غزة – «القدس العربي»: الصور والرواية اللتان كشفت عنهما دولة الاحتلال، أمس الجمعة، عن عملية اغتيال قائد حركة “حماس”، يحيى السنوار، حوّلتا الأخير إلى “بطل” في عيون الكثير من الفلسطينيين والعرب. فمهندس “طوفان الأقصى” ظهر بشكل ملحمي، ممتشقا سلاحه، ولم يستسلم أمام عدوه حتى اللحظة الأخيرة، إذ رمى قنابل على مهاجميه، وأصاب أحدهم.
وهذا ما دفع عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، للقول في نعيه للشهيد إنه (السنوار) “ارتقى بطلا شهيدا ممتشقا سلاحه” و “استشهد مشتبكا ومواجها جيش الاحتلال حتى آخر لحظة من لحظات حياته”.
وفي السياسة، حسم الحية أي تأويلات بخصوص تقديم الحركة تنازلات بخصوص صفقة تبادل الأسرى، مشددا على أنه “لا عودة للأسرى الإسرائيليين إلا بوقف العدوان على قطاع غزة”.
كلام الحركة بخصوص التمسك بشروطها بعد رحيل السنوار جاء عقب كلام في الإعلام العبري حول إمكانية حدوث تغير في هذا الملف، فضلا عن تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إن اغتيال السنوار أزال عقبة رئيسية أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في عزة وإبرام صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن.
حماس” نعت كذلك قائد كتيبة حي “تل السلطان” محمود حمدان (أبو يوسف) في ذراعها المسلحة كتائب “القسام”، في مدينة رفح، والذي قالت إنه “استشهد مشتبكا مع جيش الاحتلال برفقة الشهيد يحيى السنوار” .
كما أصدر معظم الفصائل بيانات نعي للسنوار، أبرزها بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي وصفت الشهيد بالقائد الوطني الكبير.
وأدى غزاويون بعد صلاة الجمعة في مدينة خان يونس، صلاة الغائب على السنوار، فيما اعتبر آخرون أن قائد “حماس” الراحل بات مثالا يحتذى لأجيال قادمة.
هكذا يموت الأبطال”.. بهذه العبارة الموجزة وصف رجل يبلغ من العمر 60 عاما في قطاع غزة اللحظات الأخيرة في حياة السنوار في ساحة المعركة، وهو يحاول صد طائرة مُسيرة باستخدام عصا في يده. وبالنسبة لآخرين غيره، أصبح السنوار مثالا يحتذى لأجيال قادمة.
فيما بين علي، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 30 عاما في غزة “أنا شفت الفيديو 30 مرة من مبارح، ما في أفضل من هيك طريقة للموت”.
وأضاف: “راح أخلي الفيديو واجب يومي إنه أولادي يشوفوه وإن شاء الله أحفادي كمان في المستقبل”.
كلام الغزاويين هذا ردده كثيرون، فلسطينيون وعرب، على مواقع التواصل، خصوصا بعد أن كشف جيش الاحتلال عن آخر لحظات الاشتباك بين السنوار والجنود الإسرائيليين، إذ قال إن السنوار ألقى في آخر لحظاته قنبلتين على القوة المهاجمة قبل توجيه نيران الدبابات نحوه.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري تأكيده أن أحد الجنود أصيب بجراح خطرة برصاص السنوار ومرافقيه.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد الكتيبة المشتبكة مع السنوار قوله إنه ألقى قنابل يدوية قبل وبعد إصابته بذراعه.
وبيّن الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت 3 أشخاص الأربعاء في حي تل السلطان غربي رفح.
وبادرت قوات الاحتلال للاشتباك مع هؤلاء الأشخاص دون أن تتمكن من تحديد هوياتهم، في حين لجأ أحدهم (السنوار) بمفرده إلى أحد المباني، قبل أن تمسح طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة.
وحسب إعلام عبري، صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى، عندها أطلقت دبابة قذيفة على المكان، والأرجح أن السنوار أصيب حينها، ودخل الجنود المبنى، وألقى السنوار عليهم قنبلتين يدويتين، فانسحبوا وطلبوا مساعدة المسيّرات، حيث ألقى السنوار على إحداها قطعة خشبية، عندها أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه، ما أدى إلى اغتياله.
