ألف مبروك تونس، أيتها البقعة الخضراء في قلب هذا الشرق الأوسط المسكين. خطوة جبارة أخذتها تونس باتجاه المزيد من المساواة بين مواطنيها حين صادق مجلس الوزراء التونسي على مشروع قانون الرئيس الباجي السبسي لمساواة المرأة بالرجل في الميراث، لنبقى في انتظار تصديق مجلس النواب عليه، والتي هي عملية ليست هينة على ما يبدو. إلا أن تحقيق هذه القفزة الهائلة واستحضار هذا الموضوع بكل شائكيته وحساسيته ووعورة تفاصيله إلى ساحة النقاش العربي الإسلامي هي في حد ذاتها خطوة تستلزم التهنئة وتستحق الفرح والاحتفال.
هذا التوجه المدني الرامي للعدل والمساواة بين المواطنين ليس بالغريب أو الجديد على تونس، فتونس قد أقرت قبل أكثر من نصف قرن مجلة (بمعنى قانون) الأحوال الشخصية المتطورة التي منحت المرأة مكانة مواطنية رائعة تليق بها كمواطنة، وبتونس كبلد مدني حديث. إلا أن موضوع الميراث بقي مرتفع الحساسية وعصياً على التغيير، إلى أن أتى الرئيس السبسي ليعلنها بكل صراحة ووضوح أننا بلد مدني نحتكم للدستور، وللدستور فقط، الذي هو وثيقة تقر بالعدالة والمساواة بين المواطنين، ليُتبع ذلك بطرحه لمبادرة المساواة في الميراث تلك، التي أتت بعد تأسيس «لجنة الحريات الفردية والمساواة»، وتقدمت باقتراحات مذهلة في درجة جرأتها ودفعها بقيم العداولة والمساواة والحقوق الإنسانية.
المشرع التونسي أشار إلى وضعية قواعد الميراث، حيث يقول إن أحكام المواريث «تقوم على العصبة».
كيف يا ترى انتقلت تونس من مرحلة «دار جواد» التي «كان يختارها القاضي الشرعي في تونس لمعاقبة كل امرأة لم تطع زوجها أو أباها أو أخاها أو تجرؤ على كسر العادات الاجتماعية؟» كما تقول وجدان بوعبد الله في مقالها «للذكر مثل حظ الأنثى… فعلتها تونس» المنشور على موقع «رصيف22» في يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى مرحلة المساواة شبة التامة في قوانين الأحوال الشخصية، مع امتداد الطموح للمساواة التامة في كافة مجالات الحياة؟ تقول بوعبد الله في شرحها للكيفية التي قفزت بها تونس القفزة الأخيرة: إن المشرع التونسي أشار إلى وضعية قواعد الميراث، حيث يقول إن أحكام المواريث «تقوم على العصبة»، وهو «نقل أمين لنظام اجتماعي معين هو النظام القبلي»، ويشرح كيف أن «العصبة هي القبيلة، رجالها الذكور المنحدرون دون انقطاع بأنثى من أصل ذكر واحد. أما مال القبيلة، أي قوتها الاقتصادية، فيجب أن يبقى قدر المستطاع في يد رجالها. أما الأنثى فإن كان لها نصيب فيجب ألا يفوق نصيب الرجال لسبب واضح، هو الحيلولة دون انتقال مال القبيلة بموجب الزواج إلى قبيلة أخرى قد تكون منافسة». تستكمل بوعبد الله شرحها للطريقة التي كيّف بها المشرع هذا الحق، قائلة إنه «هكذا استند المشترع في شرحه أسباب طرح القانون إلى فكرة ارتباط التمييز ضد المرأة بـ «القبلية» التي لم يبقَ لها مكان في تونس منذ عقود، كما يستند في جانب آخر إلى التزام تونس بمعاهدات دولية صادقت عليها وبنصوص الدستور الذي نص على المساواة بين المواطنين».
المثير للانتباه كذلك هو موضوع اختيارية التنفيذ الذي ينتحيه القانون التونسي الجديد، أي أنه من حق المرأة رفض مساواتها بالميراث التزاماً بالرؤية الشرعية التي تؤمن هي بها. وعلى الرغم من كل الاعتراضات والانتقادات التي وجهت لهذه الاختيارية في التنفيذ، إلا أنها قد تكون ذات أثر كبير في تمهيد الطريق، وذلك «حتى يتعود المجتمع التونسي المساواة في الميراث بعد أن كانت «مقدسة»، كما أشارت وجدان في تبيانها لوجهة نظر المشرعين في مفهوم المرحلية. ولقد سبق للرئيس السبسي أن أشار إلى هذه الاختيارية في عارض حديثه عن تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، الذي أتى على عدد من المواضيع عظيمة التطور الحقوقي والإنساني، إذ أكد السبسي أن حق اختيار التطبيق الشرعي، عوضاً عن تطبيق أي من القوانين المقترحة عبر اللجنة المذكورة، سيبقى مضموناً لمن يرغب فيه، إلا أن القانون الرئيسي في الدولة والذي سيتم تطبيقه بدهياً- إلا إذا ما أعلن الفرد رغبته في الالتجاء للقانون الديني- سيكون قانوناً مدنياً بحتاً يرمي إلى تثبيت أسس العدالة والمساواة التامة بين المواطنين، وإرساء قواعد قوية للحريات الفردية والعامة، وذلك إلغاء لكل صور التمييز الجنسية والعرقية، بل وحتى الجندرية.
تونس قطعت أشواطاً إلى الأمام وقطعت علاقاتها بتمييزات بائدة ما عادت قابلة للتطبيق، فمتى يقطع بقية الشرق الأوسط؟
يبقى السؤال، هل تقدم تونس على هذه الخطوة تصادماً مع الدين، أم اتفاقاً وتوافقاً معه؟ هل ستبقى كل خطوات التقدم المدني والإنساني متضادة والدين، أم أن الالتقاء والتكييف ممكنان؟ يرى العديد من الباحثين والمفكرين الإسلاميين أن الدين الإسلامي قادر على هذه المواكبة وطيع للتكيف مع الزمن ومستجداته. كل ما يحتاجه الموضوع هو خطوات جريئة ومواجهات جادة مع وجوه الماضي التي لا تزال تتعلق بذيوله خوفاً على مصالحها وسلطاتها، فإذا ما انكسر الخوف مرة، وتكسرت الاعتبارات السلطوية مرة، ستكر السبحة وسيأخذ الدين الإسلامي بيد عالمه الشرق أوسطي إلى الأمام خطوات شاسعة، اتفاقاً لا صراعاً، وتعاوناً لا تضاداً هداماً. لا بد لنا اليوم من الأخذ في الاعتبار التغييرات الحقيقية العميقة الحادثة في لب المجتمع، التي تستدعي التغيير السريع والجاد لتركيباته السلطوية والاقتصادية والاجتماعية. فكما توضح بوعبد الله في مقالها المذكور، فإن «التمييز الذي يجعل من الرجل «قواماً على المرأة» لأنه في المنظور الشعبي مسؤول عن جميع نفقات الأسرة، ولأنه يمنح ميراثاً ضعف أخته، لم يبقَ له مكان في تونس الحديثة- يقول العديد من الحقوقيين- لأن المرأة اليوم تتحمل عبء الأسرة معنوياً ومادياً، فذلك التمييز الذي ينطلق من الأسرة ويتصاعد تراكمياً ليصبح تمييزاً مجتمعياً آن الأوان للقطع معه». تونس قطعت أشواطاً إلى الأمام وقطعت علاقاتها بتمييزات بائدة ما عادت قابلة للتطبيق، فمتى يقطع بقية الشرق الأوسط؟
اكبر كارثة علي الاطلاق ،كيف يتم تحويل مادة شرعية دينية ولها نصوص في القرآن الي قانون ومادة مدنية والدولة مسلمة ..لاحولة ولاقوة إلا باللة..
الدولة مدنية….. الدولة ليس لها دين سيدى العزيز ….هل رأيت دولة تؤدى فرائضها الدينية ….تونس قوانينها مدنية و هذا ما سيكون الدين شأن خاص ….لما تخافون من حرية الاختيار ….نعم هذه كارثة لأعداء المساواة و الحرية ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
شرج الكاتبة لطيف رغم ان العنوان حاكم ظالم
تونس دولة مدنية وليست دولة دينية اي مخلوق على الارض يمشي ليس له الحق ان يقنن معتقدات الناس فيخبرهم ان دينهم يجب بالقوة ان لا يحتوي على تشريعات تتعلق بتنظيم الدولة واقامتها على اساس العدالة لا المساواة وحفظ الكرامات والحفاظ على امتيازات كل نوع انساني ويجب ان يقصو ويحذفو من دينهم ذلك ويجب ان يؤمنو جبرا بدين سلبي لا يتدخل قانونيا ليحمي القيم التي يحاول تكريسها ايها الناس انعزلو في جبال الهملايا ومارسو طقوس اليوجا في معبد جبلي ودعو دينكم جانبا لان الصورة الغبية للدين هي التي يجب تكريسها دين الانعزالية والانفصامية التشريعية ونعم الاستبداد !
نحن لا نريد عزل الدين بل نريد ابعاده عن تجار الدين و السياسة ونبعد الكوارث و الخراب الذى سيحل عندما يحلون ….نحن نريد أن نعيد الدين إلى وظيفته التعبدية و الإيمانية. و من المستحسن فى ايطاره الخاص….تونس دولة مدنية و القوانين يجب ان تكون مدنية ….االانفصام فى شخصية الدولة يجب أن ينتهى…و فى تونس سينتهى ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
صباح الخير للكل وخصوصي للست ابتهال
يا دكتورة أنت اليوم مزعلة الحبايب المعلقين عشان موضوع المساواة ، يبقى لازم الجمعة الجاية ترضيهم بموضوع حلو كدة على ذوقك .. يعني تكتبي في موضوع سياسي
أصلا الحبايب اللي هنا باين عليهم شيوخ وناس طيبين بتوع ربنا وأي كلام غريب بتحكيه في الدين بيزعلهم …
اخ تونسي ! الدين الاسلامي من اصول الايمان به اقامة مجتمع مؤمن منظم وليس ديرا لرهبان على جبل ! تحكمه تشريعات منظمة بصيغة دستورية وقانونية وتترتب عليها كافة العواقب ولكن الفرق بينه وبين التشريع اللاديني ان الاخير لا يتمتع بعمق الايمان والتزام المواطن به كما هو حال التشريع القانوني المستقى من معتقدات الشعب الذي يحكمه وليس من حق احد اذا كنت مواطنة تونسية ان يقول لي اشطبي الجانب التشريعي سيد تونسي القوانين تحمي القيم ولا احترم دينا لا يتدخل في تنظيم الجماعة الانسانية المؤمنة به ليصون قيمها !!
للأسف الذي انتصر هو قيم التبعية للأعراب والأغراب. انتصر منهج الانحلال والخروج على حدود الله والقمع وتكميم الأفواه. المنشار قال إنه سيدفع خمسة مليارات للعلمانيين ( أتباع الثورة المضادة للحرية والكرامة والإنساني) كي يخرج الحكم البورقيبي من قاع الضغط الاقتصادي، وأعراب دبي يدفعون تحت الترابيزة لمن يسمونهم الحصان الرابح بعض اليساريين والليبراليين البورقيبيين كي يقوموا باستئصال الإسلام واستعادة تونس الخضراء الجميلة إلى أحضان الديكتاتورية الصريحة والاستبداد المطلق، وفرنسا الدموية. رحم الله بوعزيزي، ورحم شهداء تونس، وأبا القاسم الشابي صاحب البيت الأشهر وما بعده:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر- ولا بد لليل أن ينجلي ولابدللقيدأن ينكسر
@على : يعنى أن نطبق ما يسمى بالشريعة او نحن أنصار الديكتاتورية و الثورة المضادة و الاستعمار و الاستئصال و….و…..و…..
اقول لك سيدى العلمانيين فى تونس ليسوا أغبياء….من ركب على الثورة بأسم الحرية و الديمقراطية و أراد تحويل وجهتها إلى جهة ما …نحن سنحيده ليس بانقلاب او بغباء من مثل هذا النوع . و نجعل منه ضحية مسكينة…..لا نحن سنحيده بمزيد من الحرية و مزيد من المساواة و مزيد حقوق الإنسان…كن متأكد ان البعض سيبكى على ايام بن على و بورقيبة لأنهم سيكونون محافظين بالنسبة لما هو قادم لقد كانت علمانية جزئية و سوف نذهب رأسا إلى علمانية شاملة و كاملة…..تريدون الحرية و الديمقراطية اذا سوف نذهب إليها و سنذهب إليها كلها و ستكون شاملة و كاملة ….و نفاق ربع دين و ربع مدنية و ثلث مش عارف ايه ….سوف ننهيه و بالقانون و الديمقراطية ….جارى التحميل …..تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها
من تكلم بغير علم وتخصص ، أتى بالعجائب !
.
كل من تكلم حول هذا الموضوع لم يفتح مصحف و يقرأ آيات المواريث و لم يذهب لقراءة معناها و تفسيرها.
.
والا لو فعل لوجد ما فصلت فيه الاستاذة غادة الشاويش التي أبدعت في تفصيل الأمر .
.
مرة أخرى و ربما عاشرة، المساواة غير العدالة، و المساواة تكون في الكثير من الأحيان ظالمة
العدالة هي القيمة العليا المقصودة دوماً كهدف و غاية للشرع الحكيم المنضبط.
.
علم الفرائض كما يطلق عليه أو المواريث في الاسلام منضبط بطريقة مذهلة لمن تعمق في دراسة الرياضيات ( أمثالي)، و آيات المواريث مما يطلق عليه في الشرع،آيات المقادير، وهذه لا تبدل فيها و لا تغيير لأنها وضعت من قبل الخالق وليس المخلوق.
.
يتبع لطفاً..
جمعة طيبة اخي واستاذي د اثير ..اخي ان حفنة من المتعصبين يهتفون باسم (حقوق) المرأة وهم يعتدون على حقوقنا ان منزلة الاميرة الكريمة يجري امتهانها لصالح صورة امرأة شوارعية عليها ان تدفع فواتير تصوراتهم المتكرفة والمريضة بعقدة المساواة من وقتها ومالها وامتيازاتها هل هذا انتصار للمرأة ام اعتداء مغلف على خقوقها وتقليصلامتيازاتها في الميراث انها متلازمة القرون الوسطى وكل فرنجي برنجي انه العمى والحول الثقافي ولو كنت تونسية لما عدت الى بيتي قبل ان انتزع خقوقي التي ضمنها لي الله من اشداق من يهتفون للمرأة بحناجرهم ويصادرون حقوقها بجهلهم وتعصبهم ضد الاديان على كل المتعصبون سيتعلمون بانفسهم بالتحربة والخطأ على طريقة الحمقى! لانهم مسكونون بالاستنسخاء الثقافي الذي يريدون عبره شطب كل افاق التفكير وتكريس التكفير الثقافي والالغائية المتعصبة للدين من خياة المجتمعات بعد ان يدفعو الثمن سيستفيقون ولو كان لدى النراة الفرنسية نفس ميزات الميراث وقانون العمل في الاسلام لاضربت حتى يطبق تحيتي لحسك الموضوعي وكل الاحترام والمحبة الاخوية اك د اثير
تتمة رجاءاً…
.
هل يمكن والى قيام الساعة، تغيير عدد ركعات الصلاة أو اوقات الصلاه ؟!
هل يمكن و الى قيام الساعة،تغيير انصبة الزكاة أو عدد مخارجها ؟!
هل يمكن والى قيام الساعة تغيير شهر الصوم و عدته أو تغيير عدد الطلقات ؟!
وهكذا انصبة المواريث،لا يمكن البتة تغييرها بشرياٌ دون إسقاط لحكم القرآن.
و أنهى الله آيات المواريث بوضوح شديد حين قال …فريضة من الله
وقال… تلك حدود الله فلا تعتدوها !
.
هل هناك أوضح من ذلك؟
.
المرأة في الشرع لها حالات اكثر تأخذ فيها أكثر من الرجل، هل ستوافق في تونس على أن تتنازل عن هذا الحق إذا تحقق لها من الميراث؟!
اما من قرر اتخاذ غير الإسلام مرجعاً ،اي قانون وضعي من قبل بشر يعتمده ، فذلك شأنه و لكن عليه فرضه بالقوة على شعب يدين بالاسلام.
جواب أسئلتك .. نعم يمكن فعل هذا ،فأجبني أنت عن هذه الأسئلة :
هل توجد أمة من أمم العالم تحتكم الآن في شؤون حياتها لشرع أجدادها القدامى ؟.
هل الإيطاليون مثلا يطبقون الآن نفس القوانين الدينية والاجتماعية التي كانت سائدة في عهد الامبراطورية الرومانية قبل ميلاد السيد المسيح؟.
هل يمكن أن نتخيل بشرا يتزوجون ويطلقون ويورثون ويبيعون ويشترون ويصومون ويحجون بطريقة واحدة وبأحكام واحدة للآلف السنين؟.
هل يمكن أن يظل الصوم بهذه الكيفية المعروفة الآن إذا ما تطورت الحياة بعد قرون وانتقل المسلمون للعيش على سطح القمر؟..
وهل يمكن أن يظل ميقات الحج على ما هو عليه الآن إذا ما ارتفع تعداد المسلمين بعد قرون إلى عشرة مليارات ؟
هل يأخذ المسلمون وقتها بنص الآية (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) ، فيحجون في أي وقت من الأشهر الحرم الأربعة بدلا من الاقتصار على يوم التاسع من ذي الحجة؟
الليبي …
ليش مشكلتي انك لا تميز بين قوانين و تشريعات بشرية وضعية ، قعدت و قننت من قبل بشر اجتهدوا لزمانهم و لم تعد نافعة لزمان غيرهم ،فجاء من بعدهم من فتن وقعد و استنبط بما ينفع زمانه
.
وهذا عين ما تفعله جميع الأمم و يفعله المسلمون فيما يخص ما يسمى بالمصالح المرسلة التي تتغير بتغير الزمان والمكان و الحال و يجتهد فيها الناس وفق مصالحهم ، وبين ثوابت الشرع التي حددها الخالق بنفسه ولم يجعلها كلأً مباحاً يقول له من شاء ما شاء
.
الفارق بين شرع المسلمين و غيرهم ، أن لديهم كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ، بمثابة كتالوك تشغيل البشرية و الإنسان وضعه الذي خلق فسوى وقدر فهدى
و قال عن نفسه ،الا يعلم من خلق ؟ وهو اللطيف الخبير
.
ما ثبت و استقر من قبل الخالق ،فمن له حق تغييره و بموجب اي ضابط ؟!
.
أما إجابة على سؤال الحج التخصصي ، فطالما النص على كون الحج اشهر وليس شهر واحد فهناك سعة يتحملها النص نفسه
وفرق كبير بين اعتقاد بالنص و أفهام مختلفه حوله وبين الغاء النص وعدم اعتباره أساساً للتشريع.
.
موضوع توسيع الحج إلى الأشهر الحرم ،هذا ما بحثت فيه و دعوت إليه على صفحتي من سنين.
السلام عليكم
تحية طيبة وجمعة مباركة لكما “د.أثير الشيخلي +غادة الشاويش” طبعا وللجميع دون إستثناء قرّاء ومعلقين ولطاقم جريدتنا الغراء القدس العربي..
