القاهرة: ردّد متظاهرون مصريون هتافات ضد رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، صاحب شركة “هلا للسياحة”، بسبب دور الشركة في استغلال معاناة أهالي قطاع غزة، وتحصيل آلاف الدولارات من الراغبين في مغادرة القطاع عبر معبر رفح، فيما يعرف بتنسيق “هلا”.
ونظم النشطاء وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين المصريين، في أعقاب إفطار العيش والمياه، الذي ينظم أسبوعياً منذ بدء شهر رمضان، تضامناً مع أهالي القطاع ضد العدوان الصهيوني وحرب التجويع والحصار التي يواجهها القطاع.
وردّد المتظاهرون هتافات، بينها: ” العرجاني وهلا كمان، أنتم عملاء للكيان”، و”اللي بيبني سور ورا سور.. بكره يجي عليه الدور”، في إشارة إلى الأسوار الخرسانية التي شهدتها السلطات المصرية بمحاذاة الحدود مع فلسطين.
وطالب المتظاهرون بتمرير المساعدات إلى القطاع، وانتقدوا تحكّم الاحتلال الإسرائيلي بحجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، في وقت تتراكم شاحنات المساعدات في مدينتي العريش ورفح، كما طالبوا بإلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال، وطرد السفير الصهيوني من مصر.
وشركة “هلا للسياحة” هي شركة مصرية لها فرعان أحدهما في القاهرة والآخر في ميدان النجمة في مدينة رفح الفلسطينية، كما لها وكيلان في قطاع غزة، هما شركة مشتهى للحج والعمرة، وشركة حمد للسياحة في القطاع، حسب صفحة الشركة على موقع الفيسبوك.
وتولّت الشركة، خلال السنوات الماضية، نقل المسافرين من قطاع غزة وإليه عبر معبر رفح، من خلال إجراءات ميسّرة، وحافلات حديثة ومتطورة، فيما عرف ببرنامج الـ ”في أي بي”.
والشركة تابعة لمجموعة “أبناء سيناء” المملوكة لرجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، التي تولّت إحدى شركاتها عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة، ضمن المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقيمة 500 مليون دولار، في مايو/ أيار 2021.
يذكر أن إفطار الأربعاء هو الرابع الذي ينظمه النشطاء منذ بدء شهر رمضان، وكان من المفترض أن ينظم أمس الأول الثلاثاء، قبل أن تجبر السلطات المصرية النقابة على تأجيلة لتزامنه مع حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة.