القدس: رفع المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري المسجون في إسرائيل، دعوى قضائية الثلاثاء في فرنسا ضد شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “إن إس أو” بتهمة “اختراق” هاتفه المحمول “بصورة غير قانونية” بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته.
قضت محكمة عسكرية إسرائيلية في بداية آذار/ مارس بالسجن الإداري أربعة أشهر على الناشط صلاح حموري الذي اعتبرته “تهديدا للأمن”.
وتبين أنه واحد من ستة نشطاء فلسطينيين تم استهداف هواتفهم المحمولة بواسطة برنامج بيغاسوس المثير للجدل.
وأكدت منظمات حقوقية فلسطينية العام الماضي أنها أجرت اختبارات على أجهزة أعضاء في ست منظمات فلسطينية غير حكومية كانت إسرائيل أدرجتها على قائمة “الجماعات الإرهابية “بما فيها منظمة الدفاع عن الأسرى “الضمير” التي يعمل فيها صلاح حموري، وخلصت إلى استهداف ستة منهم ببرنامج بيغاسوس.
وقدم الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان وصلاح حموري الثلاثاء شكوى إلى المدعي العام في باريس ضد “إن إس او” بتهمة “اختراق هاتف المدافع عن حقوق الإنسان” حموري، بحسب بيان.
وصرح المحامي باتريك بودوان، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: “من الواضح أن هذه عملية تندرج في إطار سياسي إلى حد بعيد بالنظر إلى المضايقات التي يتعرض لها صلاح حموري لسنوات والاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان في إسرائيل”.
وقدمت المنظمات الحقوقية شكوى بشأن “جرائم” مثل “انتهاك الخصوصية والمراسلات” و “الكشف” عن بيانات بدون موافقة إلى طرف ثالث، إلى المدعي العام للمحكمة القضائية في باريس على أمل فتح تحقيق جنائي.
ويحمل حموري الجنسية الفرنسية، وتم اختراق هاتفه أثناء وجوده في فرنسا من 27 نيسان/ أبريل إلى 13 أيار/ مايو عام 2021.
واعتبر بودوان أن العدالة الفرنسية “مختصة” للنظر في القضية.
وفي تموز / يوليو 2021 بعد تحقيقات عالمية نشرها اتحاد من وسائل الإعلام الدولية، كشف أن مجموعة “إن إس او” جعلت من الممكن لأنظمة قمعية أن تستخدم البرنامج لاستهداف صحافيين ومعارضين ودبلوماسيين وغيرهم، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعلى إثر “الفضيحة” أعلنت الولايات المتحدة في تشرين ثاني/ نوفمبر حظر الشركة الإسرائيلية.
بمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح “بيغاسوس” التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
واتهم صلاح الحموري ( 36 عاما) المولود في القدس لأم فرنسية وأب فلسطيني، بأنه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي منظمة “إرهابية”، وصدر بحقه أمر إبعاد.
ولطالما نفى الحموري هذه التهمة.
(أ ف ب)
الله يبارك فيه وفي أمثاله،. اللهم انصر اخواننا في فلسطين واكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا آمين آمين آمين يارب العالمين