لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده روروي كارول، مراسلها في أيرلندا، قال فيه إن شارون أوزبورن، النجمة التلفزيونية البريطانية، دعت السلطات الأمريكية لسحب تأشيرة عمل من الفرقة الأيرلندية للراب “نيكاب” بسبب انتقادها لإسرائيل.
وقالت أوزبورن إن الفرقة الأيرلندية استخدمت حفلة موسيقية لشجب الحرب في غزة، والقول إن “الفلسطينيين لا مكان لهم ليذهبوا إليه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزبورن وهي مديرة موسيقية ومؤلفة مولودة لأم من أصول أيرلندية وأب من اليهود الأشكناز، اتهمت الفرقة بنشر خطاب الكراهية، ويجب ألا يسمح لها بتقديم وصلتها الموسيقية في مهرجان كوتشيلا الموسيقي في إنديو- كاليفورنيا.
وقالت في منشور على منصة إكس: “أناشدكم الانضمام إليّ والدعوة لسحب تأشيرة عمل نيكاب”.
وشجب معلقون في شبكة فوكس نيوز الفرقة واتهموها بجلب مشاعر “نازية ألمانية” إلى أمريكا.
من جانبها، سخرت “نيكاب” من شبكة فوكس، ونشرت آلاف الرسائل الداعمة لها من المشجعين والمعجبين، بالإضافة إلى “مئات التهديدات الصهيونية العنيفة”. وأضافت أن جميع تذاكر جولتها الأمريكية المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر قد نفدت.
وبنى الثلاثي الغنائي موغلاي باب ومو تشارا من بلفاست ودي جي بروفاي من منطقة ديري بشمال أيرلندا، قاعدة جماهيرية في الولايات المتحدة بمزج رموز الجمهورية الأيرلندية وروح البانك، وفيلم حظي بدعم في مهرجان يوتا السينمائي العام الماضي.
وخلال حفلهم في نهاية الأسبوع الماضي في كوتشيلا، مهرجان الموسيقى الصحراوية في كاليفورنيا، قال مو شارا إن بريطانيا اضطهدت الشعب الأيرلندي، لكنها لم تقصفه من السماء، “ليس للفلسطينيين مكان يذهبون إليه”. وقاد المغنون الجمهور في هتاف “الحرية، الحرية لفلسطين”، ونشروا على شاشة منصة الأداء رسائل مؤيدة لفلسطين: “ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني”، وفي رسالة أخرى: “ساعدتها حكومة الولايات المتحدة التي تسلح وتمول إسرائيل رغم جرائم الحرب”، واستخدمت الرسالة هذه صيغة المبالغة ضد إسرائيل.
وقالت أوزبورن، إحدى حكام برنامج المواهب “أمريكا لديها موهبة” إن المهرجان “أضر بنزاهته الأخلاقية والروحية” بسماحه لفرقتي نيكاب وغرين داي بإدانة إسرائيل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا. وأضافت: “الغرض الأساسي للموسيقى هو توحيد الناس، لا ينبغي أن تكون منبرا للترويج للمنظمات الإرهابية أو نشر الكراهية”، منتقدة تصريحات نيكاب السياسية “العدوانية”. وأضافت: “هذه الفرقة تدعم المنظمات الإرهابية علنا ويثير هذا السلوك مخاوف بشأن مدى ملاءمة مشاركتها في مهرجان كهذا، ويبدو أيضا أنهم مصممون على الأداء في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبنفس السياق، قال معلقون في قناة “فوكس نيوز” إن تعليقات الفرقة تذكّر بألمانيا النازية، حيث قال أحدهم إنه يجب إبعاد الفرقة من “أماكن التأثير” وإعادة غرس “قيم التعليم”.
بدورها نشرت نيكاب لقطة من المقطع، وقالت إن اعتراف المعلقة بأنها لم تسمع بالفرقة من قبل هو “الجزء الوحيد المنطقي من هذا الهراء”. وقالت الفرقة إنها كانت تخطط للتنديد بـ”الإبادة الجماعية المدعومة أمريكياً في غزة” في حفل سابق في كوتشيلا في 11 نيسان/ أبريل، لكن التعليقات لم تظهر على الشاشة.
كما اشتكت الفرقة من أن البث المباشر للمهرجان لم يتضمن هتافا يحتفي بوفاة مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة.