خالد مشعل
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقابلة أجرتها مع القيادي في حركة حماس خالد مشعل، قال فيها إن الحركة تنجو من الهجمة الإسرائيلية عليها وتأمل أن تزدهر مرة أخرى في غزة . وقال إن حماس “لها اليد العليا وبقيت صامدة وورطت الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف”.
ويقول آدم راسغون، الذي أجرى المقابلة التي استمرت ساعتين مع مشعل في مقر إقامته بالدوحة، إن حماس ترى أن انتصارها نابع من البقاء على قيد الحياة وحتى وإن أضعفتها الحرب. فيما تمثل تصريحات مشعل رؤية على طريقة المسؤولين في حماس. فهو واحد من أبرز شخصيات المكتب السياسي للحركة، ويعتبر أحد أهم مهندسي استراتيجيتها.
وكان مشعل قد استهدف من قبل إسرائيل بمحاولة اغتيال فاشلة في عام 1997 في الأردن. وقد ترأس المكتب السياسي للحركة لما يزيد على عقدين من الزمن.
وفي بداية شهر أيلول/ سبتمبر، وجه المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة له ولعدد آخر من زعماء حماس رسميا تهماً بلعب دور مركزي في تخطيط وتنفيذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل.
وقال مشعل إن المسؤولين في حماس لن يبرموا صفقة وقف إطلاق نار مع إسرائيل مقابل أي ثمن، وإنهم لن يتخلوا عن مطالبهم الرئيسية والمتمثلة بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.
خالد مشعل: حماس لن تبرم صفقة وقف إطلاق نار مقابل أي ثمن، ولن تتخلى عن مطالبها الرئيسية والمتمثلة بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل
ونقل الكاتب عن غيث العمري من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله إن قادة حماس “يشعرون بأن الزمن لصالحهم، ويعتقدون أنه لا يوجد بديل عنهم”. وهي ثقة بالنفس تخضع دوما للاختبار في أرض المعركة داخل غزة. فرغم أن حماس تبقى قوة متنفذة داخل القطاع، فإنها واجهت انتقادا من غزيين يلومون الحركة بسبب تعريضها إياهم للضرر. كما أن تعريف حماس للنجاح قد لا يبقى صحيحاً فيما لو استمرت الحرب لأعوام ونجحت إسرائيل في القضاء على جل ما تبقى لها من قوة عسكرية، حسبما يقول محللون فلسطينيون.
وتقول الصحيفة إن الرئيس جو بايدن عبر في بداية الحرب عن موقف مشابه لموقف بنيامين نتنياهو، مفاده أنه يجب القضاء على حماس. لكن بايدن لم يعد يتحدث عن استئصال الحركة، ناهيك عن مشاركة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة معها. ويقول مشعل إنه خرج من ذلك بنتيجة مفادها أن الولايات المتحدة تقر بأن حماس لن تغادر إلى أي مكان. وفي إشارة إلى الموقف الذي كانت تتبناه كل من إسرائيل والولايات المتحدة في بداية الأمر، قال مشعل: “لم تكن الرؤية الإسرائيلية الأمريكية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، وإنما عن اليوم التالي لحماس”، مضيفا أن الولايات المتحدة “تنتظر الآن رد حماس”.
وأضاف دون أن يذكر أن الحركة صنفت منظمة إرهابية في الولايات المتحدة وإسرائيل: ”فهم بذلك يعترفون، عملياً، بحماس”.
وأشار إلى أن بعض مسؤولي الأمن السابقين في إسرائيل يعتقدون بأنه من غير الممكن هزيمة حماس في هذه الحرب. وبحسب الجنرال غادي شامني، القائد السابق لفيلق غزة في الجيش الإسرائيلي، فإن “حماس تكسب هذه الحرب. يكسب جنودنا كل مواجهة تكتيكية مع حماس، لكننا نخسر الحرب، ونخسرها بشكل فادح”.
وتضيف الصحيفة أنه ما زال الآلاف من مقاتلي حماس ومن المسؤولين في حكومتها يفرضون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من غزة. وفي المدن التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة، تركت مغادرتها في نهاية المطاف فراغا سرعان ما شغلته حماس وغيرها من فصائل المقاومة المسلحة. ويقول الجنرال شامني إنه على الرغم من أنه لا مجال لإنكار أن إسرائيل دمرت قدرات حماس العسكرية، فإن حماس كانت تعود وتبسط سيطرتها على البلدات “خلال 15 دقيقة” من الانسحابات الإسرائيلية. ويضيف: “لا يوجد هناك من يمكنه تحدي حماس بعد مغادرة القوات الإسرائيلية”. ويعترف الجنرال شامني بأن الإخفاق الأكبر يتمثل في عدم سعي نتنياهو إلى التقدم ببديل واقعي لكيان يحكم غزة بعد الانسحابات الإسرائيلية. وكان الأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث العسكري الإسرائيلي، قد رفض في أواخر شهر حزيران/ يونيو ما اقترحه نتنياهو بأن حماس يمكن أن تمسح من الوجود. وقال متحدثا للقناة 13 الإسرائيلية: “يخطئ من يظن أننا سوف نجعل حماس تختفي. وفكرة أنه من الممكن تدمير حماس، أن تجعل حماس تختفي من الوجود – إنها بمثابة ذر الرماد في عيون الجمهور”.
وفي الشهر الماضي، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شعار نتنياهو “انتصار تام” بأنه “كلام فارغ”. وقال بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين إن المعركة مع حماس سوف يورثونها لأبنائهم.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل ما يزيد على 17 ألف مسلح في غزة. وقال مسؤول في الاستخبارات العسكرية هذا الصيف إن إسرائيل نجحت في تقويض قدرة حماس على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى باتجاه إسرائيل، رغم أنهم مازالوا يحتفظون بذخيرة أقل تعقيداً، مضيفا أن مهمة الاستيلاء على الأنفاق وهدمها كانت مشروعا هندسيا معقدا للغاية، وربما احتاج لسنوات. ويرى بعض القادة العسكريين أن وقف إطلاق النار مع حماس هو السبيل الأفضل نحو الأمام، حتى وإن كان سيبقي الحركة في السلطة في الوقت الحالي. وأعرب مشعل، على الرغم من خسائر حماس الهائلة، بما في ذلك كبار القادة الذين قتلتهم إسرائيل، عن ثقته بأن الحركة سوف تلعب دورا رئيسيا في غزة بعد الحرب، واستخف بالمقترحات الأمريكية والإسرائيلية لإدارة المنطقة من دون حماس. وقال: “كل أوهامهم حول شغل ملء الفراغ باتت وراء ظهرنا”.
يرى مشعل على الرغم من خسائر حماس الهائلة، بما في ذلك كبار القادة الذين قتلتهم إسرائيل، أن الحركة سوف تلعب دورا رئيسيا في غزة بعد الحرب، مستخفا بالمقترحات الأمريكية والإسرائيلية لإدارة المنطقة من دونها
وأكد مشعل على أن الفلسطينيين وحدهم هم من يقررون الترتيبات الخاصة بالمنطقة قائلا: ”الفرضية التي تقول إن حماس لن تكون موجودة في غزة، أو أنها لن تؤثر في الوضع داخل القطاع، فرضية خاطئة”.
ولم تفت ثقة حماس حول الاحتفاظ بدور رئيسي في غزة ما بعد الحرب عن سياسيين فلسطينيين. فعندما التقى السياسي الفلسطيني سمير المشهراوي مع قادة حماس في الدوحة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بدت حماس على استعداد تام للاشتراك في السلطة بشكل موسع داخل غزة، بما في ذلك ما يتعلق بقضية الأمن بالغة الحساسية، حسب تصريحات فلسطينيين على اطلاع بما جرى في اللقاء. ومن الجدير بالذكر أن المشهراوي هو أحد المقربين من القيادي السابق في فتح، محمد دحلان، القريب من المسؤولين الإماراتيين. وعندما التقى المشهراوي بالمسؤولين في حماس بعد ذلك بأكثر من ستة شهور، أرسلوا رسالة أكثر قوة، مفادها أن المجموعة على استعداد للعمل معا بكل ما يتعلق بالقضايا المدنية، لكن الجناح العسكري لحماس وقواتها الاستخباراتية الداخلية يمنع الاقتراب منها، كما قال الفلسطينيان.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب، قدم أكرم عطا الله، وهو صحافي يكتب عمودا في صحيفة “الأيام” الفلسطينية في رام الله قائمة بإنجازات حماس، ومنها أنها حالت دون تمكين إسرائيل من تحقيق نصر حاسم، وأنها أجبرت إسرائيل على إرسال مبعوثين لها للتفاوض معها، وأنها احتفظت بعدد كبير من المقاتلين. كما قال إن قبضة حماس يمكن مع الزمن أن تفك، وأضاف: “إذا انتهت الحرب الآن، فإن ذلك سيكون نصرا لحماس. ولكن إذا انتهت بعد عامين، فيمكن أن تتغير النتيجة، ولا نعرف إلى أين ستؤول الأمور”.
خالد مشعل: هجوم السابع من أكتوبر تسبب في دمار هائل لغزة، وذلك ثمن لا بد أن يدفعه الفلسطينيون من أجل الحرية
ورفض مشعل الانتقاد الموجه إلى حماس بسبب قرارها شن هجمات السابع من أكتوبر، وقال إن منتقدي حماس من الفلسطينيين يمثلون أقلية. وقال: “كفلسطيني، مسؤوليتي هي القتال والمقاومة حتى التحرير”. لكنه أعترف بأن الهجوم تسبب في دمار هائل، وذلك “ثمن” لا بد أن يدفعه الفلسطينيون من أجل الحرية.
وعندما سئل كيف ساعد الهجوم الذي قادته حماس في تحسين الوضع إذا ما أخذنا بالاعتبار الدمار الذي لحق بغزة، أصر على أن الأمر لا يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل بقدر ما يتعلق بإثبات أن سياساتها غير مجدية. وقال: “قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت غزة تموت موتا بطيئا، لقد كنا في سجن ضخم، وأردنا أن نتخلص من ذلك الوضع”.
تحية لحماس تحية للجهاد تحية للكتائب تحية للقسام وتحية للسرايا و تحية للكتائب وتحية لألوية صلاح الدين والمجاهدين وأبو علي مصطفى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والشهيد عمر القاسم والعامودي الذين يدكون جيش البامبرز الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان هذي شهور وشهور وشهور، رغم الأسلحة القذرة الأمريكية التي عاثت سفكا بدماء أطفال ونساء غزة العزة ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🔥🐒
وفي نهاية النفق ستخرج المقاومة الفلسطينية الباسلة الشجاعة منتصرة بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد قاهر البعبع الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🚀🐒🚀
تحيه لكل من يتمسك في ارضه وعرضه
تحيه لكل من يقاوم عدوه بئنيابه
الخزي والعار لكل من يساوم علي ارضه وعرضه