مدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان (رويترز)
لندن ـ “القدس العربي”:
هدد نواب جمهوريون في الكونغرس الأمريكي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان بـ “استهدافه شخصيا هو وعائلته وفريق عمله من موظفي المحكمة”، لمنعه من إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين.
وكشف موقع “زيتيو” الذي أطلقه في أمريكا مؤخرا الصحافي البريطاني ـ الأمريكي مهدي حسن، عن رسالة وجهها 12 عضوا بالكونغرس، تجاوزت التحذير إلى التهديد، حيث توعدوا خان بمواجهة عقوبات ثقيلة إذا ما أقدم على إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال.
وجاء في نص الرسالة، التي حصل عليها الموقع، وذكر أنه تم إرسالها في 24 من أبريل/ نيسان الماضي أنه “في حال إقدام المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، فإن الخطوة ستعتبر تهديدا ليس فقط لسيادة إسرائيل، ولكن لسيادة الولايات المتحدة أيضا، مما ستترتب عليه عقوبات ثقيلة” وفق الرسالة.
هدد النواب في رسالتهم المدعي العام “إذا استهدفت إسرائيل، فسنستهدفك”.. وختموها بعبارة “لقد تم تحذيرك”!
وهدد النواب في رسالتهم المدعي العام خان بالقول “إذا استهدفت إسرائيل، فسنستهدفك”.
كما هددوا بفرض عقوبات على موظفي خان وشركائه، وبحظر دخول المدعي العام وعائلته إلى الولايات المتحدة.
وختم أعضاء مجلس الشيوخ رسالتهم الموجهة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بعبارة “لقد تم تحذيرك”!
Read the letter from 12 Republican senators threatening ICC chief prosecutor @KarimKhanQC with “severe” consequences for him, his family & staff if he goes ahead with an arrest warrant for Netanyahu. “You have been warned.”
Oh and subscribe to Zeteo too:https://t.co/pVvXi4IB6C pic.twitter.com/aXfKH03T16
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) May 6, 2024
ومن بين النواب الموقعين على الرسالة، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل. وبدا ماكونيل أمام الكاميرات خلال مؤتمر صحافي في يوليو/ تموز الماضي فاقدا للقدرة على الكلام للحظات قبل أن يقتاده من حوله إلى خارج القاعة. وأثارت الحادثة التكهنات حول الحالة الصحية للسيناتور الجمهوري من ولاية كنتاكي. وفي مارس الماضي، تم نقل ماكونيل إلى المستشفى بعد سقوطه في فندق بمنطقة واشنطن.
ومن الموقعين كذلك وجوه معروفة بدعمها لإسرائيل مثل توم كوتون وماركو روبيو وتيد كروز، وتيم سكوت من ولاية كارولينا الجنوبية، والذي يُعتقد أنه مدرج في القائمة المختصرة لمنصب نائب الرئيس لدى دونالد ترامب.
سيناتور ديمقراطي: هذه بلطجة وشيء يليق بالمافيا، وليس بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
وفي تصريح لـ”زيتيو”، قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند: “من الجيد التعبير عن معارضة إجراء قضائي محتمل، لكن من الخطأ تمامًا التدخل في مسألة قضائية من خلال تهديد المسؤولين القضائيين وأفراد أسرهم وعائلاتهم.. هذه البلطجة شيء يليق بالمافيا، وليس بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي”.
وجاءت الرسالة بعد تقارير تفيد باحتمال صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت ورئيس أركانه هرتسي هاليفي، على خلفية جرائم ارتكبت خلال الحرب على قطاع غزة.
وفي 30 أبريل/ نيسان الماضي، ناشد نتنياهو من أشار إليهم بـ”زعماء العالم الحر” العمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين.
وفي وقت سابق، هدد المشرعون الجمهوريون بإصدار تشريع ضد المحكمة الجنائية الدولية إذا مضت قدما في إصدار مذكرات الاعتقال التي قالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها تعارضها.
المحكمة تطالب بالتوقف عن ترهيبها
وطالب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الجمعة، بالتوقف عما وصفه بترهيب العاملين في المحكمة، قائلا إن مثل هذه التهديدات قد تشكل جريمة بحق المحكمة المختصة بجرائم الحرب.
وقال المكتب في بيان نشره على موقع إكس، إن كل محاولات عرقلة عمل الموظفين أو ترهيبهم أو التأثير عليهم بشكل غير لائق لا بد أن تتوقف فورا. وأضاف أن نظام روما الأساسي، الذي يحدد هيكل المحكمة ومجالات اختصاصها، يمنع هذه التصرفات.
Statement of the #ICC Office of the Prosecutor pic.twitter.com/Cw331pMcDm
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) May 3, 2024
وأصدرت المحكمة البيان الذي لم يذكر حالات بعينها، بعد انتقادات إسرائيلية وأمريكية للتحقيقات التي تجريها في مزاعم بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في قطاع غزة.
وإسرائيل والولايات المتحدة ليستا عضوتين في المحكمة ولا تعترفان بولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية.
وعبّرت إسرائيل الأسبوع الماضي عن مخاوفها من أن المحكمة ربما تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين في الحكومة بتهم تتعلق بسير الحرب ضد حماس في غزة.
وعبّر وزير الخارجية يسرائيل كاتس عن توقعات إسرائيل بأن المحكمة “ستحجم عن إصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين”.
جاءت الرسالة بعد تقارير تفيد باحتمال صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت ورئيس أركانه هرتسي هاليفي، على خلفية جرائم ارتكبت خلال الحرب على قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، إن أي قرارات للمحكمة لن تؤثر على تصرفات إسرائيل لكنها ستشكل سابقة خطيرة.
وصرح كريم خان، المدعي العام للمحكمة، بأن الجنائية الدولية مختصة قضائيا بأي جرائم حرب محتملة ارتكبها مقاتلو حماس في إسرائيل أو القوات الإسرائيلية في غزة.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض قبلها، إن المحكمة لا تتمتع بالاختصاص القضائي “في هذا الوضع ونحن لا نؤيد التحقيق الذي تجريه”.
ولكن بالقانون الدولي بإمكان المحكمة محاكمة أفراد على مزاعم بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.
منذ عقود والعالم ينظر ويسمع إلى الدروس الشيقّة في حرية التعبير وحرية التدين وعولمة” حقوق الإنسان والحيوان” والديمقراطية العالمية (لا ديمقراطية إلا ديمقراطية أمريكا ولا عدالة إلا عدالة أمريكا ولا حرية إلا في امريكا) التي كانت أمريكا تعطيها للعالم الظَلامي. وعندما يُطالها القانون الذي ساهمت في بناءه وتمكينه تصرخ “لا” نحن فوق القانون وإسرائيل خط أحمر طبّقوه على من شئتم إلا أمريكا و إسرائيل.
إرهاب دولة امريكا كامل الأوصاف ……! يجب مقاطعة الامريكان والصهاينة دوليا كلف ذلك الإنسانية ما كلفها ……! طاف الكاس و الإنسانية لم تعد تتحمل غطرسة هؤلاء عل باقي دول العالم ……! لا رجوع إلى الوراء ……! امريكا و أوروبا والصهاينة انتحروا جميعا و إلى الابد في غزة ……!
منذ عقود ونحن ننادي بأعلى صوتنا بأن العالم تحكمه عصابات صهيونية مجرمة وتوظف الرجل الأبيض وخاصة كاوبوي الأسطبل الأبيض عبيدا وأقنانا لديه يقومون له بكل الأعمال القذرة من قتل للأبرياء واغتيال للأحرار والشرفاء والعلماء فاتُهمنا بأننا من أنصار نظرية المؤامرة ، وقلنا لهم هي ليست نظرية بل واقع على الأرض وممارسة ظاهرة تصرف عليها أموال وأسلحة وتكنولوجيات الأرض لإبقاء العالم بين حفنة من الأفاقين المجرمين المارقين جامعي الثروات ومغتالي الإنسانية وقيمها وأخلاقها و الدائسين على قوانينها ومؤسساتها التي وضعوهم هم أنفسهم ومبيدي البشر ومصاصي دمائهم وجفافي عرقهم وناهبي ثرواتهم ، ألا يزال المتطرفون في الاعتدال والمسالمة و محترفو حسن الظن بأبالسة العالم يكفرون بالمؤامرة ؟؟!!
مجرد تساؤل.
هل يوجد إرهاب أعظم من إرهاب أمريكا !!!؟؟؟
جاء في رسالة النواب الأمريكيون مخاطبين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ما نصه:
“إذا استهدفت إسرائيل، فسنستهدفك” انتهى الاقتباس
وجاء الرد من مكتب المحكمة بما نصه:
“وطالب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الجمعة، بالتوقف عما وصفه بترهيب العاملين في المحكمة، قائلا إن مثل هذه التهديدات قد تشكل جريمة بحق المحكمة المختصة بجرائم الحرب. ” انتهى الاقتباس
في مقال نشرته “القدس العربي يوم:24/04/2024، تحت عنوان:” جامعة كولومبيا تمدد الموعد النهائي للاحتجاجات بعد اتفاق مع الطلاب”، جاء فيه ما نصه:
“وحث 25 عضوا من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء على “استعادة النظام” في الجامعات التي يشعر فيها الطلاب اليهود بتهديد.” انتهى الاقتباس
وأعتبرته رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق “ترهيب”، حيث عبرت عن ذلك بما نصه:
“أريد أيضا أن أوضح أننا لن نتسامح مع أي سلوك للترهيب أو المضايقات أو التمييز” انتهى الاقتباس
ترهيب الطلاب “الصهاينة” لا يجوز، بينما يجوز ترهيب طاقم محكمة دولية.
هذه “أمريكيتكم” أيها المغرمون بأمريكا.
العالم منذ بداية الحقبة الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية و هو مزرعة للاقوياء، أمريكا و روسيا و مستبقبلأ الصين ، من يملك القانون هو الذي يعزف و الباقي مستمعين
ليس نوابا بل بلطجية … الغرب الأمريكي المتوحش … والذاكرة ما زالت تحتفظ بصورة راعي البقر.