نتنياهو يرفض سيطرة السلطة على معبر رفح

حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: في أول اختبار حقيقي لتطبيق بنود اتفاق التهدئة، نكث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما جرى الاتفاق عليه، ورفض خضوع معبر رفح الذي تجرى الاستعدادات لفتحه لإدارة السلطة الفلسطينية، في إشارة إلى نوايا جيش الاحتلال في الإبقاء على احتلال “محور فيلادلفيا” الفاصل بين قطاع غزة ومصر. وبعد اجتماعات استضافتها العاصمة المصرية، جرى خلالها الترتيب لتسلم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، أعلن مكتب نتنياهو أن معبر رفح سيدار من فلسطينيين من غزة غير تابعين لـ”حماس” ولا السلطة الفلسطينية.
وأعلن في بيان أصدره، أن قوة تابعة للاتحاد الأوروبي، هي من ستتولى الإشراف على الموظفين الفلسطينيين في معبر رفح.
وفي الوقت ذاته أعلن أيضا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل تطويق معبر رفح، وأن أحداً لن يمر من خلاله دون إشراف مسبق من الأمن الإسرائيلي.
وقال إن دور السلطة الفلسطينية في معبر رفح، سيكون فقط ختم جوازات السفر في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه مخالفة لكل ما جرى بحثه خلال الأيام الماضية، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ صبيحة الأحد.
وجرى الكشف أن الاتفاق يشمل خضوع معبر رفح لإدارة السلطة الفلسطينية، ولذلك استضافت العاصمة المصرية القاهرة وفداً من السلطة الفلسطينية ضم رئيس هيئة المعابر نظمي مهنا، ووكيل هيئة الشؤون المدنية أيمن قنديل.
ودار الحديث حول دفع السلطة بطواقم لها لإدارة المعبر من الجهة الفلسطينية، بهدف تسهيل إجراءات سفر السكان من القطاع إلى الخارج.
ويتضح من موقف نتنياهو الجديد أن إسرائيل تنوي البقاء في “محور فيلادلفيا” خلافا لاتفاق التهدئة، الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال مع مرور الأيام، وأنها لا تريد أي شكل للسلطة الفلسطينية في القطاع، في إطار سعيها لتمرير مخطط يهدف إلى استمرار الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على فتح المعبر، والسماح من خلاله دخول قوافل مساعدات إنسانية، وكذلك سفر المرضى والمصابين وأصحاب الحاجة بشكل عاجل.
وحسب الاتفاق فإن عملية فتح المعبر ستكون في اليوم السابع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأغلقت قوات جيش الاحتلال معبر رفح مع بداية التوغل البري في المدينة رفح في شهر أيار / مايو من العام الماضي، وتعمدت تدميره، حيث تجرى الاستعدادات حاليا على الجانب المصري من المعبر لعملية التشغيل.
وجاء ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات على الجانب المصري لتشغيل المعبر، وذكرت تقارير مصرية أن محافظة شمال سيناء أنهت كافة الاستعدادات لعبور الشاحنات إلى قطاع غزة، وكذلك استقبال المصابين، حيث دفعت بـ 30 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل بكافة الطواقم الطبية ترقبا لوصول المصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    ههه جزاء سنمار وسلطة العار والانكسار لعصابة تل أبيب يا حبيب ✌️🇵🇸😎☝️🚀🔥🐒

اشترك في قائمتنا البريدية