نقص فيتامين “د” يضعف عضلات كبار السن

حجم الخط
0

لندن: أظهرت دراسة أيرلندية حديثة، أن نقص مستويات فيتامين “د” مرتبط بضعف وظيفة العضلات الهيكلية لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة “دبلن” الأيرلندية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Clinical Interventions in Aging) العلمية.

وأوضح الباحثون أن عملية الحفاظ على وظيفة العضلات الهيكلية طوال الحياة تعد عنصرا حاسما في مرحلة الشيخوخة، وتعزيز الاستقلال والتنقل ونوعية الحياة وتحد من السقوط والوهن.

بينما من المعروف أن التمارين الرياضية المنتظمة تحافظ على وظائف العضلات، هناك أدلة متزايدة على أن مستويات فيتامين “د” الكافية قد يكون لها أيضا تأثير وقائي.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 4 آلاف و157 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 سنة فأكثر.

وتم التحقق من صحة وظيفة العضلات لدى المشاركين، عبر اختبارات قوة قبضة اليد، بالإضافة إلى التوازن وسرعة المشي والقيام من على الكرسي، وذلك بالتوازي مع قياس مستويات فيتامين “د”.

ووجد الباحثون أن معدل انتشار ضعف العضلات كان أعلى مرتين بين كبار السن المصابين بنقص فيتامين “د”، حيث كانوا أكثر عرضة لضعف العضلات بنسبة 40.4 في المئة، مقارنة بمن لديهم مستويات كافية من فيتامين “د” (21.6 في المئة).

كما وجد الباحثون أن أداء العضلات كان أضعف بنسبة 25 في المئة لدى كبار السن المصابين بنقص فيتامين “د”، مقارنة بنسبة 7.9 في المئة لدى من لديهم مستويات كافية من هذا الفيتامين.

وقالت الدكتورة ماريا أوسوليفان، قائد فريق البحث: “استنادا إلى النتائج، أظهرت الدراسة أن نقص فيتامين دال، زاد بشكل كبير من احتمال ضعف قوة العضلات وأدائها”.

وأضافت أن الحفاظ على وظيفة العضلات أمر يتم تجاهله غالبا. ويمكن الوقاية من هذا الضعف من خلال أساليب متعددة تتضمن النشاط البدني والحفاظ على مستويات فيتامين “د”.

يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.

كما يمكن تعويض نقص فيتامين “د” بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.

ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.

(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية