لندن- “القدس العربي”:
يتعرض النجم الجزائري سعيد بن رحمة، لواحدة من أشرس حملات الهجوم عليه منذ صعود أسهمه في عالم الساحرة المستديرة في السنوات القليلة الماضية، بتسونامي من الانتقادات اللاذعة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، تزامنا مع الدعوات الرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي في وطنه، بهدف الضغط على المدير الفني لمحاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش، لأجل استبعاده من قائمة المنتخب في المعسكر المقبل، وذلك بعد التدهور الملموس في أوضاعه خلال الآونة الأخيرة.
من جانبها، قالت منصة “دزاير توب”، إن بن رحمة (29عاما)، يواجه في هذه الأثناء عاصفة من الانتقادات القاسية في الصحف والمواقع الرياضية الفرنسية، وذلك لأسباب تتعلق في المقام الأول، للنسخة الباهتة التي يبدو عليها مع فريقه ليون، آخرها ما وُصف بعرضه “المخيب للآمال”، في سهرة الخميس الماضي ضد فناربخشة التركي، التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة لبطولة الدوري الأوروبي، وخرج منها الدولي الجزائري بإحصائيات وأرقام ضعيفة للغاية، مثل حصوله على 4 درجات فقط من أصل 10 في تقييم صحيفتي “ليكيب و”لو بروغريس”.
Lyon et le club de deuxième division saoudienne Neom ont conclu un accord ce dimanche pour le transfert de l’international algérien Saïd Benrahma. Le joueur est attendu en Arabie saoudite ce lundi ➡️ https://t.co/cVIZDVtHoo pic.twitter.com/eef7ofxPFU
— L’ÉQUIPE (@lequipe) January 26, 2025
ونقل نفس المصدر عن موقع “فووت 01″، أن الخط الأمامي لبطل الدوري الفرنسي 7 مرات على التوالي في بداية الألفية الجديدة، يتحمل الجزء الأكبر من تعثر الفريق أمام منافسه التركي، وبالأخص لاعب وست هام يونايتد سابقا، الذي وُصف مردوده في المباراة بـ”الخجول للغاية”، كمؤشر أو علامة على أنه لم يُحسن استغلال ثقة المدرب بيير سيغ، بالاستمرار في منحه فرصته داخل المستطيل الأخضر، بالرغم من اقترابه من مغادرة ملعب “الأضواء”، استنادا إلى التقارير المُحدّثة على رأس الساعة، بشأن موافقة إدارة النادي على بيعه إلى نادي نيوم، الناشط في دوري القسم الثاني السعودي.
على سيرة قرب انتقال سعيد من ممثل المدينة المستقبلية في المملكة، أشارت منصة “Win Win” الرياضية، إلى الحملة المماثلة التي يتعرض لها محارب الصحراء من قبل نشطاء “السوشيال ميديا” في بلاده، اعتراضا على ما اعتبر على نطاق واسع “قلة طموحه”، من تقارير وأخبار كانت تتحدث عن إمكانية عودته إلى الدوري الإنكليزي الممتاز أو الذهاب لناد آخر في فرنسا، إلى ترحيبه بالانتقال إلى ناد يبحث عن التأهل لدوري روشن للمرة الأولى في تاريخه الحديث، وذلك مقابل انتعاش خزينة ليون -المتعثر ماليا- بنحو 12 مليون يورو دفعة واحدة، بالإضافة إلى 3 ملايين أخرى في شكل متغيرات.
واقتبست المنصة بعض تعليقات المتابعين الغاضبين بشدة من صفقة انتقاله المحتملة إلى نيوم، وقال أحدهم: “هذا جيد، فلن يتم اختياره للمنتخب الوطني مستقبلا وسنكون أفضل حالا كمشجعين”، وآخر أيد وجهة نظره، قائلا: “دعونا نأمل أنه إذا ذهب إلى هناك لن يعود مرة أخرى إلى المنتخب”، وثالث سار على نفس النهج، بقوله: “ليقل وداعا لمنتخب الجزائر”، فيما هو أشبه بالإجماع على أن ذهابه إلى دوري القسم الثاني السعودي، سيقلل من فرصه في العودة للدفاع عن ألوان المنتخب، في ظل انقسام الجماهير الجزائرية على بصمته وتأثيره على أداء ونتائج المنتخب، بتوقيعه على 4 أهداف فقط من مشاركته في 34 مباراة دولية، الأمر الذي كان يتسبب في خروجه من حسابات المدرب الوطني السابق جمال بلماضي، قبل أن تتحسن أوضاعه مع قدوم المدرب السويسري الحالي.