الناصرة- “القدس العربي”: بعدما تدارست إسرائيل فكرة التعامل مع “محكمة الجنايات الدولية” من أجل منع تبنّيها طلب المدعي العام باعتقال نتنياهو وغالانت، وذلك من خلال الطعن بصلاحيتها وصحة إجراءاتها، تتجه لمسار الدبلوماسية العلنية والسرية لإفراغ الأوامر من مضمونها، وبالاستعانة بالولايات المتحدة.
ويبدو أن اللوبيات الإسرائيلية في واشنطن شرعت فوراً بالتحرّك لتجنيد ضغوط أمريكية لخنق المحكمة الدولية، وتجفيفها، فقد بدأ نوابٌ أمريكيون يعدّون مشروع قانون لمعاقبة كل من يتعاون مع هذه الأوامر وتهديد المحكمة بوقف التمويل وغيره، وهو مشروع قانون يجسّد مجدداً بقاء شرع الغاب في 2024.
نوابٌ أمريكيون يعدّون مشروع قانون لمعاقبة كل من يتعاون مع أوامر المحكمة والتهديد بوقف التمويل وغيره
في التزامن، تتوجّه إسرائيل لدول غربية لحثّها على التنديد بأوامر المدعي العام خان، وإعلان نيّتها عدم تطبيق الأوامر، بحال صدرت عن “محكمة الجنايات الدولية”. رغم زيارة وزير الخارجية في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس لباريس لهذا الغرض فقد أكّدت فرنسا على ضرورة احترام استقلالية المحكمة الدولية، وهذه إشارة شبه مباشرة للمشرّعين الأمريكيين ولواشنطن، وقد تبعتها في هذا الموقف ألمانيا أيضاً، رغم انحيازها لإسرائيل قبل وخلال الحرب على غزة.
يشار إلى أن الكونغرس سبق أن شرّع قانوناً كهذا في فترة إدارة جورج بوش الابن، عقب الحرب على العراق، جاء فيه تهديد مباشر لـ “محكمة الجنايات الدولية” بحال قدمت دعاوى ضد جنود وضباط أمريكيين، بسبب انتهاكات تنسب لهم خلال الحرب على العراق.
وحتى الآن، تبدو المساعي الدبلوماسية الإسرائيلية محدودة النجاح، فالدول الموقّعة على ميثاق روما، أساس “محكمة الجنايات الدولية”، تلتزم الصمت على إصدار خان أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت مع عدد من قادة “حماس”.
وتتواصل انتقاداتُ مراقبين إسرائيليين لحكومة نتنياهو واتهامها بدفع إسرائيل لـ “حضيض دبلوماسي” غير مسبوق بارتكاب حماقات والتورّط بسلسلة إخفاقات، مثلما تتزايد الدعوات في الرأي العام لضرورة قبول النظرية الأمريكية لوقف الحرب والذهاب لصفقة تشمل ترتيب موضوع الحدود مع لبنان و”حزب الله” وتطبيعاً مع السعودية، وإلا ستتورط إسرائيل في “سيوف حديدية” متتالية لا تنتهي بانتصار، ولا حتى بصورة انتصار.
في حديث للإذاعة العبرية العامة، صباح اليوم الأربعاء، قال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يورام حيمو، الذي استقال من منصبه، أمس، إن إسرائيل لن تحقّق أهداف الحرب، وإنها تخفق في أدائها في الحلبة الدولية أيضاً.
وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت، ليلة أمس، عن مذكرة الاستقالة المطولة التي قدمها حيمو، وفيها أن طريقة إدارة الحرب على غزة قد استنفدت إلى حد بعيد، لافتاً لخطورة عدم طرح بديل لـ “حماس”، ما قد يفضي لحكم عسكري داخل القطاع، ولاحتمال قضية المخطوفين قضية عالقة لسنوات.
وتابع: “استمرار الحرب بالتوجّه الحالي لن يجدي، ومن شأنه التسبّب بتآكل إضافي بمكاسبها برؤية إستراتيجية. المكسب الإستراتيجي (إزالة حماس) بقي مهماً جداً من أجل صياغة البيئة القريبة جداً، لكن الطريق لتحقيقه طويلة جداً في التوجهات المعتمدة، بل من المشكوك به أن يتحقق أبداً”. كما قال حيمو في مذكرته إنه يمكن مواصلة التوجهات الحالية، أو في عملية في رفح، لكننا سنعود لذات المشاكل، وربما تصبح أشد تعقيداً، معتبراً أن عدم طرح بديل لـ “حماس” يعني خسارة الحرب، وأن إسرائيل ستستصعب طرد “حماس” في طريقتها الحالية، ما سيقود لحكم عسكري إسرائيلي. لكن “حماس” في نهاية المطاف ستستعيد سيطرتها على القطاع”.
