موقع فرنسي: الجزائر تعاقب مدريد وتقترب من روما وباريس

حجم الخط
49

باريس- ‘‘ القدس العربي’’: قال موقع ‘‘فرانس- إنفو’’ إن الجزائر تحولت من التهديد إلى التنفيذ، حيال إسبانيا.

فبعد ثلاثة أسابيع من قرار مدريد دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، أغلقت الجزائر سوقها أمام المنتجات الإسبانية، بعد استدعاء سفيرها في مدريد، وحظرت تدريجيا استيراد المنتجات الزراعية الإسبانية، بدءا بالماشية، مما يؤثر على مصالح مربي الماشية الإسبان. وكانت الجزائر قد هددت بمراجعة جميع اتفاقياتها التجارية مع إسبانيا بعد الانقلاب الدبلوماسي المفاجئ لمدريد بشأن قضية الصحراء الغربية.

كما أعلنت الحكومة الجزائرية أنها سترفع سعر الغاز الموفر لإسبانيا، وأنها ستعزز بدلاً من ذلك علاقاتها مع إيطاليا لنقل الغاز إلى أوروبا. وقد وقّعت الجزائر اتفاقا في 11 أبريل/نيسان الجاري لزيادة شحنات الغاز إلى إيطاليا التي تسعى لتقليل اعتمادها على روسيا.

وفقًا لبيان صحافي صادر عن مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” تنص الاتفاقية على نمو تدريجي يصل إلى تسعة مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنويا، عبر خط أنابيب الغاز “ترانسميد” الذي يربط البلدين عبر تونس. لكن وفقا للخبراء، فإن الجزائر لديها قدرة محدودة للغاية على زيادة صادراتها عبر خط أنابيب الغاز. وبحسب وزير الطاقة الجزائري الأسبق، عبد المجيد عطار، يمكن أيضا تسييل الغاز وإرساله بواسطة ناقلات الغاز الطبيعي المسال، مع العلم أن “وحدات التسييل الموجودة في الجزائر تعمل فقط بنسبة 50-60 في المئة من طاقتها”.

من جانبه، ناقش رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لودريان قضايا الطاقة خلال زيارة مفاجئة إلى الجزائر العاصمة يوم 14 أبريل 2022/ نيسان الجاري. وبحسب الصحافة الجزائرية، تطرق وزير الخارجية الفرنسي إلى إمكانية نقل الغاز الجزائري إلى باريس. كما تطرق إلى قضايا الغذاء لأن الجزائر العاصمة قلقة بشأن وارداتها من القمح في المستقبل، فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

كما ناقش لودريان ومسؤولون جزائريون الاستقرار في البحر المتوسط وأفريقيا والإرهاب والتحديات الأمنية في منطقة الساحل وليبيا. وبحسب مراقبين، تحاول فرنسا والجزائر إعطاء دفعة جديدة لعلاقتهما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    و من المقال : “فإن الجزائر لديها قدرة محدودة للغاية على زيادة صادراتها عبر خط أنابيب الغاز. ”
    .
    نتمنى للجزائر طاقة اكبر .. و في انتظار ذلك نتمنى ايضا عدم محاولة التأثير على مواقف الدول
    من الصحراء المغربية بكلام حول طاقات هائلة من تصدير الغاز .. فهي محدودة فعلا.
    .
    زيادة على ان الامر لا يستقيم اخلاقيا .. و بخصوص وحدة ثراب دولة جارة و شقيقة.

    1. يقول احمد:

      اظن ان وحدة التراب يهم الوطن و من اولوياته شمالا و جنوبا .
      اللهم اني صائم هذا الرد في حدود اخلاقيات النشر .

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      صحيح ..
      .
      و هناك المهم .. ثم الأهم .. و تأمين الضهر من امثال ملحمة جزيرة ليلى.
      .
      فلا عليك .. صيامك مقبول ان شاء الله ..

  2. يقول فؤاد:

    الجزائر تعاقب نفسها.. إسبانيا في غنى عن الجزائر ولديها حلفاء وشركاء اقتصاديين متنوعين وفي القارات الخمس… اما الجزائر فهي تعزل نفسها عن محيطها الاقليمي والدولي من اجل قضية ليس لها فيها جمل ولا ناقة.

  3. يقول عبد الله:

    من يراهن على العسكر لاتخاذ موقف قوي مع الغرب فهو واهم لان جل هؤلاء اموالهم و زوجاتهم و اولادهم و جنسياتهم غربية و ثانيا لان ملفاتهم السوداء بين يدي الغرب

  4. يقول ayoub007:

    غدا ان شاء الله سيكون موقف ايطاليا والدول الغربية مثل اسبانيا ، وهنا ستبيع الجزائر الغاز لدولة داخل دولة تسمى البريزاريو

  5. يقول توفيق:

    كل هذا و الجزائر ليست طرفا في النزاعهههه

  6. يقول Ahmed HANAFI اسبانيا:

    الواقع والصحيح هو أن الجزاير لم تخسر اسبانيا بعد موقفها الجديد من قضية الصحراء المغربية، ولم تخسر ألمانيا وقبلها امريكا لذات السبب. الجزاير خسرت نفسها حينما بددت اموالها وربطت حاضرها ورهنت مستقبلها بقضية خارج حدودها. قضية تقر هي بنفسها أنها ليست طرفا فيها.
    بفعل هذه المشاكسة العبثية والمعاكسة المرضية، وضعت الجزاير نفسها في حالة شرود داخل مجموعتها العربية. وهي اليوم تبذل الجهود وتصرف الاموال، أموال شعبها، لمواجهة توجه دولي متنامي، يدعو لحل قضية الصحراء على اساس مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب.
    تدعي الجزاير أن لا مطامع ولا مطالب لها في الصحراء ، إنما تدافع عن مبدأ انساني نبيل، فتعطي الانطباع انها ” دولة ملائكية ” تواجه الآخرين الذين تحولوا إلى ” كيانات شيطانية”، لأنهم يدعمون خصما في الجوار.
    لله في خلقه شؤون.

  7. يقول DINA:

    لم أرى في حياتي دولة تعزل نفسها بنفسها. موقف إسبانيا ثابت لأنه أتخد من طرف الدولة العميقة كما في أمريكا.
    الجزائرتضحي بمقدرات الشعب لا لشئ سوى مناكفة المغرب ويقولون بعد ذلك أنهم ليسوا طرفا في النزاع. تصرفات الجزائر الأخيرة أتبتث أنها صاحبة النزاع وليست طرف وإلا لماذا تريد معاقبة إسبانيا. بالمناسبة جميع قرارت العقاب الجزائرية رعناء لم يتأثر بها المغرب فما بالك بإسانيا. الجزائر في وضع حرج وهي كمن يطلق النار على قدميه

  8. يقول ali:

    لم تتعلم إسبانيا الدرس من الإجراءات المتخذة ضد المغرب.
    على أية حال ، فإن الجزائر تضغط على إسبانيا بالغاز وليس بالنساء والأطفال.

  9. يقول تاوناتي-فرنسا:

    عادت الى فرنسا..رغم ان ماكرون لم يسحب كلامه و لم يعتذر، و يؤيد الطرح المغربي..و غدا ستعود إلى إسبانيا…و الأيام بيننا.

  10. يقول عمر:

    ليست الجزائر هي من اقتربت ،بل فرنسا وايطاليا هما من اقتربا ،الجزائر بلد مهم جدا من الناحية الجيوستراتيجية او من ناحية الطاقة او من ناحية التجارة ،ولهذا نجد حجيج المسؤليين الاوروبيين يزداد يوميا بعد الاخر .

    1. يقول سفيان - المغرب:

      حجيج المسؤولين الاوروبيين يحركهم اولا و أخيرا مصلحة شعوبهم و رفاهيتها، عكس الجزائر التي تحركها حسابات ضيقة مبنية على عقدة تاريخية و حقد دفين لمعاكسة الوحدة الترابية للمغرب، و هي من اجل ذلك مستعدة لهدم المعبد على من فيه! فهي اجل بضع الاف من الاشخاص رهنت مصلحة مئة مليون مواطن من ساكنة المنطقة! و النتيجة كعادتها لن تخرج عن تبذير الاموال من اجل معركة خاسرة ببساطة لان ما تفعله الجزائر مجرد ردات فعل متسرعة تفتقر للنظرة الاستراتيجية بعيدة المدى، و مبنية على اوهام القوة الاقليمية و بدون تخطيط مسبق او ادارة للمخاطر. طفرة اسعار الغاز و النفط لحظية و لن تدوم للابد و المطلوب من الجزائر ان تستغلها في بناء اقتصاد قوي بعيدا عن الحروقات و الا فالنتيجة ستكون لطم الخدود و التحسر على الماضي كما حدث بعد طفرة اسعار النفط السابقة!

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية