نشاط لافت للسفيرة الأمريكية بعد دعوات في الكونغرس لفرض عقوبات على الجزائر ـ (تغريدات)

حجم الخط
24

الجزائر- “القدس العربي”:

أجرت السفيرة الأمريكية لدى الجزائر، إيليزابيث مور أوبين، في اليومين الأخيرين، عدة لقاءات مع مسؤولين حكوميين وسياسيين كبار في البلاد، فيما يبدو أنها تحركات لإزالة التوتر الذي تسببت فيه الرسائل المتتالية لنواب أمريكيين تدعو لفرض عقوبات على الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا.

ومن أبرز لقاءات السفيرة مور أوبين، ذلك الذي أجرته مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة بمقر الوزارة، حيث ناقش الطرفان التعاون بين البلدين، والعلاقات الثنائية، التي وصفتها السفيرة بالقوية. وذكرت السفيرة الأمريكية في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي: “من دواعي سروري لقاء الوزير لعمامرة ومناقشة العلاقة الثنائية القوية والمتنامية بين الولايات المتحدة والجزائر”.

وفي لقاء آخر، أجرت السفيرة الأمريكية محادثات مع زعيم حزب الأغلبية جبهة التحرير أبو الفضل بعجي. ووفق بيان للحزب، فإن الأمين العام قد استعرض العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا التطلع لترقيتها إلى أعلى المستويات في مختلف الجوانب، خاصة الاقتصادية، وهذا من خلال تكثيف الاستثمارات. كما شرح بعجي “عملية التجديد المؤسساتي سياسيًا واقتصاديًا من منظور الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.

وبحسب البيان تحدث الأمين العام للحزب عن مواقف جبهة التحرير الوطني من القضية الصحراوية وما يعانيه الشعب الصحراوي من “اعتداء”. وأبرز بحسبه “أن القضية تتعلق بتصفية الاستعمار. وعبر حسبه عن دعم “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال الاستفتاء، وهو الفعل الذي يجسد ويعكس الشرعية الدولية التي انحرف عنها نظام المخزن”، كما جاء في البيان. وأشار إلى “أنه ليس لنا مشكل مع الشعب المغربي، بل المشكل مع المخزن الذي يريد استغلال الوضع لصالحه الخاص على حساب شعوب المنطقة”.

كما أوضح بعجي بحسب البيان، أن “الجيش الجزائري يُجهز نفسه من أجل حماية الوحدة الوطنية ومراقبة الحدود التي تشهد بؤر توتر من الحدود مع المغرب إلى الحدود مع ليبيا”. وتحدث الأمين العام للحزب عن القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان كونها قضية إنسانية، مؤكدا أنها بالنسبة للشعب الجزائري قضية جوهرية ومصيرية لا يمكن التخلي عنها.

وذكرت السفيرة من جهتها أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر أكبر مستثمر في الجزائر وصل إلى حدود 28 بالمائة معبرة عن أملها في تضاعف هذا الرقم. ولفتت إلى أنه يمكن الوصول إلى تعاون قوي بين أحزاب الولايات المتحدة الأمريكية وحزب جبهة التحرير الوطني.

وفي نفس السياق، التقت السفيرة الأمريكية لدى الجزائر إليزابيث أوبين بوزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لتباحث عدة ملفات مشتركة. وكتبت السفيرة الأمريكية في تغريدة لها تقول “كانت لي مناقشة مثمرة مع وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي حول خطته الطموحة لتطوير مجال الاتصالات في الجزائر وما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا والخبرة الأمريكية للقطاع”.

ومع أنه لم ترد أي إشارة في البيانات الرسمية لهذه اللقاءات، حول الدعوات التي ظهرت في الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على الجزائر، إلا أن سياق هذه المباحثات المكثفة، يظهر رغبة السفيرة الأمريكية في إقناع الطرف الجزائري بأن السلطات الأمريكية لا تعتد بهذه الرسائل والتأكيد على العلاقات القوية بين البلدين.