ويرى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عالموس هارئيل أن أمريكا والسعودية تقدمان عجل نجاة لنتنياهو، ولكنه لا يبدو أنه سيتشبّث به، ويقول إن تدحرج الأحداث، وعلى رأسها الإمكانية الواقعية بتقديم لائحة اتهام دولية ضد نتنياهو تجسّد بالأساس مكانته ومهاراته الدبلوماسية.
تتزايد الدعوات لوقف الحرب ولصفقة تشمل ترتيب الحدود مع لبنان وتطبيعاً مع السعودية، وإلا ستتورط إسرائيل في “سيوف حديدية” متتالية
ويضيف: “صحيح أن إدارة بايدن تنتقد المدعي العام خان، لكن من الصعب رؤية الرئيس بايدن يضحي أكثر مما قدمه من أجلنا، ولا بد من التأكيد والتحذير أنه من المتوقع أن تكون تبعات حقيقية للتطورات الدولية قريباً على خطوات إسرائيل في الحرب على غزة، وفي جنوب لبنان”.
وخلص هارئيل للقول إنه “في ذات الوقت تتقاطع مسيرتان الآن: حثّ الخطوات القضائية ضد قادة إسرائيليين (وقريباً ضد الدولة في محكمة العدل الدولية) في المحاكم الدولية، مع جهد أمريكي لإتمام اتفاقية مع السعودية من شأنها أن تشمل تطبيعاً مع إسرائيل. حالياً، تأثير هذه الأحداث على الميدان محدود حتى الآن. بيد أنه ربما يحدث العكس”.
وهذا ما يؤكده أيضاً محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيفر بلوتسكر، الذي يؤكد أن “هذا هو الوقت لخروج إسرائيل من القطاع، بعدما لم يعد هناك ما نبحث عنه عسكرياً”.
أمريكياً، نشرت “يديعوت أحرونوت”، اليوم، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال، خلال استجوابه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي: يبدو أن إسرائيل غير قادرة، وغير راغبة بالتطبيع مع السعودية. كذلك مستشار الأمن الأمريكي سوليفان نقل عنه قوله داخل غرف مغلقة: مع نتنياهو لا يمكن إحراز التطبيع”. وهذا توصيف دقيق، فنتنياهو يرفض كل ما يعرض عليه، لأنه طامع بتطبيع مجاني، وفق مفهومه بأن التطبيع يجب أن يتم دون علاقة للقضية الفلسطينية.
أما تصريحه اليوم، بأن الاستيطان في القطاع غير وارد، وغير مطروح، فيندرج ضمن الجهد الدعائي، ومحاولة تبييض صفحته، بعد صدور أمر اعتقال بحقه من قبل المدعي العام خان.
وستنتصر حماس ورب الناس رغم كل هذا الخبث و الوسواس ✌️🇵🇸🇮🇷😎☝️🚀🐒🚀
لقد بدا واضحا أن الحبل الممدود لهذه العصابات الصهيونية المجرمة من قبل الناس قد بدأ في التقطع ، والمدد غير المحدود واللامشروط ينقطع عنهم وأيامهم معدودة بإذن الله ..
نتنياهو وزمرته ومموليه بالسلاح ((مجرم حرب)) بنص قانون العدل الدولية وهذه سابقة تاريخية لن تمحى أبد الدهر في حق هؤولاء الرعاع المجرمين الساديين يمارسون الحرق والقتل والتجويع والتهجرير في حق ابرياء واطفاء ونساء ليس لهم ذنب سوى انهم مسلمون يوحدون الله …. وهذا السقوط المدوى للكيان المجرم هو بداية اندثاره فاليوم أصبح منبوذ في العقل الجمعوي العالمى في ظاهرة فريدة بعد عقود من التلميع بالسنما و الإعلام والمال … حتى يعلم الجميع أن عش الصهاينة فارغ ليس لهم لا أخلاق ولا وازع سوى القتل والتدمير والإفساد في الأرض …
وقع الصدمة على المجرم نتنياهو وعصابته كبير جدا وسيأخذون وقتا حتى يستطيعون استيعاب الصفعة القاسية .. !
نتنياهو يريد تطبيع مجاني! حبذا لو تدرك ذلك دول التطببع!
الم اقول بان عمل محكمة الجنات الدولية سيبدأ قريبا لمعاقبة عصابة الصهاينة قتلة اكثر من ١٥٠٠٠ طفل بريء ومثلهم من النساء و الشيوخ انها الجريمة والعقاب
هذا جزار غزة قريبا في السجن مدى الحياة ……!
امريكا رغم انها دولة متقدمة جداً و لديها كوادر علمية هائلة و ربما قوة عسكرية لم يعرف مثيلها منذ ايام سيدنا آدم عليه السلام، إلا انها دولة قائمة على عظام ١٣٠ مليون هندي من اصحاب الارض، قتلهم الرعاع و السفالة الغزاة.
يمهل ولا يهمل.
ستنهار امريكا من الداخل آجلاً ام عاجلاً، دولة مقيتة.