الشعب الأمريكي رئيسا له بكل الأوصاف التي يكيلها له خصومه؟
وحسب الكاتب، يرى الأصوليون الأمريكيون العالم كمعركة بين الخير والشر، بين الله والشيطان، بين بر الإيمان المسيحي وشرور الليبرالية العقلانية. ولذلك، لعبت خطابات حملة ترامب على المخاوف التي تصف الديمقراطيين بالشيطان والشر في الداخل، حيث تتضاءل العيوب في شخصية ترامب إلى حد التفاهة في هذه الدراما، لأن الرجل أداة في يد الرب، حسب رؤيتهم.

سيطرة الأصوليين

يقول الموقع إنه في 1994، أبدى الجمهوري المحافظ باري غولدووتر قلقه من استيلاء الأصوليين المسيحيين على حزبه، قائلا: “صدقوني، إذا سيطر هؤلاء الوعاظ على الحزب الجمهوري، وهم يحاولون ذلك بكل تأكيد، سوف تكون هذه مشكلة رهيبة للغاية. بصراحة هؤلاء الناس يخيفونني. تتطلب السياسة والحكم التسويات. لكن هؤلاء المسيحيين يعتقدون أنهم يتصرفون باسم الله، لذا فهم لا يستطيعون ولن يتنازلوا. أعلم ذلك، لقد حاولت التعامل معهم”.
وقبل 25 عاما، أصبح الوعاظ الإنجيليون نشطين في الحزب الجمهوري، وهاجموا الإجهاض والعلاقات المثلية، غير أن الجمهوريين التقليديين لم يتبنوا خطاب الإنجيليين ولكنهم رحبوا بدعمهم. واليوم طغى اليمين المسيحي على الحزب، فلم تعد القيم المحافظة التي تبناها غولدووتر، والقيم الأمريكية الأساسية المتمثلة في الحرية والمساواة والديمقراطية، تشكل أهمية بالنسبة لهوية الحزب ورسالته.
ويرى الكاتب أن مخاوف غولدووتر تحققت بالكامل، وأصبح حزبه حزبا مسيحيا ثيوقراطيا متنكرا في هيئة الحزب الجمهوري.

يرى الأصوليون الأمريكيون العالم كمعركة بين الخير والشر، بين الله والشيطان، بين بر الإيمان المسيحي وشرور الليبرالية العقلانية

الفصل بين الكنيسة والدولة

يضيف تقرير “كاونتربانش” أن احترام الفصل بين الكنيسة والدولة واحترام الخصوصيات أمر واقع، لكن انتقاد المعتقدات الدينية أصبح أمرا محظورا.
والآن وبعد أن تحول أحد الفصائل الدينية إلى حزب سياسي، لم يعد من المقبول التكيّف مع هذا الأمر، وخاصة عندما تتعارض معتقداته مع القيم الأساسية، الحرية والمساواة والديمقراطية، كما يوضح الموقع.
وذكر الكاتب أن كل أمريكي ملزم بحماية الدستور والدفاع عنه وعن القيم التي يضمنها، وعندما يهاجم دينٌ ما قلب المبادئ التأسيسية للأمة، فلا يجوز أن يكون الانتقاد محظورا. وكما يرفض الأمريكيون “الشريعة”، فعليهم أن يرفضوا أي نسخة دينية أخرى تحل محل النظام القانوني، وعندما تجعل المعتقدات الدينية الديمقراطية التمثيلية عاجزة عن الحكم، فلا بد من المقاومة.
ويخلص الكاتب للقول: “مع أنه لا يمكن الاستخفاف بنحو 39% من المواطنين الأمريكيين الذين يعتقدون أننا نعيش في نهاية العالم، فعليهم أن يدركوا أن نهاية العالم هذه أسطورة قد يحترمها المسيحيون الصالحون، ولكن يجب عليهم أن يقبلوا أنها خيال، تماما كما تقبّلوا حقيقة أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    نعم صحيح جدا جدا معظم رؤساء عصابة البيت الأسود الصهيوني الأمريكي يا انريكي ينتمون إلى هذا التيار الديني الصهيو صليبي يا حبيبي حقيقة مكشوفة ومفضوحة منذ 1948 ✌️🇵🇸☝️🚀🐒🔥

  2. يقول مراقب:

    العالم معركة بين الخير والشر، بين بر الإيمان وشرور الليبرالية العقلانية. الحزب الديمقراطي يطرح ويشجع أفكار شيطانية الإجهاض والعلاقات المثلية ويشجع المعتقدات الديمقراطية التمثيلية.

  3. يقول ابو عمر:

    الهستيريا المعاكسة التي تجعل الذكر انثى والانثى ذكر كذلك مرعبة ، لا تحتاج ان تكون انجيليا متطرفا ليصدم ذلك

  4. يقول جبارعبدالزهرة من العراق:

    المجيء الثاني للمسيح او قيامة المسيح هذه حقيقة ستكون واقعية وليست خيال والتي يؤكدها مصطلح اوعبارة (christ–mas) عيد ميلاد المسيح والتي تعني (ميلاد المنقذ) والتي تقود الى نهاية العالم او التاريخ كما قال المفكر الأمريكي فرنسيس يوكوهاما موجودة حتى عند الشيعة فضلا عن اليهود والمسيحيين المتدينين تحت عنوان العقيد ة الخلاصية او ( المسيح المخلص ) او المنقذ 0
    وردّي على من يقول على ان هذه المسألة محض خيال واوهام عليه ان يعود الى مرحلة السبعينيات سيجد ان الإسرائيلين يؤمنون بوجود المسيح المخلُّص او المنقذ وفي هذه المرحلة الزمنية انتجت اسرائيل فلما كيف يخرج المسيح المنقذ لهم وينقذ اليهود من الظلم الواقع عليهم 0
    وهذه العقيدة هي التي دفعت الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن المنتهية ولايته الى تشكيل لجنة موسعة لدراسة مسألة وعقيدة المهدي المنتظر عند الشيعة والتي يوجد هناك رابط بينها وبين العقيدة الخلاصية عند المسيح وهي ان النبي عيسى بن مريم عليه وعلى امه العذراء السلام يكون الوزير الأيمن للمهدي المنتظر0

    1. يقول سامي 2:

      خيال واوهام وخزعبلات، ما انزل الله بها سلطان، كيف لانسان عاقل ان تسيطر عليه هذه الاوهام، بل كيف يسمح لها ان تحدد مستقبله، ولمن يصوت، والله لن يكون مصير اي مجتمع غير الهلاك المؤكد اذا سيطرت هذه الخرافات عليه وعلي اختيار حكومته، وللعجب يحقق النبؤة بنهاية العالم ولكن له هو ولبلده فقط، مسخره وقلة عقل

  5. يقول جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق:

    ويكون خروجهما عليهما السلام بعد خروج المسيح الجوال عند اليهود والذي هو عند الشيعة هو الأعور الدجال والذي قال عنه الإمام علي :- (يخرج من قطاع غزة من قرية يقال لها — بيت دراس— ) وقد بحثت عنها في تاريخ وخارطة فلسطين فوجدتها تبعد عن قطاع غزة 30 كم2 وقد استولت عليها اسرائيل في العام 1948م بعد ما قامت بذبح بعض اهلها وهجّرت البعض الآخر واقامت عليها ثلاث مستوطنات اكبرها مستوطنة (عفغاني ) 0
    وهناك لدى الشيعة روايتان بخصوص نهاية الأعور الدجال عندهم (المسيح المنقذ ) حسب مزاعم اليهود انه عندما يخرج المهدي المنتظر ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام من السماء فينظم الى المهدي المنتظر ويتوجهان الى المكان الذي يتواجد فيه الأعور الدجال فرواية تقول يقتله عيسى بن مريم بأنفاسه اي ينفخ علية فيموت الأعور الدجال ورواية اخرى تقول ان المهدي المنتظر هو الذي يقتله بأنفاسه ومن بعد ذلك يركبان الغيم ويذهبان الى الفاتيكان 0
    ولا بد هنا من المرور بالروايتين اليهودية التي تقول ان المسيح الجوال (المنقذ) هو بنيامين نتنياهو والرواية المسيحية التي تقول ان المسيح الجوال (لمنقذ) هو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالت ترامب او غيرهما فهو مقتول على يد المهدي او المسيح وفي ذلك نهاية اسرائيل0

    1. يقول AR:

      اضحكتني اخي الكريم على هذه المداخلة……لكن كيف للإمام علي عليه السلام ان يقول (قال عنه الإمام علي :- (يخرج من قطاع غزة من قرية يقال لها — بيت دراس— )……وهل كان للإمام ان يستخدم لفظة ”قطاع”!!! ثم اعلمنا من اي مصدر او مرجع وجدت هذا!

  6. يقول جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق:

    وفي النهاية ارجو ممن يهتم بهذا الموضوع ان يقرأ كتاب الملاحم والفتن او كتاب بشارة الاسلام عند الشيعة او يقرأ بحث موسع بهذا الخصوص للكاتب الفلسطيني الشهيدغسان كنفاني الذي سلط الأضواء بشكل موسع ومعمق على هذه العقيدة الخلاصية عند اليهود وعند المسيحيين باستنباط معلومات قيِّمة ومفيدة عنها من كتب اليهود والنصارى والذي اغتالته اسرائيل في السبعينيات في العاصمة اللبنانية بيروت بوضع عبوءة مفخخة في سيارته 1972م 0

  7. يقول الاستخفاف في الحرية:

    مواقف بعض الأحزاب السياسية حول العالم تؤيد وتشجع التحول الجنسي، واعتبرت التحول الجنسي سلوكاً مشروعاً للفرد ولا يحق لأحد الاعتراض عليه، فهو باب من أبواب الحرية الشخصية التي كفلتها الدساتير ولا يجوز معارضتها بل تشجيعها لدعم الحرية الشخصية. أما الأحزاب اليمينية حول العالم، فقد اقتربت من الرأي الديني والدستوري، فاعتبرت التحول الجنسي قراراً شخصياً ومن حق الفرد أن يقرر جنسه، ولكن ليس من حق الدولة أو الدستور التشجيع عليه، بل يجب تثقيف المجتمع بعدم المضي في هذا السلوك المخالف لقيم المجتمع.

  8. يقول Palestine is a 🔥🔥🔥 never be divided with any colonizers:

    لكم دينكم ولي دين دين دين دين
    لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
    لا ولن نرضخ اللا لرب العالمين.
    الطغاة يجب أن يعالجوا في أدمغتهم.
    أمانه في أرواحنا وعلينا أن نعمل جميعاً لزوال الكيان الصهيوني الإجرامي من كل ذره من تراب فلسطين الابيه
    فلسطين قبل السنوار وبعد السنوار. هي نفسها ترفض الإحتلال بكل أشكاله وصوره
    فلسطين الآن كشفت عورات الكثير من دول العالم أجمع
    فلسطين ليس للتنازل ولا للمبايعه ولا للمقايضه ولا للمشاركه بذره من ترابها مع أي مستعمر كان
    فلسطين أنت الحياه كل الحياه ولا حياه إلا بك يا فلسطين كاملة وشاملة…
    لن نرضخ إلي السياسه الاميركيه وغيرها
    ولن نتنازل عن عهدنا وحقوقنا مهما بلغ الأمر من صعوبه
    الحياه كرامه ومبادئ وليس لقمه عيش ذليله..فلنترك بصمتنا في تقدم البشريه وتخليصها من سياسه اخدمني وانا سيدك.

اشترك في قائمتنا البريدية