نتنياهو في مسقط لتحريك المفاوضات وضغوط أردنية وعمانية على عباس لمقابلة ترامب 

حجم الخط
5

عمان ـ “القدس العربي”:

ناقش رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع السلطان قابوس في مسقط خلال الزيارة الخاطفة والغامضة ما يمكن اعتباره محاولة لتحريك المسار الفلسطيني الجامد تماما وفي توقيت يسبق الحسم والنهايات على المسار السوري. ويبدو ان الفرصة متاحة لوساطة من سلطة عمان هذه المرة وفي ظل دعم امريكي خلفي وباطني تحت عنوان تحريك الاتصالات والمفاوضات بين الحكومة الاسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وناقش نتنياهو في مسقط بعض الافكار والمقترحات التي تحاول تحريك وتغيير الموقف الحالي للرئيس الفلسطيني محمود عباس خصوصا وان الاخير يرفض وبحزم إجراء أي اتصالات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وايضا مع حكومة نتنياهو لكنه يحافظ على الاتصالات مع المعارضة الاسرائيلية ويلتزم بمتطلبات التنسيق الامني.

وتواصل نتنياهو مع مسؤولين بارزين في الأردن محددا قبل زيارته لمسقط. كما زار تننياهو سلطة عمان مباشرة بعد توقف الرئيس عباس فيها وفي تراتبات زمنية توحي ضمنيا بأن ترتيبات ما بدأت تنضج وتتفاعل. وهي ترتيبات تؤكد مصادر “القدس العربي” المطلعة جدا على ان لها علاقة بتلك الاتصالات التي تديرها سلطنة عمان لها علاقة بالضغط على الرئيس عباس حتى يتخلى عن موقفه المتشدد الحالي من التواصل والتحاور مع الادارة الأمريكية .

وسبق للعاهل الاردني الملك عبدلله الثاني ان نصح عباس بالعودة للتحاور مع الامريكيين ونقل له رسالة من الرئيس دونالد ترامب تفيد بأنه يطمح بمقابلته والتباحث معه وهو الامر الذي يعتقد ان سلطنة عمان تشارك اليوم في ترتيباته مع ان مباحثات نتنياهو وقابوس شملت ايضا الوضع المتردي في مؤسسات مجلس التعاون الخليجي. وشملت الحرص على تنمية وتطوير الإتصالات بين اسرائيل والدول الخليجية خصوصا وان زيارة نتنياهو لمسقط استمرت لساعات فقط وتزامنت مع وجود وفد رسمي ووزاري في ابو ظبي ووفد رياضي في قطر كما تزامنت مع عودة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للحديث مجددا عن مشاريع الاقتصاد والاستثمار العملاقة في الشرق الاوسط الجديد وفي جنوب بلاده بالرغم من الضجيج الذي أثارته قضية قتل وتصفية الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبن بغداد:

    لا ادري مصدر هذه التكهنات بينما صورة الخارطة التي يتناقش قابوس ونتنياهو عليها تشير الى الموضوع الإيراني

  2. يقول الكروي داود:

    مع الأسف أن يضعط زعماء العرب على الفلسطينيين بدلاً من الضغط على الصهاينة !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول Dinars:

    الفلسطينيون ورغم أن إسرائيل تحتل وطنهم فلسطين فهم في موقع القوة بعز عزيز وبذُل ذليل.

  4. يقول عصام اليماني:

    خلونا واقعين دول الخليجية كل همهم حماية والحفاظ على ملكهم ومن يقوم لهم بهذة المهمة ومن زرعهم اصلا الغرب بزعامة بريطانيا زمان وسلموا الزمام لأمريكا الأم الشرعية لإسرائيل وعليكم الحساب وشكرا

  5. يقول سوري:

    امريكا واسرائيل لا تفهمان سوى منطق القوة، واليوم هناك مؤامرة كبرى ضد الفلسطينيين وتطلعاتهم في بناء دولة مستقلة ذات سيادة وللأسف الشديد ان ” الأخوة الأعاريب” هم مع الغريب ضد اخوانهم الفلسطينيين. نتن ياهو اليوم يتجول في بلاد الخليج كما يحلو له ويرسل فرق رياضية تصول وتجول فيها واتفاقات سرية لا يعلم بها أحد.

اشترك في قائمتنا البريدية