لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا للصحافيين باتريك كينغسلي وناتان أودينهايمر تناولت فيه مسألة تجنيد المتدينين اليهود، المعفين من الخدمة العسكرية في إسرائيل.
وجاء في التقرير أن حرب إسرائيل على غزة التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كانت سببا في تحفيز نوع من التضامن بين قطاعات من الأقلية اليهودية الأرثوذكسية المتطرفة والتيار العلماني في إسرائيل. ومع استمرار الحرب واستدعاء جنود الاحتياط الإسرائيليين للخدمة لفترات طويلة أو إضافية، أصبحت الانقسامات القائمة منذ فترة طويلة حول الإعفاءات العسكرية لليهود الأكثر تدينا في البلاد مرة أخرى في قلب الحوار الوطني.
ولكن الآن، فإن قطاعات من مجتمع اليهود الأرثوذكس المتطرفين المتنامي بسرعة في إسرائيل، المعروفين بالعبرية باسم الحريديم، يعيدون النظر في دورهم في المجتمع. وقد أعرب عدد كبير من هؤلاء بشكل غير عادي عن دعمهم أو اهتمامهم بالخدمة العسكرية، وفقا لبيانات الاقتراع والإحصاءات العسكرية، حتى مع أن الغالبية العظمى منهم لا تزال تأمل في الاحتفاظ بإعفائها. ومنذ تأسيس إسرائيل قبل 76 عاما، كانت علاقة الحريديم مع جيرانهم العلمانيين مشحونة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الفوائد التي تم ضمانها للمجتمع الحريدي الصغير في ذلك الوقت في اتفاق بين الزعماء الدينيين والعلمانيين.
وخلافا لمعظم الإسرائيليين، الذين تعتبر الخدمة العسكرية إلزامية بالنسبة لهم، فإن الحريديم معفون من التجنيد للتركيز على الدراسة الدينية. كما أنهم يتلقون إعانات مالية كبيرة من الدولة للحفاظ على نظام تعليمي مستقل يتجنب الرياضيات والعلوم لدراسة الكتاب المقدس.
ومع الارتفاع الكبير في عدد اليهود الأرثوذكس المتطرفين – إلى أكثر من مليون شخص اليوم، أي ما يقرب من 13% من سكان إسرائيل، بعد أن كان عددهم حوالي 40 ألفا في عام 1948 – أدت هذه الامتيازات والإعفاءات إلى استياء الإسرائيليين العلمانيين. ويشعر العديد من الإسرائيليين أن خدمتهم العسكرية وضرائبهم توفر الحماية الجسدية والمكافأة المالية لمجتمع يعاني من البطالة الجزئية ولا يقدم إلا القليل في المقابل.
أدت الامتيازات والإعفاءات الممنوحة لليهود الحريديم إلى استياء الإسرائيليين العلمانيين
وأثارت الجهود العلمانية لجذب اليهود المتشددين إلى الجيش وقوة العمل غضب العديد من الحريديم، الذين يرون في الخدمة العسكرية تهديدا لحياتهم الدينية.
وربما لجأ الجيش في نهاية المطاف لبعض الحريديم سواء شاءوا ذلك أم لا. وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موعدا نهائيا وشيكا إما لتمديد إعفائهم أو البدء في إدراجهم في الخدمة العسكرية.
ويهدد القرار الذي يضع بعض المشرعين الحريديم في مواجهة المسؤولين العلمانيين مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يريد زيادة مشاركة الحريديم في الجيش، بإسقاط التحالف الحكومي.
وقال غالانت في خطاب ألقاه يوم الأربعاء: “إن التحديات الأمنية التي تواجهنا تثبت أنه يجب على الجميع أن يتحملوا العبء، كل قطاع من السكان”.
وتظهر استطلاعات الرأي أن التيار السائد في إسرائيل أكثر حرصا من أي وقت مضى على إجبار الحريديم على التجنيد، خاصة مع تزايد عدد الجنود العائدين من المعركة في غزة والتساؤل عن غياب اليهود المتشددين على الخطوط الأمامية. ولكن بعيدا عن هذه المواجهة، يجري سد بعض الانقسامات الاجتماعية بدلا من توسيعها. لقد اهتزت إسرائيل بالكامل بسبب الهجوم الذي شنته حماس في تشرين الأول/ أكتوبر، والذي من المتوقع أن تستمر تداعياته الاجتماعية والسياسية لسنوات عديدة.
تظهر استطلاعات الرأي أن التيار السائد في إسرائيل أكثر حرصا من أي وقت مضى على إجبار الحريديم على التجنيد، خاصة مع تزايد عدد الجنود العائدين من المعركة في غزة والتساؤل عن غياب اليهود المتشددين على الخطوط الأمامية
وتحدث بعض التداعيات الأكثر إثارة للدهشة داخل الأجزاء الأكثر انفتاحا على الخارج في المجتمع الحريدي، وفقا لبيانات استطلاعات الرأي وخبراء الحريديم وحتى بعض أشد منتقديهم العلمانيين.
ويؤيد الآن ما يقرب من 30% من الجمهور الحريدي التجنيد الإجباري، أي أعلى بـ 20 نقطة عما كان عليه قبل الحرب، وفقا لاستطلاع للرأي أجراه في كانون الأول/ ديسمبر المعهد الحريدي للشؤون العامة، وهي مجموعة بحثية مقرها القدس. وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إن إحساسهم بالمصير المشترك مع الإسرائيليين الآخرين قد تكثف منذ هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عن أفيغدور ليبرمان، زعيم الحزب القومي الذي قام منذ فترة طويلة بحملة لإنهاء امتيازات الحريديم، “إننا نرى بعض التغيير داخل المجتمع الحريدي. إنهم يفهمون أنه من المستحيل الاستمرار دون المشاركة بشكل أكبر في مجتمعنا”.
وترى الصحيفة أن دمج المزيد من الحريديم المحافظين في الجيش الحديث ينطوي على مجموعة من التحديات الخاصة به، مثل معالجة الحساسيات المتعلقة بالرجال الذين يخدمون جنبا إلى جنب مع النساء. ومع ذلك، سعى أكثر من 2000 من الحريديم إلى الانضمام إلى الجيش في الأسابيع العشرة الأولى من الحرب، وهي نسبة ضئيلة من الجيش الحالي ولكن ضعف المعدل السنوي للمجموعة. وينضم عدد أكبر من العرب الإسرائيليين إلى الجيش مقارنة بالحريديم.
اللهم اضرب الصهاينة بالصهاينة وشرد بهم في اصقاع العالم الظالم بقيادة شيطانة الحروب والخطوب أمريكا وبنتاغونها العفن النتن الذي يرسل أسلحته القذرة لقتل أطفال ونساء غزة هذي شهور وشهور وشهور 🇵🇸🌴🤲🌴
صدر قرار أممي 1947 بدعم كل الدول العظمى يقسم فلسطين بين عرب ويهود استعانوا بروسيا ودول شيوعية لبناء جيش وتحصيل أسلحة وإقامة إسرائيل 1948 فطردت مدن عربية يهودها لفلسطين (نصف يهود إسرائيل) وقنصت أملاكهم وتمنع عودتهم وتطالب فلسطينيين بقتلهم بتأويلات لا تطابق ظروف فقوة إسرائيل 15 عالميا بينما كانت بأول علو أقوى دولة بعهد سليمان (ع) ولم يتجمعوا ليتشتتوا (نصف اليهود الأغنى ما زال بدول الغرب) ولا يحسن يهودها العبادة ليمتلكوا المسجد فمعظمهم علماني وملحد ومثلي وما زال 7 مليون عربي بفلسطين ويملئون الأقصى.