لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي لكافيثا تشيكورو، الصحافية ومنتجة فيلم وثائقي استقصائي عن قتل الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة قالت فيه إن إسرائيل تواصل قتل الصحافيين، متسائلة: متى ستتدخل الولايات المتحدة.
ووصف حسين شبات، الصحافي الفلسطيني في شمال عزة حياته بأنه “ملاحق”، فقبل أيام اتهمته إسرائيل وخمسة صحافيين في الجزيرة بأنهم مقاتلون في حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وقد وضعت الاتهامات التي تقول الجزيرة بأنها لا تقوم على أساس وكاذبة وينكرها شبات والبقية، علامة قتل على الصحافيين وتأتي في أعقاب التوغل الإسرائيلي المروع في شمال غزة.
وفي الشهر الماضي قدمت مجموعة من الصحافيين توثيقا مهما ووصفته الأمم المتحدة بأنه يشكل “جرائم حرب محتملة ضد الإنسانية”. وقتل منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي 129 صحافيا وعاملا في الإعلام، وذلك حسب لجنة حماية الصحافيين، ولكن مكتب الإعلام في غزة يرفع الرقم إلى 188 صحافيا. وكان هذا هو أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصحافة ومنذ بداية توثيق اللجنة أسماء الصحافيين والإعلام ضحايا الحرب في عام 1992.
كان 2023 و2024 من أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصحافة منذ بداية توثيق اللجنة أسماء الصحافيين والإعلام ضحايا الحرب في عام 1992
وقالت المجموعة إن الأسابيع العشرة الأولى من الحرب في غزة شهدت وفاة عدد كبير من الصحافيين وأكثر من أي دولة على مدار عام.
وتأكدت لجنة حماية الصحافيين من أن خمسة صحافيين قتلوا بمن فيهم صحافي في لبنان نتيجة “استهداف مباشر” من القوات الإسرائيلية، وتقوم المنظمة بالتحقيق في 20 حالة أخرى.
وتعلق الكاتبة أن العدد القياسي من الصحافيين القتلى لم تقابله استجابة كبيرة من حليفة إسرائيل الكبرى، وهي الولايات المتحدة الأمريكية. مع أن إدارة بايدن تمتلك أدوات قوية للمساعدة في متابعة المساءلة عن عمليات القتل هذه ويمكنها ضمان التحقيقات المستقلة وتطبيق قانون ليهي، الذي يحظر على الولايات المتحدة مساعدة الوحدات العسكرية الأجنبية المشتبه في ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان، أو حتى فرض عقوبات، وهو ما فعلته منذ أقل من بضعة أشهر فقط ردا على تشريع في دولة جورجيا يمكن أن يحد من حريات الصحافة.
ووثقت منظمات حقوق الإنسان وعلى مدى عقود أنماط “الإفلات من العقاب” الإسرائيلية بسبب قتل الصحافيين، إلى جانب اتهامات إسرائيل للصحافيين بأنهم مسلحون ومقاتلون مما يعني التعتيم على ما يجري في غزة. والحقيقة أن الرد الأمريكي الضعيف يؤكد للجيش الإسرائيلي أنه لن يواجه عواقب لأفعاله.
وقبل أسبوعين من اتهام السلطات الإسرائيلية للصحافيين الستة بالارتباط بجماعات مسلحة في غزة، نجا شبات وأحد الصحافيين الآخرين، أنس الشريف، مما وصف بأنه هجوم مروع شنته القوات الإسرائيلية. فقد أصيب أحد زملائهما، وهو مصور يدعى فادي الوحيدي، برصاصة في الرقبة بينما كانت المجموعة تحاول الفرار من مروحية إسرائيلية طاردتهم ثم أطلقت النار عليهم، وفقا للشريف. وبعد إطلاق النار على الوحيدي، بدأ زملاؤه في التصوير. ويبدو في اللقطات مرميا على وجهه فوق الرصيف. وكانت سترة الصحافة الزرقاء الداكنة التي يرتديها واضحة على قميصه الأبيض، وأكثر وضوحا لعدم تقديمها أي حماية له.
وقالت إن صورة الوحيدي ملقى على وجهه وزملاؤه يصرخون من أجله تثير صدى مؤلما لصحافية أخرى قتلت، شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة في الضفة الغربية عام 2022. وفي مقطع فيديو لذلك الهجوم، ظهرت أبو عاقلة أيضا ملقاة على وجهها في الشارع، بلا حراك، وعلامة “صحافة” على سترتها الواقية من الرصاص كبيرة ومرئية بوضوح. ووجدت العديد من التحقيقات أن أبو عاقلة والصحافيين الآخرين المرافقين لها كانوا مستهدفين على الأرجح.
وجدت العديد من التحقيقات أن أبو عاقلة والصحافيين الآخرين المرافقين لها كانوا مستهدفين على الأرجح
وبعد بضعة أشهر من مقتلها، قال الجيش الإسرائيلي إن هناك “احتمالا كبيرا” أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها النار لكنها لم تكن مستهدفة ولم يتم توجيه اتهامات لأي جندي. وتقول الكاتبة إنها قامت وزملاءها في عام 2022 بإجراء تحقيق بمقتل أبو عاقلة، حيث عملت سابقا منتجة وثائقية. وقاموا بمقابلة شقيقها أنطون أبو عاقلة ببيته في القدس الشرقية حيث كان محاطا بصور شقيقته الوحيدة. وتحدث لهم عنها وعن أهمية الصحافة لها ومحاولة عائلته المستحيلة لتحقيق العدالة و”لو لم يحاسب أحد”، “فستظل مستمرة بدون نهاية”. ولا تزال عائلتها تنتظر.
ومع أن أبو عاقلة هي مواطنة أمريكية، إلا أن إدارة بايدن أصدرت ملخصا موجزا عن مقتلها بناء على تقارير من الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى “تحليل باليستي” غير حاسم. وقبل عامين، كانت هناك تقارير عن فتح تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل مستقل عن البيت الأبيض، لكنه لم يصدر أي نتائج ملموسة بعد.
وفي العقدين السابقين على مقتل أبو عاقلة، وجدت لجنة حماية الصحافيين أن 19 صحافيا آخر قتلوا في المناطق الفلسطينية المحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي، ولم توجه أي تهم أو إدانة في عمليات القتل هذه.
وفي أيار/مايو 2023، وجد تقرير صادر عن لجنة حماية الصحافيين نمطا من السلوك الإسرائيلي “يبدو أنه مصمم للتهرب من المسؤولية”. وجاء فيه أن السلطات الإسرائيلية تتهم الصحافيين بانتظام بأنهم إرهابيون دون تقديم أدلة موثوقة. واعترفت القوات الإسرائيلية بقتل صحافيين فلسطينيين، سواء أثناء الحرب الحالية أو قبلها. وفي بعض الحالات، قالت إن المراسلين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة، وفي حالات أخرى بررت عمليات القتل بزعم أن الصحافيين كانوا مقاتلين أو لديهم علاقات بجماعات مسلحة. ونشرت وثائق قالت إنها عثرت عليها كدليل. ولكن منظمات مراقبة حقوق الإنسان التي نظرت في بعض الادعاءات وجدت أنها غير صحيحة أو غير موثوقة.
وفي 31 تموز/يوليو قتل مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول مع المصور رامي الريفي. وبعد مقتلهما نشر الجيش الإسرائيلي وثيقة قال إنها تدعم العديد من المزاعم عن حصول الغول على رتبة عسكرية في حماس عام 2007. وكان عمر الغول في ذلك الوقت 10 أعوام. وكان الغول والريفي صحافيين من خمسة صحافيين تأكدت لجنة حماية الصحافيين أن الجيش الإسرائيلي استهدفهم.
وتضيف الكاتبة أن الاتهامات الأخيرة للصحافيين الستة هي وقحة ومثيرة للخوف، فلا مجال للنظر إلى قائمة الصحافيين إلا كونها قائمة قتل.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن معلوماته الاستخباراتية تدعم اتهاماته، لكن رئيس لجنة حماية الصحافيين قال إن الوثائق لا تبدو أنها ذات مصداقية. كما قال إنه يشعر بالقلق من أن تكون الاتهامات محاولة “للتغاضي عن أي هجوم مستقبلي محتمل على هؤلاء الصحافيين الستة. وهذا يجعلهم عرضة للخطر الكبير، وهم بالفعل عرضة للخطر الكبير”.
وتعلق أن توقيت الاتهامات للصحافيين لا يمكن تجاهله، فهو يأتي في وقت تشن فيه القوات الإسرائيلية أكثر العمليات العسكرية تدميرا في غزة منذ بداية الحرب. فقد أصدر الجيش أوامر لنحو 400,000 بمغادرة منازلهم في الشمال وبدون أي ضمان حقيقي للسلامة أو العودة. وقد أصبح الآن السكان كلهم عرضة لخطر المجاعة. وكل تصريح جديد من جانب مسؤولي الأمم المتحدة والأطباء القلائل المتبقين في الشمال يشير إلى أن الأمور هناك تزداد سوءا. ومع استمرار إسرائيل منع وسائل الإعلام الأجنبية من دخول غزة بشكل مستقل، فإن عبء توثيق هذه الحرب أصبح يقع بالكامل على عاتق الصحافيين الفلسطينيين. ومع مقتل كل صحافي، يتم إسكات صوت آخر، وتصبح نافذة العالم على غزة أصغر حجما.
وبحسب المتحدث باسم قناة الجزيرة، فإن الوحيدي، مصور قناة الجزيرة الذي أصيب برصاصة في 9 تشرين الأول/أكتوبر أصيب بالشلل نتيجة لإصاباته وهو الآن في غيبوبة في مستشفى بغزة. ومع تدمير النظام الصحي في القطاع، يحتاج الوحيدي، إلى جانب علي العطار، وهو صحافي آخر من قناة الجزيرة أصيب في هجوم منفصل، إلى إخلاء طبي فوري لم تسمح به السلطات الإسرائيلية حتى الآن.
وفي بث مباشر قال شبات: “لمدة عام كامل، كنا نتقاسم نفس المشاهد، نفس النزوح، نفس المجازر ونفس القصف فوق رؤوس المدنيين. كل ما نحتاجه هو ألا تتركونا وحيدين، نصرخ حتى تخفت أصواتنا ودون أن يسمعنا أحد”.
لذلك فشلت إدارة بايدن وهاريس في انتخابات 2024 يا لشماتتي في بلينكن الصهيوني
هه نعم عصابة الشر الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكيوالأوروبي القذر الذي يعيث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 تواصل إبادة شعب فلسطين تحت حماية أمريكية أوروبية حاقدة عنصرية بغيضة مقيتة تكيل بمكيالين ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