طائر البحر الرقيق
لا أعرفُ قمراً يسلبُ نجوماً،
لعلّني لم أغزلْ أرواحَ الأشباحِ،
سأفتّشُ عن طائرِ البحرِ الرقيقِ
مثل إلهٍ تنهبهُ ريح.
نحلة تجرح زنبقة
فلن تؤازرَ الغيمةُ المياه،
لن تجهضَ الريحُ الأسدَ،
سأتركُ ضفادعَ الجبل،
فلا أريدُ نحلةً تجرحُ زنبقةً،
ما مصير السنابل
القياثير
والعذارى
الغزلان
والبلابل في فصوصِ الذهب؟
دم الأباطرة
سئمنا هواءَ الصقور
أيّها الجُبُّ يا رملَ المدائن،
هذه الحسناءُ نضبَ نهرُ صدرها،
مثلما نضبَ ماءُ الأريكة..
لكَم تسلّقنا الجبلَ لنسرجَ أفراسَهُ،
كم أكلنا ثمارَك يا حلوى المدن!
كم حلمنا بصقرٍ يقنصُ شحروراً
ألمْ يكفنا دم الأباطرة؟
كفاكِ ثرثرةً يا شجرة،
أيّ عمرٍ يحصدُ سنابلَهُ
أيّ ليلٍ يصطادُ طيورَهُ؟
هنالك على القنطرةِ نهبتنا العواصفُ كأسرى حرب.
رحلة
لو يغمر المطرُ السككَ،
فينهب الهلامُ زجاجَ القطار،
آهٍ من حلمِ العذارى
ومن اللغطِ الذي في دماغي..
ستنضبُ البحارُ في عينِ القرية،
ستعبثُ الصيصانُ بالطحين،
إذ لمْ أرَ القمرَ على الجبل،
فليس في السماءِ سوى نجمة.
جمّار الغرام
كم بدا لي الأملُ بعيداً!
سأحتضنُ الدردارَ
ثم أسرجُ فرساً رُسمَ عليها الطُغراء،
فلمْ يزِغْ قلبي عن جمّارِ الغرام..
ما من نَسرٍ يأكلُ الأرائكَ كسربِ الجراد،
لا تنامُ الصُقورُ على هضْبةٍ،
طائرٌ وحيدٌ اخضلَّ في الدغل.
المطر والطبيعة
كأنّما لمْ نلمحْ مُدناً،
كأنّما لم ترعَ الأيائلُ الكلأ..
كأنّما لم تأكلِ الذئابُ الصيصانَ،
لعلَّ المطرَ لم يضمّخِ الطبيعةَ بأعنابه..
كأنّما تمطرُ السماءُ جراداً،
وتصطكُّ ركبتا الجبلِ كحطامِ صُخور،
لماذا يفرُّ البَلَشُونُ في الليلِ كالحصان؟
شاعر عراقي
عرفت الشاعر رغم حذف اسمه.. كريم ناصر
ربما تكون هذه القصاءد من
اجمل ما كتب!!
” اللغط الذي في الدماغ”
هادر لكنه لا يطغى ولا يتعب، بل يتدفق موجا وصورا جميلة ولوعة في
ثناياه بغير ابتذال.
تحية وسلام
مرورك الجميل كالزهرة التي تنضح بالعطر
ليت الأخ كريم ناصر يبين لنا معنى العبارة
(ثم أسرجُ فرساً رُسمَ عليها الطُغراء)
خاصة وأن الطغراء بلغة التتار تعني العلامة المرسومة على الرسالة وهي مسميات تطلق على شارة تحمل اسم سلطان عثماني أو ماينعت به ، واستخداماته تعددت منها: علامة سلطانية، توقيع، ختم، وشارة ملكية، قد ترسم في أعلى الاماكن والممتطيات وما شابه
أحسنت بهذا التساؤل أخ كنان
حتى من وراء سطور بعض “الأشعار”
يمكن اسشفاف التعظيم والتبجيل للاحتلال
العثماني بكل أريحية نفسية وولائية قبل كل شيء
تحيتي