وقبل نحو أسبوعين، قادت البرلمانية الأمريكية ليزا ماكلين، حملة داخل الكونغرس الأمريكي لدفع وزير الخارجية الأمريكية، إلى فرض عقوبات على الجزائر، بزعم أنها تدعم نظام موسكو عبر مواصلة شرائها للسلاح من روسيا. وطلبت الرسالة التي وقعها 27 نائبا من وزير الخارجية أنطوني بلينكن البدء فورًا في تنفيذ “عقوبات كبيرة على أولئك الموجودين في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية”، لأن “الولايات المتحدة تحتاج إلى إرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنه لن يتم التسامح مع دعم فلاديمير بوتين وجهود الحرب البربرية لنظامه”.

وتتطابق هذه الرسالة في مضمونها مع أخرى وجهها السيناتور الجمهوري ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، قبل نحو 3 أسابيع، لوزير خارجية بلاده، يدعوه فيها لفرض عقوبات على الجزائر.

وقال هذا السيناتور عن ولاية فلوريدا في رسالته التي تناولت مضمونها “القدس العربي”، إنه يشعر “بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”، زاعما أن شراء السلاح الروسي يدعم موسكو في زعزعة الاستقرار، لأنه سيؤدي حسبه إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الرحمن زكارنه:

    الأخوة المعلقين يبتعدون عن الموضوع، على ما فهمت من الخبر هو تحرك السفيرة دبلوماسيا لكي لا تتأثر العلاقات الأمريكية الجزائرية عقب مطالب النواب الامريكان بفرض عقوبات على الجزائر بسبب شرائها أسلحة من روسيا، علما أن هذا الأمر يعود لسنوات طويلة جدا، علما أنه لكل دولة الحق أن تشتري ما تحتاج من أي مكان. ولكن الأمريكان يستغلون كل صغيرة وكبيرة لإرهاب الأصدقاء والأعداء حفاظا على مصالح مصانع السلاح السطوة على العالم، مثال ذلك عندما اشترت تركيا نظام s 400 من روسيا رغم أنها عضوا في الناتو حليف لأمريكا.
    قضية فلسطين هي قضية وطنية إنسانية من ناحية أن العالم يتجاهل تطبيق قرارات ما يسمى الشرعية ويكيل بمكيالين وينافق ولكنها وطنية بنظر الشعوب العربية الاسلامية و الحرة في هذا العالم.
    أما قضية الصحراء العربية فهي قضية خلافية بين سكان الدول المغاربية ويجب حلها بهذا الإطار فقط.

    1. يقول ادريس فرنسا:

      اخ عبد الرحمان،
      كنت ساتفق معك لو لم يقحم المسؤول الجزائري قضية الصحراء المغربية في حواره مع السفيرة الأمريكية شانه في ذلك شأن بقية المسؤولين الجزائريين. يؤسفني ان توجه الدبلوماسية الجزائرية كل مجهودها لمعاكسة المغرب، و حتى الدعم الظاهري الذي تبديه تجاه القضية الفلسطينية لم يأت الا نكاية في المغرب.
      اما آن لشعبين، هما في الأصل شعب واحد، ان يترفعا عن هذه الصغائر و النظر الى المستقبل و المصير المشتركين؟

    2. يقول حدفاة حسن:

      التحليل الواقعي أنه حين تقول حرك ليس مثل قال. تكون قال جامدة مجرد تفوه أما حرك أنه يريد أن يعطيه قوة ويخرجها إلى الوجود. في الكونجرس رسم الجسد والسفارة تنفخ فيه الروح.

  2. يقول سعد المغربي:

    قضية الصحراء الغربية المغربية بالنسبة:
    -للمغرب : مسألة وجود
    -للجزائر: مسألة نظام

    1. يقول Omar omar:

      حتى نحن نعتبر فلسطين قضية عقيدة يعني قضية اسلامية يعني ليس مسلم من يشك فيها المايك لك

  3. يقول جيلالي:

    الجزائر تشتري السلاح لحماية حدودها و هذا حقها المشروع اما الولايات المتحدة الأمريكية فانها تقدم مساعدات عسكرية بقيمة 5 , 4 مليار دولار سنويا الاحتلال الإسرائيلي تتضمن احدث الاسلحة لقتل الفلسطينيين العزل ، هي التي يجب فرض عليها العقوبات من كل دول العالم.