تعقيبي موجهة لحاملي “راية الحق تعلا ولا يعلا عليها”
مادام الله سبحانه وتعالى شرّع لنا دستورا سماويا لا يأتيه الباطل من أي جهة كانت سواء علمانية -حداثية- ديمقراطية مزيفة على المقاس- ولا من أرباب المال والسياسة – نقول بكل إرتياح لهؤلاء الضالين كفاكم إنّ الله خلق ودبّر وهو الخبير بعباده يعرف -وعلمه منزه عن الخطأ-ما يليق بخلقه ومالا يليق …
يا حاملي راية الحق لا تدخلوا في نقاش سفسطائي مع هؤلاء فإنذهم سيجدون في مدخلاتكم نزهة وتنفيس عن ما يحرقهم داخليا إحتفظوا بجواهركم لمن يستحقها..من يقول لا نترك لهم الساحة فارغة أقول وقولي ضعيف:(إنّ مثل هذه الساحات التي يتكلمون فيها عن مقدسات ستتوقهم حبلا عنكبوتيا لا يعرفون الخروج منه إلاّ بالعودة للجادة والتصالح مع الله)
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
لا تأخذ اكثر و لا تأخذ اقل ….تاخذ ما يضمنها لها القانون التونسي ….ومشروع القانون التونسي واضح العصبة انتهت …فى حال وجود الإناث….و المساواة هى القاعدة… إلا إذا رفض أحدهم كتابيا المساواة و أتبع النظام القديم ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
يا خساره يا تونس
كل المحبة الاخوية والتقدير ابي بلنوار والله اني لأسعد من اعماق قلبي اذا قرأت اسمكم سواء كنت في وضع يسمح لي بالتعليق او كنا ضمن ظروف التغليق ادامك الله ابا كريما واخا متفقدا ومرفأ لكل غريب في أمة محمد اطال السفر واناخ بخيمة اخوتك رحاله فلزمها ولا يكاد يحب ان يرحل عنها
ابنتك المحبة غادة
مبدئيا أؤكد على أنني بعيد كل البعد عن التيارات الدينية المتغطية بالدين. …وأنني اعرف تونس الحبيبة مثلما أعرف أصابعي العشرة. ..وتشرفت بالتلمذة على يد أحد أكبر اهرامها في اللغة والفكر وهو الأكاديمي والوزير السابق للتعليم العالي الدكتور عبد السلام المسدي. …؛ ومن هذا المنطلق اقول ياد/ ابتهال بأن تبادل التهاني والانخاب لايكون في السجالات الفكرية والنقاشات العلمية. ..ولكنه يكون في غرف عمليات الجيوش بعد قيامها بحملاتها الاستئصالية. ..وكما سبق لي ذكره فما حصل من تعديلات في مجال الأحوال الشخصية في البلد الشقيق هو عبارة عن مماحكة سياسية تستهدف الإقصاء والتهميش لتيارات واسعة في المجتمع. ..استمرارا للأهداف المنشودة من خلال ماسمي بالربيع العربي الذي أثمر دما وتدميرا واستعمارا جديدا مباشرا. …وإلا كيف يمكن أن يتكلم عن المساواة من قضى على الطبقة المتوسطة. ..ودفعها إلى الفقر….ومن يراهن على استقبال شخص أصبح حديث الساعة في احدى الجرائم الكبرى لعله يدعم الميزانية بنصف مليار دولار حسب زعمه التي يتغيب في جيوب. .والحسابة بتحسب….؟؟؟؟ واعتذر عن الاختصار بسبب التطبيق الذي لايسمح….وشكرا.
الفاضلة بنت الأفاضل غادة الشاويش
لله در ( الغادة الشاويش )
لبيانهاالخالي من التشويش!
وانا أردد ما ردده اخونا ابو تاج الحكمة بحق الاستاذة غادة الشاويش
.
للّه درّكما من مجاهدة و من شاعر .
جزاك الله خيرا اخي تاج واتم عليك النعمة والرحمة يا اخي تاج الحكمة
أعطى الإسلام الميراث اهتماما كبيرا، وعمل على تحديد فروض الإرث والورثة بشكل واضح ليبطل بذلك ما كان يفعله العرب في الجاهلية قبل الإسلام من توريث الرجال دون النساء، والكبار دون الصغار. كما قال الله تعالى: ﴿يوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ للذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ﴾سورة النساء
وقال الله تعالى: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ولِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ
من يعرض عن أحكام القرآن و يرى في هذا النص المقدس حكما باليا فإن له معيشة ضنكا و هو في الآخرة من الخاسرين .
إن كنت فعلا مسلمة فلا يجوز أن تفرحي بما يفعله هؤلاء المارقين .
لقد بلغت … بلغت … بلغت .