موليير
كتب موليير مسرحية «مرتجلة فرساي»، في حلقة من حلقات الصراع الفني المحتدم، الذي كان دائراً بينه وبين معاصريه من المسرحيين الفرنسيين في القرن السابع عشر. عُرضت المسرحية للمرة الأولى سنة 1663 داخل قصر فرساي، ما يعني أنها تنتمي إلى الفترة التي انتقل فيها موليير إلى القصر الملكي، بعد اثني عشر عاماً قضاها جوالاً في الأرياف الفرنسية، متنقلاً بفرقته التمثيلية من قرية إلى أخرى، وبعد أن حقق حلمه بالنجاح في باريس، واكتسب رضاء الجمهور هناك. في قصر فرساي كان موليير تحت رعاية الملك لويس الرابع عشر بشكل شخصي، ينعم بعطفه ويحظى بحمايته، خصوصاً من بطش الكنيسة المتربصة الحانقة على قلمه.
كانت الرعاية الملكية أكبر تقدير يمكن أن يناله موليير في ذلك الوقت، وكان لها دور آخر شديد الأهمية، ذلك أنها مثّلت اعترافاً رسمياً بفن موليير، وقبولاً من الأوساط الراقية والطبقات ذات الثقافة الرفيعة، كما لو أن موليير حاز الجمهور من أوله إلى آخره، لكن ظل هناك هجوم عليه ورفض لأعماله من بعض منافسيه، كان على رأسهم المسرحي الفرنسي إدمي بورسو، الذي قدم مسرحية تحمل عنوان صورة الرسام، نزل فيها على موليير بالنقد اللاذع القاسي، فجاءت «مرتجلة فرساي» رداً أشد قسوة، حيث انتقد موليير من خلال تلك المسرحية فناني زمانه، وانهال عليهم بالضربات الساخرة شديدة الذكاء، ودافع عن نفسه ودفع عنها كل اتهام، واستعرض بثقة تامة نقاط قوته، كالجماهيرية الهائلة والقدرة على الوصول إلى الناس، والذكاء الحاد، والحس الدقيق، والعين الناقدة، والعقل المفكر المتأمل، الذي يراجع الأوضاع الإنسانية والاجتماعية غير السليمة، فيسلط عليها الضوء القوي الكاشف، ويضع في مواجهتها مرآة واسعة نقية، تُظهر أدق العيوب وتُجليها للنظر. يسخر موليير كذلك من الكتاب الذين لا يعنيهم سوى إعجابهم بأنفسهم، وإعجاب أصدقائهم من الكتاب الآخرين فحسب، ولا يهتمون لأمر الجمهور في شيء. قارع موليير أعداءه بالحجة والمنطق، وبيّن ضرورة ما يتناوله من مواضيع في مسرحياته، وأفرد مساحة كبيرة من المسرحية لنقد أساليب التمثيل عند منافسيه، وأبرزهم المسرحي الفرنسي بيير كورني، صاحب المدرسة الكبيرة في فن التمثيل، التي تركت أثراً واضحاً على التمثيل المصري في بداياته، إلى جانب أساليب التمثيل الفرنسية بشكل عام التي أثرت في الممثلين المصريين قديماً، حيث كانت البعثات المصرية تتوجه إلى فرنسا، لدراسة فنون المسرح والتمثيل منذ عهد الخديوي عباس، وكان يجري تمصير الكثير من الروايات الفرنسية في ذلك الوقت.
شكسبير فرنسا
يلقب موليير أحياناً بأنه شكسبير فرنسا، فإذا كان شكسبير من واضعي تقاليد المأساة، فإن موليير جعل الملهاة تحمل فكراً كالمأساة تماماً، ولم تعد الكوميديا بين يديه في مرتبة أقل من التراجيديا، بل صارت وسيلة من أقوى وسائل التعبير وإعلان الرأي وإيصال الأفكار، وسلاحاً فتاكاً حين يتطلب الأمر. وكما ضمّن شكسبير مسرحية هاملت، بعض الدروس المختصرة المفيدة في فن التمثيل، وأظهر أهمية هذا الفن عندما استخدمه كأحد حلول العقدة الدرامية، فإننا في مسرحية «مرتجلة فرساي»، نجد دروساً أكثر تفصيلاً في فن التمثيل، مع نماذج وتدريبات تتم في إطار هزلي ساخر، يسهل تلقي تلك الدروس ويجعلها أكثر رسوخاً في الأذهان.
وُلد موليير سنة 1622، أي بعد وفاة شكسبير بست سنوات تقريباً، وتوفي مثله في بداية الخمسينيات من العمر، وصنع مجداً يقارن بمجد شكسبير، وصار القطب الفرنسي للدراما أمام قطبها الإنكليزي العظيم. تبدو مسرحية «مرتجلة فرساي» حديثة بشكل يثير الدهشة، نظراً إلى زمنها القديم الذي كُتبت فيه، فقد جعلها موليير مسرحية قصيرة من مسرحيات الفصل الواحد، يستغرق عرضها ساعة واحدة تقريباً، وصاغها على غرار أسلوب الارتجال، في حين أنها نص يُحفظ بحذافيره يلتزم به الممثل أشد الالتزام، ووضعها كذلك في إطار المسرح داخل المسرح، وقد يشعر المتلقي أحياناً بأنها مسرحية تحتوي على عدة مسرحيات صغيرة، وفي عروضها يلجأ بعض المخرجين إلى وضع خشبة صغيرة فوق خشبة المسرح الأساسية، يقف عليها الممثلون الممسكون بأوراق النص المسرحي، يعتريهم القلق والتوتر، ويسيطر على المشهد برمته الصخب والحركة العشوائية. تلعب المسرحية بالواقع والخيال وتخلطهما خلطاً كبيراً، إلى درجة أن يصير الواقع هو الخيال، والخيال هو الواقع، فالمكان في المسرحية هو ذاته مكان عرضها في قصر فرساي، وشخصيات المسرحية هي شخصيات فرقة موليير التمثيلية، وموليير نفسه المؤلف والمخرج والممثل، يتحول إلى شخصية من شخصيات المسرحية، ويحضر باسمه وصفته كبقية أعضاء الفرقة. يلعب موليير دور البطولة في مسرحية «مرتجلة فرساي»، ويحمل هم العقدة ويبحث لها عن حل، حيث يجتمع مع مجموعة الممثلين من فرقته للتدريب على أداء مسرحية، كان الملك قد طلب منه إعدادها في ثمانية أيام فقط. تجري أحداث المسرحية في صالة الكوميديا داخل قصر فرساي، قبل ساعتين فقط من وصول الملك لويس الرابع عشر وموعد بدء العرض، بينما الفرقة غير مستعدة على الإطلاق، لا يعرف الممثلون أدوارهم، ويلقون اللوم على موليير الذي كتب المسرحية في أيام قليلة، ولم يمنحهم الفرصة من أجل الحفظ والفهم والتدريب، لكن موليير يبرر فعله بأن رغبات الملوك يجب أن تلبى، وطلباتهم يجب أن تنفذ على الفور، فالملوك لا يحبون الانتظار، وإن إنجاز الأمر على نحو سيئ، خير من أن يقول المرء للملك لا.
الإلقاء والملاءمة الجسدية للدور
يسيطر التوتر على جميع أعضاء الفرقة، ومنهم من يقول إنه لا يذكر كلمة واحدة من النص، ومنهم من هو مستعد لأن يدفع نقوداً لينسحب من أداء الدور، ومنهم من يقول إنه لن يؤدي دوره، وإن ضُرب بالسوط. يسيطر التوتر على موليير أيضاً، الذي يتحدث عن مدى صعوبة إضحاك الجمهور المحترم وتسليته، وحجم القلق الذي يتمكن من الممثل قبل الظهور أمام الجمهور، والخوف من النسيان وخيانة الذاكرة. ينفعل موليير على الممثلين، ويصفهم بالمخلوقات الغريبة التي يصعب ترويضها، ثم يطرح عليهم فكرة الارتجال، التي يرى أنها ممكنة طالما أن الأدوار مكتوبة نثراً لا شعراً، فترد عليه إحدى الممثلات قائلة، إن أداء النثر أكثر صعوبة من أداء الشعر. يدور نقاش بين موليير وبقية الممثلين، حول إمكانية القيام بعملية الارتجال، ويبدو هذا النقاش ارتجالياً في حد ذاته، يتفرع ويمتد إلى مواضيع أخرى، كالهجوم على موليير ومسرحية صورة الرسام لإدمي بورسو، وما كان يفكر فيه موليير من كتابة مسرحية عن الممثلين، ويعرض من خلال ذلك عدداً من أساليب التمثيل المتبعة عند منافسيه، عن طريق أداء مشاهد من مسرحيات مختلفة، وتمثيل المشهد الواحد بأكثر من طريقة، حيث يظهر الفرق بين أسلوب وآخر. يتناول موليير موضوع الملاءمة الجسدية للدور، ويسخر من الفكرة التقليدية حول هذا الأمر، كاختيار الممثل البدين الضخم جسدياً لأداء دور الملك على سبيل المثال، والنظر إلى الممثل النحيل ضئيل الجسد على أنه لا يصلح للعب أدوار الملوك. ويتعرض كذلك لموضوع الإلقاء، الذي يجب عدم وضعه في قوالب جامدة، فيستطيع الملك مثلاً أن يتحدث كإنسان طبيعي، خصوصاً إذا كان في حوار ثنائي مع أحد المقربين إليه، وليس شرطاً أن يكون الإلقاء عظيماً مفخماً طوال الوقت. والممثل الممتاز عند موليير، هو الذي يستطيع تمثيل الشخصية التي تناقض طبيعته ومزاجه، ويتمكن من تقمص واقعها. تعرض المسرحية بعضاً من طرق الإلقاء، كالطريقة الهادئة العادية الواقعية، وطريقة الأداء المفخم، والضغط على الحروف والمد والتنغيم، والتركيز على الجملة الأخيرة من الحوار أو المونولوغ، التي تجذب الاستحسان والتصفيق والهتاف. ونغمة الصوت الوقورة والنطق المضبوط، الذي يركز على جميع مقاطع الكلمات، دون أن يهمل حرفاً واحداً من حروف كل كلمة، واستحضار الهيبة وطبقة الصوت الراقية، والاقتصاد في الإشارات قدر المستطاع، وطريقة أداء الأدوار الجادة التي لا تتطلب الإيماءات ودرجات الصوت المضحكة.
الأنماط التمثيلية
يتناول موليير الأنماط التمثيلية وانتقاد الآخرين له في اختياره لهذه الأنماط، فيقول إن الخادم قديماً كان هو الشخصية المضحكة في المسرح، أما في زمنه فإن الماركيز السخيف، هو النمط الذي لا يفشل في إضحاك الجمهور. يدافع موليير عن نفسه على لسان شيفالييه، ويقول إن هدفه هو رسم الأخلاق والطباع دون مساس بالأشخاص، وإن كل الشخصيات التي يصورها إنما هي شخصيات في الهواء، شخصيات خيالية يكسوها حسب مزاجه، ليدخل السرور إلى قلوب المتفرجين، والأفكار إلى عقولهم. ويضيف إنه إن كان هناك ما ينفره من كتابة المسرحية الهزلية، فهي تلك التشابهات التي يبحث عنها البعض دائماً، والتي يحاول أعداؤه بسوء نية، أن يجدوا لها أساساً من الواقع، لكي يوقعوا بينه وبين أشخاص معينين، لم يفكر مطلقاً في الإساءة إليهم. ولما كان أحد أدوار الكوميديا، أن تعرض بشكل عام نقائص الأشخاص والمجتمعات، فمن الصعب عليه أن يرسم شخصية لا تنطبق على أحد في المجتمع. على لسان شيفالييه أيضاً يدحض موليير قول أعدائه بنضوب مادته الفنية، وإنه لن يجد في ما بعد أنماطاً أخرى لكي يكتب عنها، فيقول شيفالييه: نحن (أي الناس) سنمده منها بما فيه الكفاية دائماً، ثم يذكر العديد من الأنماط التي لم يتناولها موليير بعد، كالمداهنين والتافهين والمنافقين، والوصوليين الجبناء من عبيد المال، ومدعيات الفضيلة أو الشيطانات الصالحات كما يسميهن.