  4. يقول أسامة حميد-المغرب:

    ” وأشار إلى “أنه ليس لنا مشكل مع الشعب المغربي، بل المشكل مع المخزن…” مغالطة كبيرة وهي مغالطة للنفس قبل أن تكون للآخرين. لأن من أطلق هذا التصريح لا يمكن أن يخفى عليه أن قضية الصحراء هي قضية الشعب المغربي بامتياز وهي مسألة حياة أو موت بالنسبة لأربعين مليون مغربي. ولوضع النقط على الحروف أكثر أقول للسيد أمين عام الحزب المذكور أن مشكلتكم في هذه القضية بالذات هي “مع الشعب المغربي” أكثر مما هي مع “المخزن”…أشرح أكثر: “المخزن” اقترح تنظيم الاستفتاء في بداية الثمانينيات (قبل أن تظهر استحالة تنظيمه) ولكن الشعب المغربي رفض الفكرة واعتبرها الكثيرون إهانة للشعب والوطن كما كان حال المرحوم عبد الرحيم بوعبيد الأمين العام لحزب القوات الشعبية الذي قضى سنتين في سجن “ميسور” عقاباً له على رفضه الاستفتاء.. والآن الشعب المغربي في مجمله لا يتفهم لماذا الحكم الذاتي الذي اقترحه “المخزن” لأنه بالنسبه له الصحراء مغربية وكفى واللي ما عجبوش…الخ. إذن الشعب المغربي في قضية الصحراء المغربية يا سيد الأمين العام مخزني أكثر من المخزن وهذه هي معضلتكم…فماذا أنتم فاعلون مع 40 مليون مغربي مجمعون على قداسة قضية الوحدة الترابية ؟

  5. يقول مليك الجزائري:

    امريكا تدرك جيدا ان ردة فعل الجزائر ستكون في غير صالحها و ستزيد الجزائر من علاقات مع روسيا لذلك تسعى السفيرة لاحتواء الوضع

  6. يقول فارس:

    اول مرة في التاريخ اسمع ان رجل سياسة يقول انه ليس لهم مشكل مع الشعب المغربي بل مع المخزن، هل الصحراء المغربية ملك لشعب ام الملك . نحن نرغب في تقسيم بلدك لكن ليس لنا مشكل معك بل مع الملك . نعكس صورة المغرب يدعم تقسيم الجزائر بدعمه لحركة تقرير مصير القبائل لكن ليس لنا مشكل مع الشعب الجزائري بل مع العسكر … هل الاراضي المغربية والجزائرية ملك العسكر او الملك بل هيا ملك الشعوب .. بصراحة يجب ان تدرس هده المقولة في العلوم السياسية نحن نرغب في تقسيم بلد لكن ليس لنا مشكل مع شعبه بل مع نظامه هزلة

  7. يقول اخر مهرول:

    مسألة الصحراء الغربية مسألة مقدسة بالنسبة للجزائر منذ عهود والجزائر لن تتخلى عن هذه القضية لأنها مسألة إنسانية.
    الجزائر من مبادئها دعم الشعوب المحتلة في تقربر مصيرها.

  8. يقول احمد المغربي الصحراوي:

    يقول المبعوج ليس لدينا مشكل مع الشعب المغربي ولكن مع المخزن!
    فليعلم ان الشعب المغربي هو المخزن والمخزن هو الشعب المغربي.
    ولآخر قطرة دم مغربية ستبقى الصحراء مغربية.

  9. يقول جزائري ابن ثورة تحرير:

    ولماذا لم يفرضون العقوبات على صهاينة التي تقتل الاف اطفال فلسطين .ولماذا لم تفرض عقوبات على امريكا منعولة التي دمرت شعوب عربية مثل عراق .. والجزائر من حقها تشتري سلاح من اجل حماية حدودها

  10. يقول شريف:

    تحية اولا لاخواننا الجزاءرين ما علاقة فرض العقوبات على العصابة بنا نحن المغاربة فرداءة ملاعب كرة القدم وحراءق الغابات والحكم كاساما ….والاءحة طويلة كلها سببها المروك . فالشعب المغربي قاطبة مخازنية ابا عن جد مند قرون وراء الملك العزيز محمد السادس حفظه الله وشعبه العزيز . والصحراء في مغربها والمغرب في صحراءه الى ان يرث الله الارض ومن عليها احب من احب وكره من كره .

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية