بغداد- “القدس العربي”:
قال ناشطون عراقيون إن الجهات الحكومية تقوم باعتقال كل ناشط يدعو للخروج بتظاهرات ضد الحكومة في المحافظات الغربية (السنية) وتحدثوا عن اعتقال عدد من الناشطين الذين ساندوا المظاهرات والذين لم يكشف عن مصيرهم حتى الآن، وقالوا إن هناك أحزابا سنية الى جانب الميليشيات أيضاً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، حذرت الأهالي من الخروج بتظاهرات.
الناشط فؤاد صالح قال: “اضطررنا للذهاب إلى بغداد والتظاهر في ساحة التحرير بعد محاولات للتظاهر والاعتصام في محافظاتنا، غير أن حجم الترهيب والقمع الذي تمارسه الأحزاب هناك كان كفيلا بإفشال المظاهرات”، وأضاف: “لقد تم اعتقال كثير من الناشطين والمدونين وإجبارهم على كتابة تعهدات والتوقيع عليها بعدم الخروج في أي تظاهرة هناك”، مبيناً أنه لا يزال مصير كثير ممن اعتقلوا مجهولاً ولم يتم اطلاق سراحهم حتى الآن.
من جانبه يقول الناشط ياسر أحمد: “ليس فقط الميليشيات تمارس القمع ضدنا في المحافظات الغربية، وإنما الاحزاب السنية المنتفعة هي ايضا تقوم بتحريك الجهات الأمنية ضدنا واعتقالنا بحجة اننا نقوم بأعمال شغب”، وأضاف: “لقد تم تهديدنا بأننا سوف نعتقل وفق المادة 4/1 ارهاب اذا خرجنا بتظاهرات او مسيرات تطالب بإصلاح النظام السياسي”، وأشار إلى أن جميع الساحات العامة تشهد تواجدا امنياً كبيرا فيها لمنع وفض اي محاولات للتجمع من قبل المواطنين المطالبين بالإصلاح.
أما حلا فتقول: “عندما تم منعنا من الخروج في التظاهرات في محافظاتنا قمنا بالإضراب العام في الجامعات، الأمر الذي جعل الكليات تخلو من الطلبة على مدى الأسابيع الماضية، وهذا يبين مدى رفض اهالي المحافظات الغربية لهذه الحكومة والنظام السياسي بشكل عام”، وقالت: “هناك اجراءات تصعيدية وخطوات يكفلها القانون والدستور وسنقوم باتخاذها ما لم يتم إصلاح المنظومة السياسي ومحاربة الفساد والفاسدين”، وأشارت إلى أن كثيرا من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات هددونا بالفصل إذا قمنا بالإضراب، وهذا يدل عن مدى تواطؤ هؤلاء الاساتذة كونهم منتفعين من هذه الاحزاب والحكومات، وأضافت أن هناك أساتذة ساندونا ودعمونا وأكدوا على ضرورة الاضراب تضامنا مع المتظاهرين.
عبد الهادي أحمد يقول: “لقد قمنا بجمع التبرعات من الاهالي لدعم الثورة وقد قمنا بجمع اموال كثيرة وإرسالها الى المتظاهرين”، مبيناً: “بإمكاننا المساهمة بدعم الثورة بشتى الطرق حتى وإن لم نستطع الخروج بتظاهرات”، مشيراً إلى أنه لا يستبعد ان تنتفض تلك الجماهير في اي لحظة حيث إن هناك غليانا وغضبا كبيرا عند أبناء تلك المحافظات على السلطة التي تمارس القمع والاضطهاد ضدهم منذ 16 عاما، وذكر أن هناك تحركا واسعا من قبل الناشطين والتنسيقيات الشبابية بخصوص دعم الثورة والتصدي لمحاولات إجهاضها من قبل أحزاب السلطة الحاكمة، وأنهم سيستمرون بالدعم حتى يتم تحقيق مطالب المتظاهرين.
يقول الناشط محمد العيساوي إنهم في ساحة التحرير يتلقون دعما كبيراً من ابناء المحافظات الغربية بحيث تصلهم كل يوم امدادات كبيرة سواء بالأموال او الملابس او الطعام او حتى الاقنعة الواقية من الغازات. وذكر أن المتظاهرين في كل مناطق العراق أصبحوا اكثر تنسيقاً واتصالا وأصبحت تحركاتنا تتم بدراسة من خلال ما يتم من تواصل بين المتظاهرين، وأشار إلى ان الدعم القادم من المحافظات الغربية يثبت مدى حرص الشعب بكافة اطيافه ومكوناته على التخلص من هذا النظام الذي جثم على قلوبنا منذ سنوات، مبيناً أن هذه الثورة قد قتلت الطائفية عند العراقيين التي جاءت بها الطبقة الحاكمة وأصبحت الوطنية هي الشعار الوحيد بين الشعب الى جانب مطالبنا المشروعة.
الحزب ( الاسلامي ) العراقي الأشد ضررا على أهله من المليشيات.فهو مرتكس بالسرقة والقتل حتى النخاع لذلك يخشى الثورة المضادة.إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ؟
أكيد قرار إيراني