لا تجعلنا مرتجلة فرساي نقرأ أو نشاهد مسرح موليير ونطلع عليه من الخارج فحسب، وإنما تدخلنا إلى قلب هذا المسرح، لنتعرف على العملية الإبداعية من الداخل، بالإضافة إلى أن المسرحية مبارزة نقدية ساخنة، تحتوي على الكثير من الأفكار الفنية المهمة. وعلى الرغم من حدة الخلاف وضراوة العراك، إلا أن المعركة لم تخرج عن إطار الفن، وجاءت في صورة عمل مسرحي خالد، يضم الفوائد والدروس إلى جانب المتعة الفنية. يتحدث موليير عن ضرورة أن تتوفر لدى المخرج، مهارة اختيار الممثل المناسب للدور، وفقاً لما يتطلبه هذا الدور وقدرات الممثل المتاحة، ويوضح أهمية التحاور بين المخرج والممثل حول الشخصية، وتحليلها وتبادل الأفكار بشأنها، ووضع الخطوط الرئيسية التي يجب الالتزام بها، مع حرية الممثل بالطبع في إضافة بعض الإشارات، في إطار موافقة الحركة الجسدية للحالة الشعورية. يوزع المخرج الأدوار على الممثلين، ويرسم لهم أسلوب الأداء المطلوب، ويقول إن الشخصية يجب أن تنطبع بعمق في نفوسهم.
تقول إحدى الممثلات إنهم طالما حاولوا تصوير موليير والسخرية منه، وأنهم بذلك قد منحوه الفرصة لأن يقوم هو بتصويرهم أيضاً، بل إن تصويره لهم سيكون أصدق كثيراً وسخريته منهم ستكون قاتلة، وهناك حديث شيق في المسرحية عن أعداء موليير، حيث اجتمع كل المؤلفين والممثلين الذين يعتبرون موليير ألد أعداءهم، وتكتلوا ضده، وأضاف كل واحد منهم لمحة إلى صورته. وضعوا ذلك الساخر العظيم على خشبة المسرح، ليسخروا منه وليلقنوه درساً قاسياً، ذلك الذي يهجو كل شيء بقدح لاذع، إنه مخلوق مجرم يستحق الإدانة، ذلك الهازل الخبيث، الذي يكتب مسرحيات ماكرة، ويرسم شخصياتها بكل دقة، لدرجة أن يتعرف المرء على نفسه فيها. سوف يهزأون منه ومن كل مسرحياته بكامل طاقتهم، وهم على يقين من أن هناك على الأقل اثني عشر ماركيزاً، وست متحذلقات، وعشرين غندورة، وثلاثين زوجاً مخدوعاً، لن تفوتهم الفرصة لإلهاب أيديهم بالتصفيق. وفي إطار مرافعة شيفالييه، التي تدفع التهم عن موليير، يقول إن الساخر العظيم سيتعمد الذهاب إلى المسرح، ومشاهدة ما يفعله به الأعداء وسخريتهم منه، وسيضحك مع الآخرين من الصورة المرسومة له، لكنه سيرد عليهم بوسيلة الانتقام المثلى، وهي أن يكتب ملهاة ناجحة.
جعل موليير إيقاع المسرحية سريعاً متوتراً منذ البداية، فليس أمام الفرقة سوى ساعتين فقط قبل وصول الملك، والكل غير جاهز وغير مستعد للبدء في تمثيل العرض، لكنه قام في الجزء الأخير من المسرحية بزيادة سرعة الإيقاع، وخلق التصاعد الذي يضفي على الأجواء المزيد من القلق والتوتر، خصوصاً مع النداءات المتكررة من مسؤولي القصر، التي تطالب الفرقة ببدء العرض. يتوقف هذا التصاعد فجأة وتنحل العقدة، فالعقدة في هذه المسرحية القصيرة، هي أن الفرقة مطالبة بتقديم عرض أمام الملك، في حين أنها غير جاهزة، وطوال الساعتين السابقتين على حضور الملك، وتحت وطأة الارتباك الشديد، فشلت الفرقة في الاستعداد ولملمة شتات أمرها. أما حل العقدة فكان حلاً مفرحاً بطبيعة الحال، تمثل في عطف الملك لويس الرابع عشر، الذي بلغه عدم استعداد أعضاء الفرقة، فمنحهم متسعاً من الوقت، وطلب منهم تقديم أي عرض آخر قديم يكونون مستعدين لتمثيله على الفور.
