غزة -«القدس العربي»: استشهد عدد من الفلسطينيين في رفح إثر غارات لجيش الاحتلال، الذي صادق، أمس الأحد، على خطة لغزو بري للمدينة، وسط رفض أمريكي، وتأكيد “حماس” أن أي عملية ضد المدينة المحاذية لمصر، ستؤدي إلى”نسف مفاوضات” التهدئة وتبادل الرهائن، الذين قتل ثنين منهم في قصف إسرائيلي، وفق الحركة.
واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث “عاود التأكيد على رأيه بأن العملية العسكرية في رفح يجب ألا تمضي قدما دون خطة لضمان سلامة مليون شخص يلوذون بها”، وفق البيت الأبيض.
ودعا بايدن خلال مكالمة هاتفية استمرت 45 دقيقة إلى “اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين”.
كما شدد على “ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن”، فيما قال موقع “إكسيوس” إن بايدن أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة لا تدعم العملية في رفح في ظل الظروف الحالية.
وبالتوازي مع الاتصال، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): أن “جيش الدفاع (الجيش الإسرائيلي) صادق (الأحد)، على خطة عملياتية في رفح”.
وقبل ذلك، زعم نتنياهو أن جيشه سيضمن “ممرا آمنا” للمدنيين قبل الهجوم.
وقال في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية: “النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس الإرهابية، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير”.
شهداء في غارات … و«حماس»: مفاوضات التبادل ستُنسف في حال غزو المدينة
وتابع “سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي” .
وذكر بأن مناطق في شمال رفح “تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين”، على حد قوله.
وحذّرت حركة “حماس” السبت من وقوع “مجزرة” في رفح.
وأكد أحد قيادييها أنّ أي عملية عسكرية ضد المدينة ستؤدي إلى “نسف مفاوضات” تبادل الرهائن الإسرائيليين الذين أعلنت “كتائب القسّام” الجناح العسكري للحركة حماس، مقتل اثنين وإصابة ثمانية منهم جراء القصف الإسرائيلي.
واتفاق تبادل الرهائن كان المحور الرئيسي لاتصال بين بايدن ونتنياهو، وفق ما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، وبين أن المفاوضين حققوا “تقدما حقيقيا” خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار إلى استمرار وجود بعض الفجوات “الكبيرة” المتعلقة بهذا الاتفاق والتي يجب سدها.
ميدانيا، أعلن عن استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات جراء قصف على منزل يؤوي نازحين شرقي رفح.
وأظهر فيديو فلسطينيين يبحثون عن أقارب لهم في مستشفى النجار. وظهرت امرأة تنتحب قرب إحدى الجثث.
وفي حي البرازيل جنوبي المدينة، استُشهد عنصران من الشرطة الفلسطينية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهما. كما أن غارة هزت حي تل السلطان وأدت لاستشهاد مدير جهاز المباحث ونائبِه ومديرِ مباحث التموين.
وقال عادل الحاج، وهو نازح في المدينة “إذا اجتاح (الجيش الإسرائيلي) رفح، كما قال نتنياهو، ستحدث مجازر، ويمكن لنا وقتئذٍ أن نودّع البشريّة جمعاء” .
تمسك .. إلى زوال باذن الله .. هذا اكبر اثبات ان صاحب الحق لا يقبل المحتل القذر على ارضه .. يناصركم الظلام ويناصرنا الله ..