مد الجيدي:
تعليقك في انتظار المراجعة. هذه معاينة؛ سيكون تعليقك مرئيًا بعد الموافقة عليه.
أكتوبر 18, 2024 الساعة 9:01 م
يحيى السنوار بطل الأبطال …..في ميدان الشرف أستشهد إختيار أمنية تبناها منذ الصغار …… في سبيل الأقصى عقيدة افتخار بحثوا عنه في كل الدنيا ….. فأسكن غزة وهي موطن الأحرار في الميدان موجود بسلاحه البتار ….. مقاوما لم يسكن الأنفاق ستار بطل الميدان وبطل القرار اصرار….. فهوفي الساحة حضورا باستمرار إلى جنان الرحمان ارتقى استبشار ….. فهو في صف المقبولين فردوسا اعتبار رجل وهب حياته لله وللأقصى مسار….. مسيرة لو كتبت بمداد ذهب اختصار طوفان الأقصى مهندسا ومشرفا منضار …… فكان التصر من الله حليفهم قرار هو البطل المغوار ومعه نخبة أنصار …… مسيرة الأقصى وطريق القدس استمرار غاب عن الظهور وترك مدرسة أفكار …… يدهم على الزناد وهم خيرة الآخيار القيادة والريادة في الميدان ولهم القرار ……. حتى يتحقق الوعد فغزة موطن الآحرار 18.أكتوبر 2024 أحمد الجيدي
ان استمرار الحزب في غزه وعرقلة الوصول إلى اتفاق من قبل نتينياهو. هو دليل قاطع ان موضوع الاسرى او بقي منهم على قيد الحياة ليسوا من أوليات حكومة العدو ، بهذا جعلوا منهم ورقة غير رابحة بيد حماس ، كلما اقترب الوسطاء من اتفاق وقف اطلاق النار. تراجع نتينياهو بفرض شروط جديده ، للعودة إلى نقطة البدايه ،،
مفارقات القدر ان السنوار بعمر السيسي و عدد من ملوك العرب واثنان منهم من سلاله نبيلة، وهذه الثلة درست بأفضل مدارس النخبة العسكرية، ودرسوا الحروب ونظرياتها من الكماشة الثنائية في معركة كاناي لهانيبعل الى رومل وتكتيكاته، وبعضهم يظهر تعليمه العسكري في فيديوهات قصيرة كرامبو ومنهم من يركب دراجة ليبين لياقته…..سيعيشون عقدين بمشيئة الله …لكن سيموتون اجلا……بالمقابل، فتى ولد بخيمة وشقاء قضى ثلث عمره سجينا لم يسافر قط وعاش بدائرة قطرها ٥ كان وأول مرة استخدم السلاح كان ليس تدريبا بل قتالا، شهد مقتل كل محيطه، واستلم الحكم ليس لنسب بل بقانون البقاء والترقي، لا يعرف لغات سوى لغة عدوه تعلمها سجينا ولا انواع الأجبان ولا اسماء الموسيقيين الكلاسيكيين ويلبس ما تشتريها له حريم العائله…. لكن بعد الف عام، ستجد اسم السنوار في الكتب والمكاتب، ويدرس طلاب المدارس عنه، وسينشغل طلاب الدكتوراة بأطروحاتهم بجزئيات من حياته، وستنسح قصص وحكايات كهيروكلس حوله……اما معاصريه من الحكام، فمع موتهم ، سينفض رهط المنافقين عن ذكر محاسنهم ولن تجد لهم ذكرا بعد جيلين على الاكثر الا لبعض شديدي التخصص كمتخصصي التأريخ للفترة الصليبية مثلا ليجد اسم حاكم إمارة مهادن هنا وهناك. السؤال من ربح الرهان؟
شتان بين حياة وحياة…
ألاحظ شبه كبير بين الشهيد السنوار والمرحوم الشيخ متولي الشعراوي.
رحم الله الاثنان.
رحم الله شهداء الامه العربيه والاسلاميه
صدام قالها عاشت فلسطين 🇵🇸 وهو رافع الرأس.
واخيرا قائد قاتل بيد واحده إلى آخر الأنفاس.
ارتقى بإذن الله تعالى شهيدا
وبقى من قتله محتار كيف يختار النهايه الأخيره.