كاتبة مصرية
أبدعت الكاتبة وتعمقت بالموضوع وجعلتنا نعيش التاريخ وكانه مشهد مسرحي معاصر فشكرا لعقلها النير وابداع قلمها الفريد؟
شكرا جزيلا
لا أظن أن ھناك من لا يعرف موليير فھو في مثل
شھرة شكسبير. تناولك رائع مروة. انت قوية في
المسرح صراحة..
شكرا لك ابن الوليد.. أحب المسرح كثيرا
بعض الحروف لكن ادا سمحتم لنا شكرا لكم وكدالك الكاتبة الباحثة بلغة الفن مروة صلاح التي تبدل مجهودا فنيا حسنا لكي يعرف القارئ المحب للفن في ا لو انه المتميزة عن وجوه رسمت في فضاء الفن الواسع لا حدود لانهاية صورا قد لا تهرم ولا تشيب بين قوسين مَن منّا لم يسمع باسم موليير؟ عناوين مسرحياته فقط أصبحت على كل شفة ولسان: البخيل، طبيب رغم أنفه، المريض الوهمي سبحان الله مراحل مر منها المسرح أغلقت في وجوهه ا لنو افد وتهم وهو بر ئ وتعرض لنقد من الجهلة لكنه تحمل وصبر حتى نال الوسام الدائم أب الفنون حتى ولو ظهرت فنون أخرى وممكن هد ا وبعض من سار على دربه.
شكرا جزيلا لك
جيد هذا الاشتغال على مسرحية مرتجلة فرساي و هي المسرحية التي لا تحظى بنفس الشهرة التي نعرفها عن مسرحيات موليير مثل البخيل و الثري النبيل و النساء المتحذلقات… و هي في الواقع مسرحية داخل المسرحية …جيد تخصيص هذا المقال للفرنسي موليير أحد عظماء المسرح العالمي الذي يقابله وليم شكسبير لدى الانجليز علما أن الأول يكاد يتخصص في الملهاة / الكوميديا و الثاني في المأساة / الدراما. و ليس من قبيل الصدفة أن مسرحياتهما ظلت و ستظل خالدة على الدوام. أثار انتباهي في المقال توجه البعثات الفنية المصرية إلى فرنسا في عهد الخديوي عباس الذي كانت له رؤية وطنية حداثية لتقدم مصر و تحررها و لذلك قامت السلطات الاستعمارية الإنجليزية بعزله سنة 1914 بمجرد اندلاع الحرب العظمى/ العالمية الأولى. شكرا للدكتورة مروة على هذا البحث المتميز . تحياتى مع كامل احترامي وتقديري .
أحب هذه المسرحية، ليست من الأعمال المشهورة بشدة، لكنها مهمة فنيا بدخولها في قلب اللعبة المسرحية، وتعد تمرينا مفيدا لطلبة التمثيل. للخديوي عباس فضل كبير على فن التمثيل طبعا، الله يرحمه ويرحم فن التمثيل. لم تكن بريطانيا لتسمح هي والغرب باستمرار مصر وتطلعها نحو تلك النهضة الكبرى، وكان لهم ما أرادوا..
شكرا جزيلا أستاذي العزيز هيثم، رأيك يشجعني دائما.
سلامي لحضرتك
عودة الى هذا المقال الشيق..
.
عجبني موليير في تفننه في قلب الطاولة على من عاداه.. وسخريته منهم..
.
وجعل حقدهم عليه وغيرتهم تاريخا مدونا يفضحهم عبر القرون.. كان نابغة حقا..
صحيح ابن الوليد عندك حق. يستاهلوا 🙂
لا يمكننا تصور شعور جمهور ذاك الزمن و هو يشاهد فكرة جديدة عن مسرحة المسرح على خشبة في ارتجالية
–
بزمن قياسي و لا المخاض الذي عاشه موليير و هو يفكر في ابداعها تحت ضغوط استرضاء الملك و تربص خصومه
–
من زملاء المهنة كان عبقريا بحق و هناك فكرة سابقة لعصرها اخرى جاءت خلال ارتجال هذه المسرحية ألا وهي
–
اقتراح احدى بطلات المسرحية على موليير لماذا لا يكتب مسرحية يكون فيها هو ممثلها الوحيد و هي استشراف
–
على ما عرف لاحقا بالمسرح الفردي شكرا اختي مروة على وضع قراءك في الصفوف الامامية لهذه الملهاة
–
الرائدة تحياتي
المسرحية قديمة جدا وحديثة جدا في نفس الوقت. ذكرني حديثك بالفنان عبد الحق الزروالي رائد المسرح الفردي في المغرب. سلامي لك أخي خليل
كنت من متابعي برنامج اذاعي ليلي للفنان عبد الحق الزروالي عنوانه ” اشراقات فكرية ” تزينه مقاطع من موسيقى
–
القمر الاحمر يالها من ايام شيقة تحياتي
يا ريت يظهر هذا الأرشيف الإذاعي
بأختصار بالغ …هذا المقال يصح أن نطلق عليه ” مرتجلة مروة” ( مع حفظ الألقاب)
.
في صفحة واحدة ارتجلت “مروة صلاح متولي ” مقالاً ممتعاً جداً ، عرفنا بشكسبير فرنسا و بمرتجلته بقلمها الرشيق المعتاد و بأقل كم من الكلمات و بأكثر قدر من الوضوح..
..
شكرأ جزيلاً
شكرا جزيلا دكتور أثير
خالص تحياتي
حين حضوري لمسرحيّة الفنان الرائع المبدع عادل إمام؛ مسرح الحريّة؛ في شارع الهرم؛ يبدأ المشهد الأوّل بخروج
إمام بشقّ لجدار ورقيّ بعنف فينال تصفيقًا عاصفًا من الحضور.إنّ المسرح الساخر{ أقرب } إلى النّاس لما يحمله من روح الدعابة التي تغلّف الفكر المكنون تحت الابتسامة والضحكة.وربّما عادل إمام أكثر فنّان عربيّ يرتجل الحوارات من
عندياته ويجدد إضافة مشاهد لم تكُ أصلًا في السيناريو…إنه يكتب مسرحية بالحركة المستجدة دون الرجوع للنصّ!؟
لما يمتلكه من قدرات عالية…فلماذا لا نطلق على الفنّان عادل إمام موليير مصر أو شكسبيرها المعاصر؟
تحياتي دكتور جمال. ربما اختلط عليك الأمر، مسرح عادل إمام في شارع الهرم اسمه مسرح الهرم ويشتهر باسم مسرح الزعيم، وهو مسرحه ملكه الخاص، مسرح ليسيه الحرية شيء آخر.
نجيب الريحاني كان يشارك بديع خيري في الكتابة أحيانا، ومع ذلك لم نطلق عليه لقب موليير مصر، لكنه في نظرنا أعظم ممثل على الإطلاق.
عادل إمام نحبه ونعشقه، لكن تبقى موهبته العظيمة في إطار التمثيل، وما يفعله من إضافات هو جزء من اللعبة.
اعود لهد ا الموضوع الفني المسرحي لكن ادا سمحتم وكدالك الكاتبة المحترمة الباحثة ودائما عن المواضيع التي تجلب الكلمة شكرا لكم أولا وكدالك الكاتبة مخطئ من خيل له بأن المسرح فيه خصلة من خصال الكبر لا والله أنيق جد ا ثيابه نظيفة ودائما مع رائحة المسك المتميز يمشي في الشارع يحي هد ا وداك وتلك وكدالك الدرب وفي السوق كدالك ويجلس في المقهى ويدخل المسرح رغم أنه هو