تحتاح لمخيّلة
كي ترسم بيتا تسكنه الوحشة
أو دربا يقودك إلى النسيان
تحتاج لمخيّلة
كي ترسم دائرة لا يشحب فيها قلب أو تكسل فيها بصيرة
تحتاج لمخيّلة
كي توقد الإشارة في لطخة حبر، ثم تكتم برهانها
تحتاج لبضع سماوات وحياة كاملة
كي ترسم ما لا يُرى.
تسابقك إلى النهايات
إلى الصمت الذي يشبهك
أنت ترسم سحابة منقوصة، كي تسقي بها ما تبقى من الندم
وهي تلطخ حياتها بالنسيان.
سأغفر لك أيها القلب
سأغفر لك خذلانك
سأغفر للهاثك الذي يوقظني، لنغزاتك التي تجعلني أتحسس ثقل يدي
للهواء الذي تكتمه عني
سأغفر لك
أعرف أنني أتعبتك أكثر من ستين عاما
بأحزاني التي تحشرج في نبضك
بالمرارة التي تترنح بين الضلوع مثل مجرى خفي
بحياة شرسة دون سبب.
شاعر وتشكيلي عراقي
أهلًا بالشاعر والفنّان التشكيليّ…ما هذه الصوفيّة الفنيّة في صياغاتك الشعريّة؟ أنت ترسم بالكلمات ما يُرى ؛ وتكتب بالألوان ما لا يُرى…بحثت عن المعاني المكنونة؛ إنما احتاج لعيني زرقاء اليمامة لأرى.مقطع سأغفر لك رائع فيه إحساس
مبدع ورسالة لمنْ يهمها الأمر القابع في نفسك الباتع.والباتع تقال للتوكيد؛ لا للسجع.مع خالص تحياتي.
اضع كلمة قصيرة جد ا تحت ظل هده اللوحة الشعرية التي رسمت بلغة الحب فهد ا لاخير ليس على صورة واحدة صور عدة لايشبه بعضها بعضا لكنها كلها ساحرة جد ابة اقول ادا سمحثم وكدالك الفنان التشكيلي والشاعر المحنرم شكرا أيه لو عرف الناس الحب ماوقع الدي نراه ونسمعه هنا وهنآك عادة الشعراء المتميزين عن غيرهم يرسمون صورهم بداخلهم مستعنين باالخيال وقد تكون لها علاقة بشيء في نفوسهم او أشارة لشيء ما .
مازال النص البصري يقع بين مشغولين احدهما سيميائية النص والاخر دلالة النص ، فالكثير من المعالاجات الاسلوبية تحيل المشهد البصري الى تراكبات معرفية اتصالية تفسر حسب طاقة النص وحمولته من التكثيف المطلق تارة والتبسيط التجريدي تارة اخرى، ومن هنا ينطلق المضمون وتنوعه في انزياحات شتى منها التجريب وميادينه الملموسة باطنا وعلناً ، ومنها السرد وقضاياه التي تتصل بالحداثة الاسلوبية ومزامنها لكل ماهو عصري او ينظوي تحت بند الاحتياج الزمكاني للفنون المقرؤة باطنا ، فالمحتوى سياسيا او اجتماعيا يؤل ضمناً في الفهم المطلق لكل تفاصيل المكتوب او المرسوم او المقروء شفهياً ، لذلك وجدت مجال النقد بين والاستمتاع البصري اكثر جاذبية .